فضاء الرأي

تفعيل آليات المحاسبة إزاء الانتهاكات الإسرائيلية

تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ينذر بمأساة حقيقية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

استمرار حكومة التطرف بحربها البشعة على غزة وانتهاكاتها يجب أن تتوقف فوراً، مع وجوب التحرك من أجل العمل على وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية من دون انقطاع، خاصة بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية. ويجب على المجتمع الدولي وقف هذه الكارثة والعمل على احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والسعي بشكل جاد إلى خلق أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مع التأكيد على وقف العنف من قبل المستوطنين في الضفة الغربية ورفض كل محاولات تهجير الفلسطينيين، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس.

تواصل الحرب البشعة وقيام جيش الاحتلال بالقصف المروع لمراكز اللجوء أسفر عن المئات من الشهداء والجرحى، في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين، لا سيما أنَّ قصف المدارس والمستشفيات التي تؤوي المئات من النازحين يعد جريمة حرب أخرى كاملة الأركان، تقتضي التحقيق الدولي ومحاسبة مرتكبيها، كما تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

في ظل مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني، تعمل حكومة الاحتلال والتكتل العنصري الإسرائيلي على تمرير مشروع الإعدام للأسرى الفلسطينيين، والدفع بإقرار هذا القانون المتطرف، في إطار حرب إبادة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وما من شك في أنَّ المصادقة علي تطبيق قانون الإعدام بالقراءة التمهيدية، يثبت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في حربها المعلنة ضد الشعب الفلسطيني من خلال الدفع بتشريعات وقوانين عنصرية ومتطرفة ضد الفلسطينيين حصرًا، وتنتهك حقوق الإنسان بشكل جارف، وتعمل على تعزيز وجود نظامين قضائيين مختلفين على أساس العرق، واحد لليهود وآخر للفلسطينيين.

مجازر الاحتلال وإراقة دماء شعبنا لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً وعزيمة على مواصلة نضاله بكل الوسائل المتاحة ميدانيًا ودبلوماسيًا حتى التحرير الكامل وإعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. ولا بد من اتخاذ خطوات عملية في اتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها، وضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.

محافظة رفح الفلسطينية أصبحت الآن الملجأ الرئيس للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، بينما يصعد جيش الاحتلال من عملياته العسكرية الهادفة لتهجير السكان في غزة. ووفقًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يقدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85 بالمئة من إجمالي سكان القطاع، بما في ذلك بعض الذين نزحوا مرات عدة، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثاً عن السلامة.

في ظل ممارسة العدوان الظالم، لا بد من العمل على الصعيد الفلسطيني على تعزيز الصمود الوطني والاستنفار الشامل في كامل الوطن للتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه، وضرورة التكاتف والتجسد الفعلي والعملي للوحدة الوطنية وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وفي الوطن عامة، وواجب على الكل الفلسطيني أن يجتمع تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني أينما وجد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
"منظمة التحرير الفلسطينيّة" لا تُمثِّل الشعب الفلسطينيّ. فهي فاقِدةٌ للشّرعيَّة
الأستاذ : علي او عمو -

ما يُسمّى "مُنظمة التحرير الفلسطينيّة" قد ولَّى عهدُها ولمْ يبقى لها أي دور تلعبُه في القضية الفلسطينيّة، فعَدم إعادة تشكيلِها وهيكلتِها من خلال انتخابات نزيهة يُشارك فيها جميع الفلسطينيّين في الدّاخل و في الشتات وإشراك المُقاوَمة فيها يُفْقِدُها مشروعيَّتَها ومِصداقيتَها.. وأشير كذلك إلى أنّ "منظمة التحرير" غير الشرعيّة قد ساهَمت في تدمير الحلم الفلسطينيّ في إنشاء دولتِه المُستقلّة وذلك من خلال "مُفاوَضتها العبثيّة" مع الكيان المُحتلّ والتّنازُل العلنيّ عن حقوق الشعب الفلسطينيّ. وما زاد الطين بلّا هو إنشاء ما يُسمّى (السلطة الفلسطينيّة) التي هي صنيع الولايات المُتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتسعى من ورائها إلى حماية إسرائيل من نيران هجمات فصائل المُقاوَمة الفلسطينية التي ازداد ضراوةً في الأونة الأخيرة، بفعل فُقدان الشعب ثقَتَه في مُمارسات (السلطة الفلسطينيّة) التي لا تخدُم القضية الفلسطينية في شيء، وإنما تُعرقِل مسار المُقاوَمة في كل مكان في فلسطين، ولمّا لاحظت أمريكا وإسرائيل أنّ أساليب المُقاومة قد أخذت أساليب جديدة وحديثة، لم تخطُر في بالِهما، أخذتا تُفكِّران في تغيير (السلطة) في رام الله باستبدال رئيسها برئيسٍ جديد يُغيِّر هياكلها ويُحدِث أساليب وطرق جديدة تتماشى والظرفية الحالية الحرِجة التي تعيشها إسرائيل جرّاء الهجمَات المُتتالية للمُقاومة والتّصدّي للهجمات الإسرائيلية على المُدن والقرى وبطرق لم يعهدها العدوّ من قبل والتي تُخلِّف خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي. وكلّما انتهت صلاحية (السلطة) في رام الله رمَتها إسرائيل في القُمامة و أتَت بِـ(سُلطة) بديلة، وهكذا دواليك. ومن المُحتمَل أن ترضى أمريكا على نجْل أبو مازن فتُنصِّبه على رأس (السلطة الفلسطينية) في رام الله، لأنّ عباس قد طعن في السنّ و لا يقوى على القيام بالمهامّ المَنوطة إليه من قِبَل الأمريكان، فلابُدّ من استبداله بشخص يُعطي نَفَساً جديداً لِـ(السلطة).

اننا بصدد مجتمع دولي لئيم يحمي المجرمين من المحاسبة ،،
زياد -

اننا بصدد مجتمع دولي لئيم يحمي المجرمين من المحاسبة ،،واذا قلنا مجتمع دولي فنحن نقصد امريكا التي أجهضت عشرات القرارات والإدانات التي صدرت عن الامم المتحدة ومؤسساتها ، ضد الكيان الصهيوني لصالح الشعب الفلسطيني اننا بإزاء دولة تشابه دولة الاحتلال الصهيوني في وجودها و ممارستها ضد الشعوب الاصلية لأمريكا الشمالية ولا تزال هذه الممارسات قائمة حتى اللحظه وضد الاعراق غير البيضاء اللهم دمر امريكا ،،

وسائل الإعلام الغربية متورطة في الحرب ضد الشعب الفلسطيني
زياد -

وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي الغربية منخرطة ومشاركة في الحرب ضد فلسطين. ‏وهي بذلك تتحمل مسؤولية جرائم الحرب والإبادة والتهجير جنبا إلى جنب مع قادة الدولة اليهودية. فيما يتم ‏إسكات الحقيقة وارهاب مناصري القضية الفلسطينية وتهديدهم في أرزاقهم وسلم لي على حرية التعبير التي يتشدق بها الغرب الرسمي بالمقابل افساح المجال واسعا لمجرمي الحرب لينشروا دعايتهم هو جزء أساسي من الجهد الحربي.