نحو الخلاص من الأنظمة الشمولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جميع الدول التي نراها اليومَ تَتخبَّط في التخلُّف والضعف والخُنُوع للدول "العظمى"، وتسير وِفقَ سياستها، نجد أنّ سبب ذلك هو الفساد السياسي، والذي يُعتبَر آفَةً كُبرى ومُعقَّدة يستحيل معَها أيَّ تقدُّمّ وفي كل المَجالات والميادين؛ ويعني إساءة استخدام السلطة لأهداف شخصيّة، والسعي وراء تحقيق منافِعَ ذاتية.
مُعظمُ أنواع الأنظمة الطّاغيَة التي يَنفردُ حُكّامُها بِصنع القرار مُعرّضة للفساد السياسي، وتتنوَّع أشكالُه وتَتعدَّدُ، إلا أن أكثرها شيوعاً هي المحسوبية والرشوة ومُمارسة النفوذ والاحتيال ومَنْح كلّ الامتيازات لِلأقارب والأصدِقاء وإقصاء أبناء الشعب من المَناصِب العُليا في الدولة.
إن الفساد السياسي يُسهِّل ويُيَسِّر جميع النشاطات الإجرامية التي تَعمّ الدول الاستِبداديّة جميعَها، ودون استثناء، وللقضاء على الفساد بشتّى أنواعِه يقتَضي اقتلاع هذا النّوع من الحُكْم الجائر من جُذوره من قِبَل الشّعوب، التي تُعتَبَر الرّكيزة الأساسية في التغيير السياسيّ، وذلك من خلال إجبار الطُّغاة الحاكِمين على الرضوخ لطُموحاتِها، المُتجلّية في إنشاء ديمُقراطية حقيقيّة من خلال تَداوُل السلطة بين أبنائِها، عن طريق تغيير شامِل لدساتيرِها المُهتَرِئة والمُتجاوَزة، بما يخدُم هذه البلدان وشعوبها تَقومُ بِصياغتِها نُخَبٌ مَشهودٌ لها بالاستقامَة، وإجراء انتخابات نَزيهة وشفّافة، تنبَثِق عنها مُؤَسسات دستوريّة حقيقيّة، وذلك بعد انتخاباتٌ تَختارُ من خِلالِها الشعوب رُؤَساء هذه الدول، بالإضافة إلى تشكيل حُكومات تَخرُج من أَرحام برلمانات مُنتَخبَة، وقَضاءٌ مُستَقِل عن السُّلَط التشريعيّة (البرلمانات) والسُّلَط التنفيذيّة (الحكومات). حينئذٍ سَتستقيمُ الأمور في هذه البلدان، وستَأْخُذ طريقَها نحوَ التَّقدُّم والازدهار وفي كلّ المجالات والميادين، السياسية منها والاقتصاديّة والاجتماعيّة وغيرها.
أمّا في ظلّ الحُكم الحاليّ، التقليديّ، الذي تَتَولّى فيه العائلات السُّلطة وإدارة شؤون البُلدان، فلَن تعرف هذه الدول سبيلَها نحو أي تنميّة ولَن تَتَمكَّنَ من اللِّحاق بالدول المُتقدِّمة في العالم ولن تتَبوَّأَ مَكاناً مَرموقاً بين الأمم العُظمى في عالَم الحَداثَة والتكنولوجيّات العصريّة المُختلفة، وسَيبقى الفسادُ مُستشرياً فيها بِكُلِّ أشكالِهِ وأصنافِه، وستَظَلُّ خلْفَ الرّكْبِ، تَتحكَّم في شؤونها النُّظُم الديمُقراطيّة الغربيّة، الأوروبيّة والأميركيّة، وسوفَ تَبقى رهينَةَ التّبَعية السياسيّة والاقتصاديّة لهذه الدول وخاضِعةً لأوامِرِها ونواهيها لِكوْنِها ضعيفةً وهَشَّةً، وبذلك تبقى فاقِدةً للاستقلاليّة في قراراتها، وستَظَلُّ خانِعةً وخاضعةً لِصندوق النّقد الدولي والبنك الدولي اللّذان يَسعيان لإغراقِها بِديونٍ مهولةٍ لا تقوى على التخلُّص منها ولا تستطيع الإفلاتَ من إملاءاتهِما الرّاميَة إلى الإبْقاء على ضعفِها وتخلُّفِها.
التعليقات
الاستاذعمو
صالح -طلباتك وتمنياتك بالتخلص من الخضوع لحكم الدول العظمى تتم عندما تبتكر انت بدليلا للفيس بوك و الوتساب والتك توك ومنصة X والانترنيت والكومبيوترات والتلفونات والادوية والمعدات الطبية ولا تستورد الدبابات والطيارات والسيارات وتستخرج النفط بنفسك وبدون الاستعانة بالشركات الاجنبية وسنقف معك في المطالبة بالخروج من التخبط الذي نحن به وسوف نتوجك امبراطور للحكم بدلا من الذين يتربعون على الكراسي الان. اتفقنا؟
عفوا عزيزى الكاتب
قول على طول -كل الأنظمه العربيه والاسلاميه تكن أبشع أنواع الكراهيه للغرب وللأنظمه الغربيه بل دائما تحرض على الغرب وعلى نظامه وتسمح بانتقاد الغرب وبالتحريض على كراهية الغرب ومن أوسع الأبواب ..يعنى حكاية التبعيه للغرب والولاء للغرب هى شماعة الفاشلين فقط . ابحثو عن سبب الفساد والتخلف سوف تجدونها فقط مطلوب الصدق مع النفس . تاريخكم كله ملئ بالفاشيه والفساد ومنذ بدء الدعوه حتى تاريخه . يتبع
تابع ما قبله
قول على طول -صندوزق النقد الدولى لا يجبر أحدا على الاقتراض منه ..ولا يبحث عن مقترضين بل العكس أى الدول هى التى تجرى وراء صندوق النقد الدولى للاقتراض منه ولابد من استيفاء الشروط حتى يسمح لك البنك بالاقتراض منه ..وان لم تعجبك الشروط فأنت حر ...البنك الدولى هو بنك وليس مؤسسه خيريه أو مؤسسه اجتمعاعيه تعطى معونات للمحتاجين بل هو بنك ودول الخليج من بين المؤسسين للبنك ..يتبع
تابع ما قبله
قول على طول -والدول التى تحمكها عائلات - ان كنت تقصد دول الخليج - فهى من أنجح الدول فى المنطقه ..هذه شهادة حق وليس دفاعا عن أحد بالمناسبه . أما الأسوا فى الشموليه والاستبداد هى الدول التى تحكم باسم الدين الأعلى أى باسم الاسلام ومنها ايران واخوانك المسلمين عندما حكموا مصر لمة عام والصومال وأفغانستان وباكستان الخ الخ ..وبشار الأٍسد هو واحد من أنظمة الحكم الشمولى لكن ليس أسوأ من الحكم الدينى ..يتبع
أسئله للسيد الكاتب
قول على طول -بما أن سيادتكم تبحث عن الديمقراطيه وترفض الحكم الشمولى نتمنى أن تجاوب عن الأسئله الاتيه : هل تقبل بمساواة المرأه بالرجل ؟ هل تقبل بمساواة غير المسلم مع المسلم ؟ هل تقبل بمساواة كل الأعراق ؟ هل تقبل أن يحكمكم واحد مسيحى أو كردى أو أشورى أو أمازيغى ؟ هل تقبل بالحريه المطلقه للأديان ؟ هل تقبل بالحريه المطلقه للاعتقاد ؟ نكتفى بهذه الأسئله والاجابه بالصدق بينك وبين نفسك - أو حتى أمام القراء - تبين مصداقيتكم وايمانكم بما تكتبه .
الاستبداد مصلحة للاقليات الكارهة و الحقيرة ،،
حدوقة -من مصلحة الانعزالية الشتامة اللئيمة بقاء ووجود الأنظمة الشمولية ، كلنا لاحظنا اصطفاف الكنايس الشرقية مع طواغيت المشرق في مصر والشام من باب كراهية هؤلاء للإسلام والمسلمين الذين ما ضرهم الإسلام بشيء فهاهم في المشرق بالملايين ولهم آلاف الكنايس والأديرة منذ الف وأربعمائة عام و نيف ، لكل تقول ايه في احفاد المعلم يعقوب الذي اصطف مع الغزاة ضد وطنه ،،
لولا تعريب صخر ما استطعت استخدام التطبيقات
حدوقه -لولا تعريب شركة صخر الكويتية والتي سرق الأمريكي تعريبها لتطبيقات الكومبيوتر ما استطعت استخدام التطبيقات ، قبل ذلك العالم الغربي مدين لجدنا العظيم الخوارزمي في تطوره ، انت ومن على شاكلتك لم تفيدوا البشرية بفرنك وأنكم تعيشون على منتجات الشرق والغرب كغيركم و الشرق يتغلب على الغرب والغرب يصنع منتجاته في الشرق في الصين والتطبيقات الصينية تستطيع ان ارادت الصين ان تحطم تطبيقات الغرب .
الغربيون أمة من المجرمين ،،
نادر -سفير بريطاني سابق يعترف بكل ما اقترفوه من جرائم في #العراق وافغانستان والعالم ويقر بان التعذيب والتنكيل والقتل كانت اهم أدواتهم واكد انهم ارتكبوا كثير من الجرائم الوحشية باسم الانسانية واعترف انهم روجوا لأكذوبة امتلاك العراق السلاح النووي
ما ابشع من الغرب إلا الانعزالية المشرقية اللئيمة ،،
حدوقه -السلطات الفرنسية تستعمل أساليب عدوانية خطيرة لاعتراض القوارب الصغيرة التي تحمل مهاجرين يحاولون عبور بحر المانش نحو بريطانيا .. ومنظمات تتهم فرنسا بالتسبب عمدًا بغرق المهاجرين! الرئيس الفرنسي شيراك يعترف ان بلاده والدول الاوروبية المسيحية تنهب افريقيا منذ ٤٥٠ عام ، غاز فرنسا الجزائر 2- كهرباء فرنسا = يورانيوم النيجر 3-وقود فرنسا = بترول الجابون 4- هاتف فرنسا = كوبالت الكونغو 5- أثاث فرنسا = خشب كونغو برزافيل 6- شوكولاطة فرنسية = كاكاو ساحل العاج. 7-مشروبات فرنسا = عنب جيبوتي . 8- سيارات فرنسا = حديد موريتانيا ما اسوا من الغرب إلا الانعزالية المشرقية اللئيمة ،،
لا يخلو العالم الغربي من شرفاء ، وسط عالم الشتامين الجبناء اللئام
عبوده -الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي يقول: أن غزة كانت أكبر سجن مفتوح في الهواء الطلق العالم، فأصبحت اكبر مقبرة مفتوحة في الهواء الطلق مقبرة لعشرات الآلاف من الناس.. واكبر مقبرة لأهم مبادئ القانون الإنساني ،،