فضاء الرأي

مجازر الاحتلال والحراك الدولي والاعتراف بدولة فلسطين

طفلة فلسطينية في مدينة رفح في 30 نيسان (أبريل) 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بالرغم من التحذيرات الدولية من خطورة المجاعة والأمراض المعدية، تواصل حكومة الاحتلال الفاشية منع طواقم الإغاثة الدولية من إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يوصف ما يجري فيه بأنه وصمة عار يمس ضمير العالم الذي يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان.

من الواضح أن استمرار استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو لمنع وقف الحرب على غزة وإصرارها على استمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإفشالها قرار مجلس الأمن بمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، يثبت أنها الشريك الفعلي في العدوان، ويكشف زيفها وكذبها وعنصريتها وتناقض أقوالها مع أفعالها بأنها تدعم حل الدولتين، والإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية المجازر والتطهير العرقي بالأرض الفلسطينية.

وما يجري بالجامعات الأميركية من مظاهرات طلابية تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا وانتقل إلى الجامعات الأوروبية، سيأتي ثماره بوقف هذا العدوان، ونستغرب القيام بمنع التظاهر واتخاذ الإجراءات القمعية ضد المتظاهرين السلميين في الدول الغربية للمطالبة بوقف الحرب في غزة والجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة، ولا بد من العمل على اتخاذ خطوات عاجلة نحو ضرورة فرض المجتمع الدولي عقوبات فاعلة على إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها رداً على خرقها القانون الدولي والقوانين الإنسانية وارتكابها جرائم حرب في غزة والضفة الغربية المحتلة.

وما من شك في أنَّ الحراك الدولي يعد خطوة مهمة من أجل توسع نطاق التضامن الدولي، والوقت حان لتشكيل جبهة دولية لإنهاء الاحتلال، تشارك فيه كل الأحزاب والحركات السياسية في أوروبا، والولايات المتحدة، وأميركا الجنوبية، وأفريقيا، وآسيا، والعالم العربي لوضع حد للظلم التاريخي الواقع بحق الشعب الفلسطيني.

إقرأ أيضاً: انعدام مصادر الدخل وتدهور الوضع الإنساني في غزة

مشاهد المقابر الجماعية تكشف يوماً بعد بعد حقيقة الاحتلال، حيث يتطلب العمل على فتح تحقيق دولي واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع استمرار المجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال والتي تؤكد بأنها دولة مارقة على القانون الدولي ويجب فرض عقوبات عليها ومحاسبة من يرتكب جرائم الحرب وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

في ظل هذا الحراك الدولي لا بد من الدعوة إلى الكل الفلسطيني لتوحيد الصف ولم الشمل لإفشال جميع المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، وتعزيز صمود أهلنا وشعبنا الصامد خاصة في غزة ومدينة القدس المحتلة، والتأكيد مجدداً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي خيمتنا وعنواننا وقرارنا الوطني المستقل.

إقرأ أيضاً: جرائم الحرب وتصدير الأسلحة للاحتلال

على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة من أجل فرض عقوبات فاعلة على إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها، رداً على خرقها للقوانين الدولية وجرائم الحرب التي ترتكبها في غزة والضفة الغربية ويجب التحرك الفوري لضمان العمل على تحديد آليات تكثيف العمل العربي والإسلامي المشترك للتوصل إلى انهاء الحرب على قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ويجب العمل فوراً على إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، إضافة إلى مواصلة كافة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة.

قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، والشعب الفلسطيني يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجيره خارج أرضه، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، ويجب التحرك الدولي في إطار العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
علم نهاية كيانهم ،،
رياض -

علم "المسيح المخلص" في جامعة كاليفورنيا.‏هو علم حركة "حباد" اليهودية الأرثوذكسية.‏رفعه مؤيدو "الكيان" حين هاجموا مؤيدي فلسطين.‏العلم لفت انتباه مراسل "CBC".‏كُتب عليه "موشياح"، أي المسيح بالعبرية.‏"المخلّص" بمعتقدهم.‏ضمن رؤية "هرمجدون" ونهاية العالم.‏نهاية كيانهم لا نهاية العالم.

كيان مجذوم ،،
رياض -

عن شغل إعلام الصهاينة وساستهم.‏من يتابع إعلامهم وتصريحات ساستهم لا يجد غير وصلات هجاء لنتنياهو وحلفه المتطرّف.‏لكن الذي لا يقوله أولئك هو أن مجتمعهم برمّته يئن في أزمة الحرب وخسائرها.‏لا يتصل الأمر بالأسرى فقط، بل بكيان أصبح "مجذوما" في العالم ومرعوبا من أسئلة المستقبل.‏إلى الجحيم.

فقدان الردع اول الهزيمة ،،
رياض -

يقول:‏"منذ تأسيس إسرائيل وحتى الوقت الحاضر، لم يهيمن أي مفهوم بشكل كامل على الخيال الاستراتيجي للبلاد مثلما هيمن مفهوم الردع. ذات مرة، قال شارون إن الردع هو "السلاح الرئيسي للبلاد.. الخوف منا". وقال دايان (وصفه الباحث بـ"الجنرال الأسطوري"): "يجب أن يُنظر إلى إسرائيل باعتبارها كلبا مسعورا؛ وخطيرا جدا بحيث لا يمكن إزعاجه." ولهذا السبب، بعد الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، تم وضع ضرورة وجودية غير مسبوقة لإعادة بناء قوة الردع في البلاد، لكن وفق الشروط الأساسية، كانت الحرب فاشلة".