التربية الدينية والقيم الإنسانية... فكرة التعايش المعلقة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قلت في مقال سابقاً إنَّ مادة التربية الإسلامية أو الدراسات المتعلقة بالشريعة والأديان، هي دراسات عليها أن تبتعد عن التقويمات والتقييمات الكتابية، مع التفكير بدمجها في جميع المواد، كقيم أخلاقية، وعبادات عقدية، وهكذا... إذ هل ما يدرس في مادة التربية الإسلامية والمواد الدينية يستند لنتائج مقرونة بالأفعال، وهل تنطبق على سلوكيات التلاميذ والشباب، الصفية وغير الصفية، في محيطهم وفي الشارع وغير ذلك؟
الواقع على الأرض ينفي ذلك، فالدين معاملة، ولنا في بعض البلدان خير مثال، مثل ماليزيا وأندونيسيا وغيرها. فنجاح التربية الإسلامية في نهاية المطاف يرتبط بمدى مطابقة القيم الأخلاقية الدينية مع ردود فعل ومواقف الأفراد والجماعات، كالصدق والنزاهة والابتعاد عن الغش والتحرش والتنمر وهكذا دواليك... التربية الإسلامية الدينية ليست نقطاً عددية أبداً، فسبحان الله على من يمعن في القول وهو يرى بأم عينيه التناقض الصارخ بين الأقوال والأفعال.
في قناعتي، التربية الإسلامية عليها أن تدمج في المواد الأخرى على شكل قيم، فلا يمكن فصل القيم عن تكوين مواطن متشبع بأخلاق الصدق والإخلاص والعفة والتسامح ونكران الذات وما يماثلها. في التاريخ، يدرس التاريخ الإسلامي، وفي الجغرافيا تدمج جغرافية العالم الإسلامي بكل مكوناتها، وفي الفلسفة تدمج أفكار علماء وفلاسفة المسلمين، وفي اللغات تدمج فصاحة الصحابة وأخلاق الكلام عند السلف الصالح وغيرهم، وزد على ذلك كثير في الطب والهندسة والرياضيات.
أما فصل المادة، وجعلها مستقلة تعتمد على نقط عددية بعيداً عن شيم عرف بها أهل الصدق والأمانة من الصحابة والتابعين، فدليل على أنَّ السياسة فصلت القيم الإسلامية الجامعة المتعايشة مع الجميع، في مجتمع أنهكته التناقضات في كل شيء! أنظروا لواقع العالم العربي، وما يدرس وما يستفاد مما يدرس، حيث غياب التناغم والتجانس والتطبيق والتفاعل.
التعليقات
الخلاصه
قول على طول -بكل الصدق أنا لم أفهم ماذا تريد أن تقول لنا بالضبط ...لكن ومن الاخر والخلاصه اذا أردتم التعايش مع البشر وكبقية البشر عليكم الابتعاد تماما عن القيم الاسلاميه والشريعه الاسلاميه وتعاليمها نهائيا وهذا بكل الصدق وما عدا ذلك تهريج فى زمن لا يصح فيه التهريج . انتهى