فضاء الرأي

الإبادة الجماعية تتواصل عشية أعياد الميلاد المجيد

فلسطينيون بلباس سانتا كلوز يوزعون هدايا على الأطفال بمناسبة عيد الميلاد فوق خرائب منزل دمره الاحتلال في بيت لحم في صورة أرشيفية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعياد الميلاد المجيدة تأتي وسط الألم والحزن جراء الواقع المرير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال الإسرائيلي، وبشكل خاص ما يحدث من إبادة جماعية في قطاع غزة، كذلك في الضفة الغربيَّة بما فيها القدس المحتلة، حيث تتواصل ممارسات جيش الاحتلال الانتقامية بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي راح ضحيته نحو 18800 مواطن ارتقوا شهداء، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، كما أصيب أكثر من 51 ألف مواطن، مع وجود عدد كبير في عداد المفقودين بالإضافة إلى 288 مواطناً استشهدوا وأصيب 3450، من بينهم ما لا يقل عن 535 طفلاً في الضفة الغربية، كما أصيب 84 مواطناً آخرين على يد مليشيات المستعمرين.

تهجير الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، في مشهد مماثل لمشهد نكبة عام 1948، حيث تم اتخاذ قرار من رؤساء القدس وبطاركتها يتمثل في إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد في مدينة المهد بيت لحم، وعدم إضاءة شجرة الميلاد التقليدية هناك، واقتصارها على الشعائر الدينية.

يأتي ذلك وسط استهداف طيران الاحتلال المؤسسات المسيحية والإسلامية ودور العبادة، وقصف المستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية والمجتمعية، فيما الأوضاع في الضفة الغربية آخذة في التدهور جراء الإعدامات الميدانية واقتحامات المدن والقرى الفلسطينية، وما يقوم به المستعمرون من اعتداءات على المواطنين، فضلاً عن المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على الأحياء العربية في القدس المحتلة، كما يحدث في الحي الأرمني الذي يتعرض لحملة شرسة للسيطرة عليه.

نستغرب استمرار الصمت الدولي وعدم قدرة مجلس الأمن على توفير العدالة، في ظل مواصلة حراك الجمعية العامة واتخاذ قرارات تطالب المجتمع الدولي استخدام أدواته الفاعلة لإجبار إسرائيل على الرضوخ وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وإيقاف الحرب وكل إشكال العدوان والممارسات الانتقامية التي يرتكبها الاحتلال وتدميره كافة نواحي الحياة، من مبان سكنية وبنية تحتية ومنشآت خدماتية وحيوية ومدارس ومستشفيات، وضرورة الانسحاب الفوري من جميع الأراضي التي احتلها في القطاع، ومطالبته بوقف عدوانه ضد شعبنا في الضفة الغربية ووقف المستعمرين من الاعتداءات اليومية في مدينة القدس وسائر مدن الضفة الغربية.

لا بدَّ من ضرورة التحرك والعمل الجاد على وقف هذه الحملة الوحشية، والضغط في اتجاه وقف عاجل لإطلاق النار في غزة، خاصة أمام ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية من منع تمرير أي قرار لصالح الفلسطينيين، وخاصة وقف الإبادة الجماعية.

يجب على الكنائس والمؤسسات المسيحية في العالم أن تذكر في صلواتها وفي عظة الميلاد أطفال فلسطين ونساءها الذين استشهدوا وجرحوا ونزحوا، والمفقودين ومن حرمتهم آلة القتل الإسرائيلية فرح الميلاد. وفي هذا السياق، نثمن عالياً مواقف الكنائس التي تندد وتستنكر بشجاعة الجرائم الإسرائيلية، والتي تدافع عن حقوق شعبنا الفلسطيني لتحقيق العدالة، وتفانيها لنشر مبادئ الرحمة والمساواة والكرامة الإنسانية.

حان الوقت للخروج عن حالة الصمت والعمل الفعلي من أجل تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته للضغط على دولة الاحتلال لوقف فوري لإطلاق النار، والعمل على تبني مسار سياسي، يفضي بإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة والعادلة ومواصلة الجهود العربية والدولية المشتركة لتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق وقف إطلاق النار، وضرورة إيجاد حل عادل لتحقيق الأمن والاستقرار، ومنح شعبنا كل حقوقه المشروعة التي نصت عليها كل القوانين والأنظمة والاتفاقيات الدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا تستغرب الصمت الدولى ؟
فول على طول -

لماذا تستغرب الصمت الدولى اذا كان أصحاب الشأن لا يتكلمون وأقصد حماس ؟ لماذا لا يظهر أشاوس حماس ويتكلمون ويقلون لنا وللعالم ماذا يريدون ؟ لماذا لا يبادرون بأى صفقه يتم فيها اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين بالكامل فى مقابل مكاسب لحماس وأهل غزه وأهمها وقف اطلاق النار لمده طويله أو دائمه ؟ لماذا لا يقبل أشاوس حماس بأى شروط فى مقابل وقف اطلاق النار حفاظا على شعب غزه أم هذا لا يعنيهم ؟ كل ما نقرأه هنا هو انتصارات حماس والصمود وخسائر العدو أو الكيان الصهيونى والى أخر الشعوذات .

تابع ما قبله
فول على طول -

والسيد الكاتب ومعه كثيرون فقط يناشد المجامع الدولى ومجلس الأمن والعالم ..ويناشد الكنائس الخ الخ لكن دائما وأبدا لا يناشد حماس وعجبى ؟ حماس هى من بيدها وقف اطلاق النار حتى لو توافق على كل الشروط من أجل أرواح أهل غزه وما عدا ذلمك تهريج وتكرار ممل فى الكتابه . وتناشد الجوامع بالمره التوقف عن نشر الكراهيه والتحريض على اليهود - والنصارى - وتعرفهم أن الحل الوحيد هو التعايش بين كل البشر وبالمساواه وان الكيان الصهيونى لهم حق العيش مثل الفلسطينيين ..وكفى شعوذات الشجر والحجر والملايكه المسومه وابادة اليهود . . انتهى

الأقليات تلوم الضحية ولا تلوم الجزار ،
حدوقه -

الأقليات التي تعيش في ارض الاسلام وبين المسلمين ولها الاف الكنايس والاديرة منذ الف واربعمائة عام ونيف ، تلوم الضحية ولا تلوم الجزار ، ولا ترى في عنف اليهود ضد طوال ستة عقود ضد الفلسطينيين امراً لا يستحق الادانة و الرفض

الانسحاب، أو الموت المذل
جلجل -

‏المحلل السياسي الصهيوني في صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية ، ناحوم برنياع:‏للأسف الشديد، لا يوجد انتصار في الأفق. وأقوال نتنياهو عن حرب لفترة طويلة هي بديل تسويقي لانتصار غير موجود.‏حماس خدعتنا للمرة الثانية، وتركتنا يوما كاملا نتوغل على محورين، ثم فاجأتنا، على ما يبدو بقوات النخبة، جثث جنودنا في شارع النصر، وعلى الطرقات.. يبدو أن قواتنا أمام خيارين: إما الانسحاب، أو الموت المذل.

تطابق السلوك الإجرامي الصهيوني بالسلوك الأمريكي الإجرامي
فاروق المصري -

‏كنت أحاول فهم السلوك الإسرائيلي تجاه المدنيين الفلسطينيين لاسيما النساء والأطفال هذا السلوك المليء بالحقد الأسود والكراهية المسمومة والانتقام الأعمى وجدت هذه القصة عن سلوك الأمريكان تجاه المدنيين الأفغان من النساء و الأطفال فتعجبت من تطابق السلوك والمشاعر "عشية العيد قامت طائرات أمريكية بقصف طائرة من اللاجئين الذين يغادرون البلدة،متجهين نحو رجيستان في غضون ساعة اسقط الهجوم ما يزيد على 200 امرأة وطفل ،وحينما ذهبنا في اليوم التالي لانتشال الجثث وجدنا الأيدي ملونة بالحناء تحضيرا لاحتفالات العيد لقد تبعثرت آمالهم بالعيد مع أشلائهم فوق رمل الصحراء" من مذكرات وزير خارجية طالبان الأسبق محمد عبدالسلام ،،

حلفاء الكيان الصهيونى مشفقون على طفلهم المدلل
فاروق المصري -

حلفاء اسرائيل الذين يدعون لوقف اطلاق النار في غزة مثل بريطانيا والمانيا لا يطلبون ذلك شفقة على الفلسطينيين أبدا فهم شركاء في تمويل جيش الاحتلال بالأسلحة والذخيرة والعتاد التي تقتل أطفال غزة ولكنهم يطالبون بوقف إطلاق النار شفقة على اسرائيل التي تتكبد خسائر فادحة وانعداما للرؤية في ادارة المعركة،وضبابية في تصور المستقبل و تعيش وضعا عسكريا واقتصاديا وسياسيا بائسا،ويقودها مجلس الحرب إلى هزيمة ثقيلة ربما يكون ما وقع في 7 اكتوبر أقل كلفة مما بعده،

الصهاينة يقتلون المسيحيين ايضاً
حدوقه -

غضب كبير في المجتمع الكنسي المسيحي في بريطانيا من ممارسات إسرائيل الوحشية ضد المسيحيين في غزة .. آخرها مقتل امرأتين مسيحيتين داخل كنيسة كاثوليكية في غزة على يد قناصة الجيش الإسرائيلي وهما الأم السيدة ناهدة خليل أنطون وابنتها سمر كمال أنطون ‏الكاردينال نيكولز رئيس أساقفة وستمنستر وصف الحادثة بأنها "عملية قتل بدم بارد" وقال في بيان رسمي: "المعلومات التي قدمها الكاردينال من كنيسة القدس تعطي صورة لما يبدو بأنه قتل متعمد وقاس على يد جنود صهاينه، المدنيين أبرياء: امرأة مسنة وابنتها في ساحة الكنيسة وإصابة 7 أشخاص آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم حماية الآخرين داخل مجمع الكنيسة في غزة لقد تم إطلاق النار عليهم بدم بارد داخل مبنى الرعية حيث لا يوجد محاربون.

الخلاصه
فول على طول -

اذا هشمت رأس الأحمق بالمطارق لن تبرح عنه حماقته ..الحوار مع المخبولين والمشعوذين مهمه مستحيله . انتهى .

عقيدة الولاء والبراء المسيحية تجاه الكيان الصهيوني ؟!
فاروق المصري -

تأييد المسيحيين الغربيين سياسيين واحزاب لليهود تأييد قائم على عقيدة الولاء والبراء ! البروتستانت في أوروبا وأمريكا مع الصهاينة قلباً وقالباً وأكبر حزبين في امريكا بين عاشق وعابد لاسرائيل ، نفس العقيدة تعتنقها الاقليات الدينية في منطقتنا العربية ومن منطلقها يدافعون عن اسرائيل يلومون الضحية ، ويشتمون الإسلام على مدار الساعة ،،

الكيان الإسرائيليّ لا يعرف لا أعياد و لا هم يحزنون..
ذ: علي او عمو -

لقد تمادى الكيان الإسرائيليّ في إبادَتِه الجماعيّة للشعب الفلسطينيّ الأعزَل بلا هوادة، فهو يقوم ثَصف المَدنيّين الآمنين في بيوتهم كلّ يوْم بل في كلّ لحظَة مِمّا يؤدّي إلى استشهاد المئات جميعهم من الأطفال و النساء و الشيوخ الأبرياء كما يستهدف بطيرانِه الحربيّ المُستشفيات التي تُؤوي المُصابين الجرحي و يقتُل و يأسَر الطواقِم الطبّيّة و أخرج جميع مُستشفيات غزّة عن العمَل من أجل رَفْع الوفَيَات بين المَدنيّين بالإضافة إلى إطلاق النار على كلّ شخصٍ مُتحرِّك في الطرقات. و قد دمَّر غزة تدميراً شامِلاً و جعَلها أطلالاً لا ساكِنَة فيها. المُهمّ أنّ إسرائيل تقوم بجرائم ضدّ الإنسانيّة و ضدّ البشريّة.. فهي تتبَجّح بأنها تشُنُّ حرباً ضدّ المُقاومة حماس، و هذا كذِبٌ في كذِب، هدَفُها هو القضاء على الشعب الفلسطينيّ بِكامِله من أجل طيّ ملفّ القضية الفلسطينيّة.