تحديات الفرصة الثالثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كانت الحرب في غزة بمثابة الشجرة الضخمة التي غطت بظلها على مجمل الأحداث الأخرى في الشرق الأوسط، وتحديداً انتخابات الرئاسة في مصر. تقارير الإعلاميين ومقالات الكتاب وعدسات الكاميرا اتجهت صوب مواكبة يوميات غزة الغزيرة بالأحداث، واكتفت بمرور الكرام على المشهد الانتخابي في أم الدنيا. وعلى العموم، فإنَّ الاستحقاقات الرئاسية في المنطقة العربية لا تستحق عناء الترقب، إذ لا تنتهي أبداً بمفاجأة باستثناء ما شهدته تونس عند انتخاب الرئيس قيس سعيد.
أمام قائمة من المرشحين المغمورين، ووسط وضع إقليمي غير مسبوق بتداعياته وتحدياته الكبيرة على أمن مصر القومي، كان طريق الرئيس عبد الفتاح السيسي يبدو سالكاً نحو الولاية الثالثة بعد أن رجح المصريون كفة ضرورات الاستقرار السياسي، وبعد أن أبلى الموقف الرسمي بلاءً حسناً حيال مخططات ضم غزة وتهجير الغزيين وتصفية القضية الفلسطينية. مع ذلك، يبقى سقف المطالب عالياً أمام تعثر الاقتصاد وتخبط الجنيه، وهو ما سيجعل ولاية السيسي الثالثة مثقلة بالتحديات الاقتصادية والسياسية في آن واحد، تماماً كما كان الحال في ولايته الأولى عندما كان الميدان يعج بألغام الإخوان المسلمين وتركة الرئيس السابق حسني مبارك.
في نظر المنتقدين، يكفي الحكم على أنَّ خطة التعويم قفزت بالدولار من سبعة جنيهات إلى 30 جنيهاً، وأثرها على ارتفاع تكاليف المعيشة والدين العام، ليكون في ذلك خير دليل على فشل تجربة الولايتين السابقتين، أما في نظر الداعمين، فالسيسي استلم البلاد مثقلة بتراكمات مرحلة دامت ثلاثة عقود، ركز فيها النظام على مفهوم الدولة الاجتماعية في شقه الذي يعنى بدعم الغذاء فقط، مهملاً الجوانب الأخرى من تنمية محلية واستصلاح زراعي وبنى تحتية. وفي نظر الداعمين أيضاً، غيَّر السيسي من الصورة النمطية التي نسبت لمصر بعشوائياتها الفقيرة وطرقها المكتظة وسكك حديدها المهترئة والممتدة في ربوع البلاد، إلى صورة بواقع مغاير وبنهضة عمرانية لا ينكرها إلا حاجد أو حاقد، وتتجسد هذه الصورة في عاصمتها الإدارية الجديدة ومدنها الساحلية السياحية التي استحدثت في زمن قياسي.
وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، يعادل عدد سكان مصر تقريباً عدد سكان دول المغرب العربي مجتمعة. وبحسب أرقام صندوق النقد الدولي المحدثة عن الناتج المحلي الإجمالي، تحتل مصر المرتبة الثانية أفريقياً، وبحسب إحصائيات بنك راند ميرشانت، تأتي مصر متصدرة كأفضل وجهة استثمارية في قارة أفريقيا، وهي مقارنة بسيطة لكنها كفيلة لأن تعطي تصوراً لحجم الإنفاق والأعباء الملقاة على ميزانية الدولة المصرية، وفي نفس الوقت فهي تقدم أقوى حجة على أن البلاد تشهد ديناميكية اقتصادية أعطتها شرف التواجد ضمن كبار مجموعة "بريكس"، رغم كل ما شهده محيطها من توترات جيوسياسية وما شهده الاقتصاد العالمي من هزات ارتدادية من وباء كورونا الى حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
الأمور لا تبدو مثالية، وإنكار النقائص وإخفاء مواطن الخلل لا يمكن أن يكون إلا أسلوباً من أساليب التطبيل الإعلامي الذي يهدم ثقة المواطن بالدولة، ويضرب العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العمق، وهو الخطأ الذي تقع فيه أغلب الأنظمة السياسية في العالم العربي، حيث تختزل تعريف السلطة الرابعة على أنها أداة من أدوات قلب نظام الحكم، وهو ما يستوجب تسطيح أو تقليص أو حتى تعطيل دورها لتكون مجرد أداة مطيعة ترى موطن الخلل لكنها لا تجرؤ حتى على الحديث عنها تلميحاً، وهنا لا بدَّ من أن تعالج أحد أهم أخطاء الماضي، وذلك من خلال اعطاء المزيد من الحريات في الإعلام، وأن يكون المجال مفتوحاً للتنفيس عن هموم المصريين، وبدل أن يوظف في التسبيح بحمد المسؤولين وفي إنكار الحقائق قبل أن تستغلها الماكينات الإعلامية الخارجية وتوظفها في غسل العقول وتغذية الاحتقان الشعبي الذي لا يراد منه إلا السوء.
ربما تكون الولاية الثالثة تأكيداً شعبياً على تفويض الشعب المصري للسيسي كرجل للمهمات الصعبة في منطقة تغلي على فوهة بركان حممه تقذف من جميع دول الجوار، وربما تكون أيضاً فرصة ذهبية لاستدراك نقائص التجربة السابقة واستكمال مشوار البناء والإصلاح الاقتصادي، في بلد تستحق أن يكون حاضرها ومستقبلها عظيماً بعظمة تاريخها وحضارتها العريقة.
التعليقات
الجيش الذي لا يقهر ؟!
جلجل -حسب موقع ويلا الصهيوني: اغلب الجنود الصهاينة يطلقون النار على أرجلهم للهروب من دخول ساحة المعركة خوفا من الموت ،على يد اسود المقاومة ،،
أي فوز
فاروق المصري -اي فوز هذا ؟! لقد تم اخراج المصريين تحت التهديد والابتزاز ، تم شحنهم بالباصات من مقار عملهم و جامعاتهم الى مراكز التصويت ، بعد ان هددوا في ما تبقى من فتات ارزاقهم.
خطر ورثة الاخوان
كاميران محمود -انجازات الرئيس السيسي في تحويل مصر من دولة مهترئة الى دولة ذات بنية تحتية قويةعصرية اركانهافي طريقهاللتكامل ظاهرة للعيان اما مسالة الاعلام المرئي فما يمكن ان يسير بها نحو الاحسن يتمثل في اختيار كوادر لها امكانيات ثقافية اعلى مما للموجودين وللتوضيح المباشر فان الاعلام المرئي في حاجة الى العديد من امثال ايراهيم عيسى.الصعوبات التي اوجدتها كورونااضافةللحرب في اوكرانيا هائلة دون ان تكون وجودية. أما الاخطار الوجودية على بلد بعظمة تاريخ وحضارة وعراقة مصر فتتمثل(دون حرب غزة)فيما يمثله خطر (ورثة الاخوان:مقال للكاتية سحرالجعارة)مع اضافة الازهر لمن تذكرهم الاستاذة سحركورثة للاخوان و محاولة تخفيض حصة مصر من مياه النيل قبل ذلك .مع التمنيات بالتوفيق للرئيس السيسي وبالصون والتعافي والشموخ لمصر.
هرم التنمية المقلوب ، العاصمة الادارية مدينة اشباح ،،
مصطفى -العاصمة الادارية مدينة اشباح ، أسعار الوحدات المرتفعة والتى تجعل العاصمة الإدارية الجديدة تستهدف فقط الطبقة العليا من الناس ولا يوجد لمحدودى الدخل والطبقة المتوسطة مكان داخلها ،من اهم مشاكل العاصمة الإدارية الجديدة أنه سوف يتم نقل الوزارات والهيئات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أن نقلها يعد ميزة ولكن فى نفس الوقت يعد من مشاكل العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أنه من الممكن أن تسبب نقل المصالح الحكومية هناك إلى التزاحم والتكدس السكانى من مشاكل العاصمة الإدارية الجديدة أيضا قربها من محافظة القاهرة وقد يرى البعض أن هذا يمكن أن يسبب مع مرور الوقت تزاحم داخل العاصمة الإدارية الجديدة
القبطية ماجي مجدي ترد على المسلمة سحر جعاره ،،
فاروق المصري -فهذه الناشطه المسيحية المصرية ماچي مجدي تشهد شهادة حق في الاخوان فتقول من حقك ان ترفض الاخوان فهم ليسوا انبياء وحسن البنا ليس نبيا ايضا لكن من الحق أيضا ان تعترف انه لا يوجد في الاخوان مرتشي ولا مزور ولا بلطجى ومن الحق ايضا ان تعرف انه لم يتهم احد من الاخوان يوما بالاغتصاب او تجارة الاثار او المخدرات بل انهم لا يدخنون وايضا هم اكبر فصيل سياسي يحتوي على اكبر عدد من حملة الدكتوراة وأنهم اكبر كتلة سياسية مثقفة في المجتمع المصري وأنهم وصلوا للحكم – جزئيا – بإرادة شعبية وأنهم تعرضوا لاكبر حملة اكاذيب وتشويه شارك فيها عصابة من أناس لا يتصفون بالشرف ولا الحياد والإخوان في فترة حكمهم لم تمتد اياديهم الى مال الشعب كما انهم حملوا امانة العمل النقابي والطلابي عشرات السنين بدون انحراف او تربح صحيح هم ليسوا ملائكة ولكنهم حسب ما اعتقد انظف فصيل سياسي وحركة دعوية في المجتمع العربي حتى لو كان من عيوبهم ان حضرتك مش راضي عنهم. ماچى مجدى مسيحية مصرية
الامريكية الكافره اللي بتقول مش احنا ،،
حدوقه -قالت مديرة مكتب الواشنطن بوست بالقاهرة عن إعادة انتخاب #السيسي ولاية ثالثة:*دكتاتور عسكري لم يخض حربا،*و يعمل في السياسة ولم يدرس في جامعة،*إنجازاته:قتل أكثر من 4 آلاف منهم الرئيس المنتخب ،واعتقال عشرات الألوفو يحاصر غزةوينتظر انتصار الصهاينةوالنتيجة الطبيعية هي الوقوع في الهاوية.
التجربة تقول يمكن للاخوان ان ينجحوا إذا اتحيت لهم الفرصة،،
فؤاد حديد -من حيث المبدأ لن يسمح الغرب للشرق المسلم السني ان ينهض، وخاصة الدول الملاصقة للكيان الصهيوني لابد ان يكون الحكم فيها استبدادي عسكري او طائفي او قبلي وان يكون فاسداً ومتخلفاً وقمعي ، اخوان تركيا نموذج مشرف للديمقراطيةالنهضة الكبيرة في تركيا اليوم في ظل حكم حزب العدالة والرفاه الاخواني دليل على نجاح الديمقراطية ، وعلى نجاح الاخوان في ظل الديمقراطية فبعد ان كانت تركيا مجرد ذيل تابع على عهد العسكر والاحزاب العلمانية باتت رقم صعب في العلاقات الدولية. ، لقد تم قطع الطريق على التجربة الاخوانية في مصر وتونس وليبيا بالانقلاب العسكري يبدو ان العرب في ظل وجود الكيان الصهيوني و الأقليات الحاقدة التي تنفس عن احقاد نفسية ودينية والحادية متطرفة سرطانية لا علاج لها الا موت اصحابها ،،
رحم الله المخبولين والمشعوذين
فول على طول -ما زال البعض يردد أن الاسلام هو الحل ..ولو البلاد تحكم بالشريعه الغراء كانت سوف تتحول الى قوه ضاربه والى دوله من العالم الأول ..طيب أفغانستان وطالبان وايران والصومال الخ الخ محكومه بالشريعه الغراء ...كيف حالهم ؟ وماذا عن مؤهلات الرئيس المؤمن المسلم مثل محمد مرسي - رحمه ربه - أو الخومينى أو غيرهما ... لا مؤهلات عسكريه ولا اقتصاديه ولا سياسيه ولا علميه ..فضايح بالجمله .رحم الله المخبولين والمشعوذين.
مسيحي و ملحد يشهد للاخوان المسلمين ؟!
حدوقه -يقول وهو مسيحي ، اقولها وانا ملحد الاخوان انظف و أكثر مهنية من الطغمة التي تتصدر المشهد السياسي اليوم في البلاد العربية حينما حصلت ازمة على الدستور في عهد مرسي، عمل استفتاء شعبي بينما حكام اليوم : لا قانون و لا دستور و لا دين و لا دولة
الشريعة الإسلامية يتحاكم اليها الأقباط في مصر
فاروق المصري -مثلاً ليس لدى المسيحيين قانون ميراث محكم وإنما وصايا روحية تركها لهم المسيح عليه السلام ومتروكه لضمير الأخ الأكبر ان شاء اعطاهم وان شاء حرمهم او هم يتحاكمون الى قانون المواريث حيث يقيمون ففي مصر يتحاكمون الى الشريعة الاسلامية ويترك اب الاسرة المسيحي وصيته لتقسيم التركة بين ورثته قبل وفاته وفق الأنصبة في الشريعة ومن تريد ان تفر من وجه زوجها العكر فهي تلجأ إلى الشريعة الاسلامية لتتخلص منه ومن رائحته العفنة ، وقانون البحار الفرنسي مستمد من المذهب المالكي المستمد من الشريعة الإسلامية، امريكا نظر مؤسسوها في القرآن واخذوا منه ما يروق لهم النسخة لا تزال في مكتبة الكونغرس
الدستور يا سيادنا ؟! الدستور أهمله الديكتاتور،،
فاروق المصري -في مصر عام ٢٠١٤ وبعد الانقلاب على أول تجربة ديمقراطية، وضع دستور جديد، وضعه خبراء تحت امرة العسكر ينص في احدى قواعده أن فترة الرئيس ٤ سنوات وتمدد لمرة واحدة، عام ٢٠١٩ تم اجراء تعديل على الدستور لصالح بقاء الرئيس مدة أطول، لتكون الفترة ستة سنوات ل مرتين، الإشكالية القانونية أن الدستور اغلق الباب على ذلك التعديل بقاعدة صريحة ذكرت: "وفي جميع الأحوال، لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية"، رغم ذلك المنع الصريح ومن دستور صدر في عهد نفس الرئيس الذي سوف يخالفه، ولكن تم تمرير التعديل، وتم اجراء استفتاء شعبي لاعطاءه شرعية.