التهجير القسري وحرب غزة.. تداعيات مستمرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تتصدى الدول العربية وأغلب دول العالم عبر مواقفها المبدئية والداعمة للحقوق الفلسطينية لكل محاولات الاحتلال الهادفة إلى تنفيذ عمليات التهجير القسري لأبناء شعبنا الفلسطيني، سواء من قطاع غزة أو من الضفة، بما فيها القدس، من قبل حكومة التطرف الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد سياسته العدوانية وممارسة حرب الإبادة والجرائم والمجازر الجماعية التي تستهدف الوجود الفلسطيني، والساعية إلى تنفيذ نكبة جديدة، ضمن الحرب العدوانية والانتقامية الهادفة إلى كسر إرادة الصمود والتحدي لدى أبناء الشعب الفلسطيني.
تستمر حكومة التطرف في استغلال عدوانها الظالم على الشعب الفلسطيني لتنفيذ مخططات الاحتلال الخبيثة الهادفة لتهجير شعبنا أو فصل قطاع غزة عن الضفة للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية، ومحاولة المساس بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وكل هذه المؤامرات لم ولن تنجح ولا يمكن لكل مخططات التأمر أن تنال من عزيمة وإصرار شعب فلسطين العظيم الذي يقدم التضحيات لنيل الاستقلال ويسعى إلى حريته وتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
على القوى الوطنية الفلسطينية وفصائل المقاومة العمل على تعزيز الصمود الفلسطيني في كل مواقع المواجهات، والشد من أزرهم ودعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لأبشع مؤامرات الإبادة الجماعية، ومن المهم دعم صمودهم في مراكز إيواء النازحين، ونتوجه بكل التحية والتقدير إلى القابضين على الجمر والذين يتعرضون لأبشع مؤامرات التصفية، ونؤكد على أهمية تعزيز كل إشكال التكافل الاجتماعي وتقاسم الخبز والماء وتوفير مستلزمات البقاء على الحياة في ظل ممارسة التنكيل الإسرائيلي ومواصلة الصمت الدولي وعجز المنظومة الدولية عن حماية شعبنا من جرائم الاحتلال وممارساته القمعية.
وفي ظل اشتداد مؤامرات حكومة التطرف ومحاولتها المتكررة للنيل من وحدة الشعب الفلسطيني لا بد من التمسك بالثوابت والحقوق التي جسدتها منظمة التحرير والمتمثلة بحق عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ولا يمكن استمرار الصمت تجاه ممارسات المستوطنين وجيش الاحتلال في الضفة الغربية، ولا بد من التصدي لعصابات المستعمرين التي تصعد عدوانها في ظل حصار يفرضه الاحتلال على المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة في ممارسات سياسة العقاب الجماعي والحرب الشاملة التي تستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني، مع أهمية العمل على ضرورة تعزيز لجان الحماية والدفاع، خاصة في المناطق القريبة من المستعمرات.
استمرار الاحتلال ومن خلال حربه العدوانية والانتقامية وماكنة القتل والدمار والإبادة الجماعية الإسرائيلية وحصد أرواح الأطفال والنساء والشيوخ، متجردة من العقل والضمير والإنسانية وممارسة الإعمال الانتقامية.
لا بد من استمرار حملة التضامن الدولي وما تقوم به عواصم دول العالم وتضامن شعوبها حيث تتسع دائرة التضامن الدولي والمطالبة بوقف حرب الإبادة والتضامن مع شعبنا وقضيته العادلة، ويجب الاستمرار في أوسع فعاليات عالمية داعمة للحقوق الفلسطينية وتوسيع المشاركة في إطار فعاليات نصرة أبناء شعبنا وإعلاء الصوت أمام العالم لوقف حرب الإبادة البشعة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، كذلك فعاليات إسناد المعتقلين، الذين يحاول الاحتلال النيل من صمودهم بممارسة كل أشكال التعذيب والعزل والتنكيل بحقهم، ولا بد من استمرار الفعاليات الدولية والعمل الدبلوماسي الهادف إلى ممارسة الضغوط من أجل وقف العدوان والاعتراف بدولة فلسطين.