فضاء الرأي

تضامناً مع فلسطين وانتصاراً لشعبها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في سابقةٍ أولى لم يشهدها العالم من قبل، تشترك شعوب الكرة الأرضية في أول إضرابٍ شاملٍ نصرةً لقضيةٍ، وتضامناً مع شعب، واستنكاراً لسياسة، وشجباً لعدوان، إذ التقت جهود الأحرار من مختلف دول العالم على اعتماد يوم الاثنين الحادي عشر من شهر تشرين ثاني الجاري، يوماً للإضراب العالمي تضامناً مع فلسطين وأهلها، ونصرةً لشعبها وتأييداً لحقهم في الوجود والعيش الحر الكريم في وطنهم وعلى ثرى بلادهم، في ظلال دولةٍ مستقلةٍ وعلمٍ سيادي، واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي عليهم، ودعوةً لوقف الحرب ورفع الحصار وتزويد الشعب الفلسطيني بكل ما يلزمهم للعيش الحر الكريم.

تأتي الدعوة للإضراب العالمي نصرةً لفلسطين استجابةً لجهود أحرار العالم، ودعوات ذوي الضمائر الحية، ممن يحبون الخير ويدعون إلى السلام، ويؤمنون بالعدل ويحاربون الظلم، وينتصرون للضعيف ويقفون في وجه الظالم، وهم في غالبيتهم هيئاتٌ مستقلة وفعالياتٌ شعبية، يمثلون شعوباً مختلفة، فهم عربٌ وعجمٌ، ومسلمون ومسيحيون، وسنةٌ وشيعةٌ، وبوذيون وهندوس، ومن المتوقع أن يعمّ الإضراب التضامني مع فلسطين قارات العالم الست، ودول العالم كلها، ولن يتأخر شعبٌ أو تتردد جماعة عن نصرة فلسطين وأهلها، بعد أن رأوا بأم العين ما تفعله إسرائيل بهم، والجرائم البشعة التي ترتكبها بحقهم.

لا شكَّ في أنَّ بعض الحكومات الأوروبية والغربية، وفي المقدمة منها الإدارة الأميركيَّة، يرفضون هذا الحراك الأممي، ويعارضون الدعوة إلى الإضراب العالمي، ويعتبرون ذلك ضرباً من ضروب معاداة السامية، كون الإضراب يأتي ضد الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ويتهم الحكومة الإسرائيلية بممارسة القتل اليومي الممنهج والمقصود ضد عامة أبناء الشعب الفلسطيني من النساء والأطفال والشيوخ، وربما يقومون بالقوة بكسر الإضراب واعتقال الداعين له والمشجعين عليه، وقد يعتبرون هذه الخطوة شكلاً من أشكال العصيان المدني، ودعوة لتخريب الاقتصاد الوطني وتعطيل مرافق الدولة وخدمة المواطنين.

ينبغي لهذا الإضراب العالمي أن ينجح وأن يؤدي الغرض المطلوب منه، ليسمع قادة العالم وحكوماته، الذين يؤيدون الكيان الصهيوني ويشجعونه، ويمدونه بالسلاح والمال والذخيرة والعتاد، أن شعوبهم تقف ضدهم وتعارض سياستهم، وأنها ترفض ما يقومون به وتدينه، وتعتبرها شريكة في هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، وتدعوها لمراجعة قراراتها والتوقف عن دعم الكيان الصهيوني، وإلا فإنها تتحمل معه كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني.

الإضراب العالمي تضامناً مع فلسطين وغزة، فرصة للعالم الحر ليختبر إنسانيته، وليعيش آدميته، وليقف مع ضميره، ولينتصر لقيم العدل ومعايير الحق، ويقف ضد الظلم والجور، ويعارض الازدواجية في المعايير والاستنسابية في القرارات، وليقول كلمته الحرة في وجه كيان الإرهاب والدول الراعية له، إذ لا نعتقد أن هناك قضية في التاريخ عادلة كالقضية الفلسطينية، ولا نعتقد أنَّ هناك ظلماً بواحاً وجوراً صريحاً كما هو الظلم الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ولا نرى حرباً عالميةً وتحالفاً دولياً أسوأ من هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد غزة وفلسطين، الأمر الذي يجعلها أعدل قضية وأصدق مثال لكل المراهنين على الحق والداعين إلى العدل.

لا نستهين بهذه الفعالية ولا نقلل من شأنها، فهي فعالية أممية دولية عالمية شاملة، تشارك فيها كل الشعوب والأمم، وستسمع بها الحكومات كلها، وسيتخللها فعالياتٌ ومواقف، وتصريحات وكلمات، وربما مسيرات ومظاهرات، وشعارات وبياناتٌ، لتكون فرصةً يسمع فيها العالم كله مظلومية الشعب الفلسطيني، ويصغي إلى معاناته، ويعرف حجم الظلم الذي يقع عليه جراء الممارسات الإسرائيلية والسياسات الدولية الظالمة المتحالفة معه والمؤيدة له، فلا يتأخرن عن المشاركة فيها أحد، أو الدعوة إليها وتنظيمها، والشكر لكل الحكومات التي تضامنت مع شعوبها وأعلنت المشاركة الرسمية في الإضراب، تأييداً لغزة وفلسطين، ورفعاً لشعار كفى ظلماً وعدواناً، ونعم لوقف الحرب ورفع الحصار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اعتراف امريكي نحن الاشرس والاقذر على هذا الكوكب
جلجل -

نحن القتلة الأشرس والأكفأ على الكوكب، ولهذا السبب فقط نسيطر على بؤساء الأرض. الأمر لا يتعلق بالديمقراطية أو الحرية أو التحرر". خطاب قوي من الكاتب الصحفي الأمريكي المعروف، كريس هيدجز، عرى فيه حقيقة الولايات المتحدة وأوهامها عن نفسها. ‏⁧

التحميلة اختراع حمساوي حصري
سعيد -

‏اخر ابتكار قسامي للمركافا. هو التحميلة ، يتركونها تتقدم. ويصلخونها بقذيفة بعادم الدخان ( الكزوز). لانها منطقة اقل تدريعاً.تدخل القذيفة. مع العادم. تسال عن الصهاينة تسلم عليهم. ثم تبج وتعدمهم.

قليل من الصدق ..وقليل من الشجاعه
فول على طول -

لا اضراب عالمى ولا شئ من هذا القبيل بل بعض المنظمات الفلسطينيه والاسلاميه تظاهروا فى نيويروك وفض المولد ..طبعا لا أحد يتعاطف مع الدواعش فى العالم كله الا المخبولين وعديمى الانسانيه ...حماس ارهابيون وما قاموا به يوم 7 اكتوبر أسوأ مما قامت به داعش ولا يوجد دوله فى العالم تسمح بوجود دواعش على أراضيها أو على حدودها وهذا مفهوم ومتفق عليه عالميا . اسرائيل تدافع عن وجودها ولابد أن تقضى على دواعش حماس وهذا ما أعلنوه ..يتبع

أحرار العالم وأصحاب الضمائر
فول على طول -

وأحرار العالم كله وأصحاب الضمائر تؤيد القضاء على داعش فى أى مكان وكفى هروب من الحقيه . نعم هناك أهل غزه ضحايا ومبانيها ولكن دواعش حماس يتحملون المسئوليه كامله ولو لديهم ذره من الشجاعه يظهرون علانية ويعلنون استسلامهم دون قيد أو شرط أو على الأٌقل التخلى عن حكم غزه نهائيا بعد فشلهم المريع هذا ..لكن أين حمرة الخجل ؟ هذه هى الحقيقه التى يعرفها العالم كله ويؤمن بها . يجب بعد القضاء على دواعش حماس تقديم الشكر اللا نهائى لاسرائيل .

الأقليات الغادرة تاريخياً تصطف مع الكيان من باب حقدها النفسي
حدوقه -

في الوقت الذي يقف فيه احرار العالم مع غزة واهلها سنلاحظ هنا في موضوع الحرب الصهيونية الإجرامية على غزة واهلها ان الاوغاد من الاقليات الغادرة تاريخياً و الحاقدة نفسياً ، انها تقف مع الكيان الصهيوني في خندق واحد وتتبنى الرواية الصهيونية رغم بذاءات اليهود على مخلصها و امه ورغم البصق على رموزها الدينية تشوف فيكم يوم اسود يا غجر كسواد قلوبكم ولباس اباءكم ، غزة منتصرة ، ياغجر ،،

اجرام الصهاينة امتداد لتاريخ الرجل الأبيض الاجرامي ضد الانسانية طوال الفين عام ،،
فوزي -

مخطيء من يظن ان ما يحدث في غزة لم يحدث من قبل فعله الامريكان والكنديون والاستراليون والإسبان بالشعوب الأصلية للعالم الجديد و في العالم القديم فعله الإنجليز في حركة الماو ماو في كينيا، هو ما فعله الفرنسيون في الجزائر ببشاعة اكبر وما فعله الافريكانا ونظامهم العنصري في جنوب افريقيا، وهذا ما تفعله إسرائيل اليوم. الدراسات المقارنة مفيدة ان وجود المقاومة في غزة مجرد عذر كعذر الذئب مع الحمل ، فهذا هو تاريخ الرجل الأبيض منذ خلق و الصهاينة في فلسطين امتداد له ،،