فضاء الرأي

المآسي ترسم رحلة الصمود

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حياة صعبة وأوضاع قاسية يعيشها شعب غزة يوميًا. ما بين الموت في أي لحظة بقذيفة إسرائيلية وضيق أفق الحياة داخل القطاع، تكمن المأساة.

لا يخفى على أحد أنَّ سكان غزة يعيشون صعوبات شديدة لتدبير شؤون حياتهم اليومية، فبعد توقف أصوات المدافع والطائرات الحربية خلال هدنة استمرت أسبوعاً، تجدد القتال بين "حماس" وإسرائيل، وتجددت معه العزلة وتعمقت جراح الفلسطينيين داخل القطاع، وهنا تبدأ رحلة نضال للأسر النازحة ضد الظروف المعيشية الصعبة، فالكل يحاول إعادة بناء الحياة في مخيمات الإيواء.. فهل تتركهم إسرائيل في حالهم؟!

واقعياً، يخوض الفلسطينيون معركة يوميَّة للحصول على بعض مستلزمات الحياة كالخبز والماء، واضطُر أغلبهم إلى النزوح إلى مدارس ومناطق إيواء تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" جنوب غزة من أجل البحث عن فرصة للصمود وحماية الأطفال من الموت بقذائف الاحتلال. تتجدد هذه المأساة يومياً أمام أعيننا جميعاً، فهل من منقذ؟!

داخل فصول دراسية تعيش الأسر والعائلات، وتتشارك المعاناة والحرمان مثلما تتعاون في توفير بعض الاحتياجات، وهي تفتقر في الحقيقة لأبسط مقومات الحياة اليومية، فالطعام والشراب والأغطية وغيرها تتوافر في حدودها الدنيا، وبشكل لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات.

مع بزوغ شمس كل يوم جديد، يضطر الرجال وأرباب الأسر النازحة إلى القيام برحلة للبحث عن الطعام حتى يستطيعوا سد رمق الأطفال والنساء، ويعطى الأطفال وكبار السن والمرضى والأشخاص الأكثر حاجة كجرحى الحرب أو ذوي الاحتياجات الخاصَّة الأولوية، وقد تضطرهم الظروف القاسية إلى جلب الخبر والأرز والقليل من العدس والفاصوليا ليتقاسمها الجميع حتى تستطيع كل عائلة أن تحصل على كل أنواع الطعام.

وتجسِّد الحياة في المخيمات صمود الأسر التي تعيش في عوز وتفتقر إلى المقومات الأولية للعيش، ليس لعدم امتلاك المال الكافي في بعض الأحيان، بل لغياب القدرة على توفير هذه السلع من السوق، إما لندرتها، أو لمقدار الجهد المطلوب بذله للعثور عليها. لكن الأسر تعيد واقعيًا بناء حياتها في مناطق جديدة شبه آمنة.

في الصور المتداولة عبر الإنترنت، نرى المدنيين الأبرياء يعدون وجبات "الأرز الساخنة" على نار الحطب أو "الكانون" العشوائي، بعد أن يحاول شباب المخيمات توفيرها بكميات محدودة لا تغطي كل مركز الإيواء، ثم توزع الوجبات بالدور، ليصل نصيب منها إلى كل عائلة حسب تقسيم يمتد أياماً، وفيه الأولوية للأطفال والمرضى وكبار السن.

إن ما سبق جريمة في حق الإنسانية، إذ كيف لا تتوافر لشعب بل لأطفال في عام 2023 المستلزمات الأساسية للحياة كالطعام والشراب؟ وهل يمكن لشعب غزة الصمود أمام الجوع والعطش والموت الوشيك في أي لحظة؟

المشقة الشديدة التي يتعرض لها أهل غزة تكمن في صعوبة الحصول على الماء أيضاً، وهي أحد أشكال النضال، حيث ينقل النازحون من سكان غزة عبوات ثقيلة من المياه في حاويات بلاستيكية عبر شوارع موحلة، ويبحثون وسط الأنقاض عن ملابس وبقايا تربطهم بمن فقدوه من أسرهم، لكنهم يواصلون نضالاتهم اليومية من أجل الحياة، فيعتمدون على سواعدهم أو الدراجات وعربات التسوق والعربات اليدوية أو حتى الكراسي المتحركة لجلب الطعام والمياه. كذلك، يعد الأطفال أكثر الفئات التي تعاني داخل القطاع، حيث وصل عدد الشهداء منهم إلى حوالى ستة آلاف طفل، ويفتقر الرضع للألبان الصناعية، وهذا بسبب تفاقم التضييق الإسرائيلي على الأراضي الزراعية.

إنَّ الموت الوشيك جراء القذائف الإسرائيلية وانقطاع الكهرباء والإنترنت وغياب أبسط وسائل الحياة من غذاء وماء هي ألوان كثيرة لمآسي الأهالي، وهذا يؤكد بالدليل القاطع أن صمود شعب غزة لم يأت من فراغ!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أى صمود تقصد ؟
فول على طول -

ذنب هؤلاء البشر فى رقابا حماس الذين يعيشون على قفا القضيه ويتربحون من ورائها ويكنزون المليارات ويعيشون رغد العيش هم وأبناؤهم خارج غزه ولا يعنيهم أهل غزه ومعاناتهم ...يجب محاسبة حماس على شعوذاتهم وتهورهم وانحراف أفكارهم وتعاليمهم التى ينشرونها فى القطاع كله . ولا عزاء للقطيع الذى يأتمر بأوامر حماس .

موقف احرار أوروبا مقابل موقف الاقليات
حدوقه -

النائب البرلماني السابق في بريطانيا كريس وليامسون يرد على الأنباء عن نية الناتو إرسال سفن حربية لحماية السفن الإسرائيلية من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر يقول وليامسون: “لدي فكرة أفضل بدلاً من إرسال الناتو أسطولاً كاملاً إلى البحر الأحمر لحماية إسرائيل يجب على الناتو إجبار الكيان الصهيوني غير الشرعي على إنهاء الإبادة الجماعية في غزة والانسحاب من الأراضي التي يحتلها بشكل غير قانوني منذ 56 عامًا”

غزة الباسلة منتصرة يا اقليات متصهينة غادرة شتامة لئيمة ،،
حدوقة -

بعد ستون يوما من عدوان التحالف الصليبي الدولي على غزة العزة، ما زالت كتائب المقاومة تقف على أرض صلبة وتواجه بإباء وعزيمة، فرغم استخدام العدو أحزمة نارية وارتكب العديد من المجازر الوحشية وزادت المعاناة الإنسانية، وتفاقمت الآلام، هناك ثبات وصمود اسطوري لشعبنا العظيم، ورفض لأي مظاهر الاستسلام والانكسار.ولا زالت المقاومة تثخن في العدو قتلاً ، ولا زالت تدمر آلياته ومركباته من مسافة صفر ولا زالت قادرة على رجم مدنه و مستوطناته بالصواريخ ، ولا زال بيادة العدو من الاقليات الغادرة الشتامة اللئيمة تشتم وتفتري وتنبح ،، ربنا يورينا فيكم يوم يا غجر مصر و المهجر يوم اسود كسواد قلوبكم وأردية آباءكم ، ،

بئس المقاومة شديد
فؤاد حديد -

اليوم الحادي والستون..‏دخل الاحتلال الجنوب ظنًا منه أنها نزهة عابرة، فقصف وقتل ودمر البيوت على أهلها كعادته ولكنه فوجئ بفاتورة الحساب تأتيه من حيث لا يحتسب‏انبثق له الأبطال من الأرض فدمروا آلياته ودكوا حصونه‏رجال المقاومة يتوقون لقاء العدو من شهرين ليذوق بأسهم‏وقد كان لهم ما ارادوا ،،

الجيل الأمريكي الجديد المستقبلي سيغير توجهات السياسة الامريكية
فاروق -

لا بأس من الرهان على الجيل الأمريكي الجديد المستقبلي سيغير توجهات السياسة الامريكية ، الذي اطلع على الرواية الأخرى ، ان الفلسطينيين شعب تعرض للاحتلال ومحاولة الاقتلاع وتعرض لكافة أشكال الظلم والعدوان والقتل والتهجير والقمع ، اما انتم يا اقليات غادرة شتامة لئيمة ستموتون يا عواجيز غجر مصر والمهجر وتتعفنون في قبوركم وتحترقون إلى يوم الدينونة بعده احتراق وتعفن اشد في جحيم الأبدية آمين

محنة عقل المسلم
فول على طول -

من يقول لكم الحقيقه تنهالون عليه بالتخوين والشتائم وتتهمونه بالشتماته والذى منه ..متى تتوقفون عن هذه الشعوذات وهذا الافلاس والخواء العقلى ؟ انتهى - الشئ الأخر : يبدو أن الشيخ ذكى فقد الثقه فى الملايكه المسومه والشجر والحجر التى تنصرهم ضد الصهاينه ووضع أماله فى أحرار اوربا والجيل الأمريكى الجديد ..ويبشرنا بأن بأس - وليس بئس يا شيخ ذكى - المقاومه شديد ..يعنى نقول مبروك النصر ؟ نؤكد لكم أننى لن أغضب اطلاقا لو قضيتم على الصهاينه نهائيا ولن أمنعكم من هذا أطلاقا وأتمنى أن تترك الكمبيوتر وتنضم الى المقاومه لو كنت تحمل ذره شجاعه ورجوله .

روح تطوع في جيش الصهاينة
حدوقه -

المقاومة لا ينقصها رجال، ما تروح انت تتطوع في جيش الصهاينة، بيصرفوا لكل مرتزق خمسة الاف دولار.