فضاء الرأي

حرب على الأمم المتحدة وأمينها العام

إسرائيل باشرت إصدار عقوباتٍ ضد مسؤولين دوليين وموظفين أممين، وأخذت تضيق على حاملي البطاقات الدولية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تسلم الأمم المتحدة ولا أي مؤسسة دولية أو إقليمية، ولا أي شخصية أممية أو مستقلة، ولا أي هيئة قضائية أو قانونية، من ألسنة الإسرائيليين السليطة، ولا من انتقاداتهم الحادة، وتعليقاتهم اللاذعة، ولا من عنصريتهم المقيتة وفوقيتهم المريضة، التي جاراهم فيها الأميركيون وسبقوهم إليها، وجندوا أنفسهم معهم ضدها، وتعهدوا بالدفاع عنهم في حضورهم ونيابةً عنهم في غيابهم، وتوجيه اللوم والاتهام، وفرض العقوبات والحصار على كل من يتجرأ برفع الصوت ضد إسرائيل، أو توجيه النقد إليها، أو التهديد بملاحقة قادتها ومحاكمة مسؤوليها، أو الشروع عملياً في إلقاء القبض على المتهمين بالتورط بتهم الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر والجرائم الدولية.

لا يخفي الإسرائيليون صدمتهم من التغيير العام في المزاج الدولي، والتحول السياسي اللافت لدى شعوب وسياسات دول العالم ضدهم لصالح الفلسطينيين، فقد صدمهم تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح العضوية الكاملة لدولة فلسطين، ومن قبل ساءهم اعتراف إسبانيا ودول أوروبية أخرى بالدولة الفلسطينية، واستعدادها للمشاركة إلى جانب جنوب أفريقيا في الدعوة المرفوعة ضدهم أمام المحكمة الدولية، التي أعلنوا عدم اعترافهم بها، وعدم احترامهم لقرارتها، وشنوا عليها عملية تشويه واسعة، واتهموها بالانحياز وعدم المصداقية، وأنها أصبحت أداة بيد يحيى السنوار ضدهم، وأنها تحارب الديمقراطية وتؤيد "الداعشية".

كذلك راعتهم محكمة الجنايات الدولية وأرعبتهم، واستفزتهم قراراتها وأغضبهم قضاتها، واستهزأوا بتوصيات المدعي العام للمحكمة، واتهموه بعدم الأهلية والمصداقية، وأنه ينحاز إلى الإرهاب ويتحدث باسم "الإرهابيين"، وهو بتوصياته يشجع على المزيد من العنف، ويقلل من فرص التوصل إلى تسويةٍ أو صفقةٍ لإعادة "المحتجزين" الإسرائيلين، ودعوا إلى معاقبة القضاة وعزلهم، وإلى محاسبة المحكمة ورفض اختصاصها، والطعن في صدقيتها والتشكيك في نزاهتها، وعدم تقديم الدعم لها إلا أن تتراجع عن قراراتها، وتعود عن توصياتها، وتحمل الفلسطينيين المسؤولية عن الحرب، وتعطي الإسرائيليين شرعية الدفاع عن أنفسهم وحماية مصالحهم.

أما الأمين العام للأمم المتحدة فهو لم يسلم منذ الأيام الأولى للعدوان من الانتقادات الإسرائيلية، واعتبروه بناءً على مواقفه معادياً لكيانهم، ومتحالفاً مع أعدائهم، وقد أدخل، بزعم رئيس حكومة كيانهم، نفسه لا إسرائيل في القائمة السوداء، وصنف نفسه لا كيانهم ضمن قائمة العار المعادية لهم، وطالبوه بالصمت وعدم المساهمة في الحرب ضدهم، وحذروه من مغبة الاستمرار ومساعديه في هذا المسار، وكانوا قد أبدوا غضبهم الشديد من زياراته المتكررة لمعبر رفح الحدودي، وتصريحاته حول مسؤولية إسرائيل الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، واتهام حكومتها بأنها تحاصر الفلسطينيين، وتنتهك حقوقهم، وتجوعهم وتعطشهم وترتكب في حقهم جرائم ضد الإنسانية، يحاسب عليها القانون، وتخالف أنظمة الأمم المتحدة.

يعلم الإسرائيليون أن الأمين العام للأمم المتحدة هو أعلى شخصية أممية، وهو المسؤول عن تنفيذ واحترام بروتوكولات وأنظمة وقوانين المنظمة، إلا أنهم يتعمدون التعامل معه بقلة أدب، ويخاطبونه بغير لباقةٍ ولا لياقةٍ، وقد خرقوا معه الأصول الدبلوماسية والأعراف الدولية، وأساؤوا إليه ونشروا قلة أدبهم على وسائل الإعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، إمعاناً في إهانتهم له وتحقير شأنه، وعبرةً لغيره ودرساً لسواه، وكان مندوبهم في الأمم المتحدة قد تعمد مخاطبته بغير كياسةٍ ولا لباقةٍ، وسجل مكالماته معه ونشرها بقصد التشويه والإهانة، خلال المكالمة التي عرض له فيها عزم الأمم المتحدة إدراج كيانه ضمن القائمة السوداء، قائمة العار، التي تضم الدول القاتلة للأطفال.

لا يقتصر الموقف الإسرائيلي الغريب والشاذ عند الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية، بل تمادت أكثر عندما وصفت وكالة الأونروا بأنها وكالة إرهابية، وأنها تخدم مصالح "أعدائها"، ومهدت القوانين لإغلاق مقراتها وتعطيل أعمالها ومصادرة أموالها، وطرد مسؤوليها، ودعت دول العالم إلى الامتناع عن تمويلها وتجفيف منابعها.

وأعلنت حكومة الكيان شروعها في دراسة جدوى بقائها في مؤسسات الأمم المتحدة، التي لم تنس معركتها الأولى مع منظمة الأونيسكو، ورغبتها في دراسة سلبياتها وإيجابياتها، تمهيداً لاتخاذ قرارٍ بالانسحاب منها، وقد نسي الإسرائيليون أن هذه المؤسسة الأممية وهيئاتها، هي التي شرعت وجودهم، واعترفت بكيانهم، ومن قبل أعطتهم ما لا يستحقون من أرضنا ضمن قرار التقسيم الظالم لشعبنا.

وقد باشرت إصدار عقوباتٍ ضد مسؤولين دوليين وموظفين أممين، وأخذت تضيق على حاملي البطاقات الدولية، وبدأت الاستعدادات لإغلاق مقار مؤسساتٍ أممية وطرد العاملين فيها، والامتناع عن منح تأشيرات دخول أو السماح بدخول مسؤولين أمميين إلى كيانهم، بمن فيهم العاملين في الأمم المتحدة، والمؤسسات التي تعترف بها وتشارك في عضويتها، واعتبار مؤسساتهم مؤسسات إرهابية معادية، وأنها هيئات غير شرعية، ولا حصانة للعاملين فيها، ولا حماية لهم ولا لمقراتهم، في محاولةٍ يائسةٍ للضغط عليها، ودفعها للتراجع عن قرارتها، أو استبدال سياساتها "المناوئة" لهم، و"المؤيدة" للفلسطينيين ضدهم.

يبدو أن الكيان الصهيوني قد "شب عن الطوق"، وانقلب على "رعاته"، ورفع صوته فوق صوت "حماته"، وأخذ "يعض يد أسياده"، ويوزع شتائمه هنا وهناك، ويطلق العنان لأبواقه الإعلامية ولسان مسؤوليه والناطقين باسمه لتوجيه النقد والاتهام، وإصدار الأحكام وإطلاق المواقف، والتهديد والوعيد، ضد المؤسسات التي رعت نشأته، وهيأت السبل لتشريع وجوده، وأشرفت على صيانة كيانه، وانتصرت له في دعوى المحرقة "الهولوكوست".

لكنه تنكب لها وانقلب، وصب جام غضبه عليها، وكأنه قد أَمِنَ العقوبة فلا يخاف، واطمأن إلى أن النظام الدولي "مخصيٌ" فلا أسنان ولا مخالب له، ولا خوف منه أو قلق من جانبه، وأن قطبه الأكبر منحازٌ إليه متحالفٌ معه، يدافع عنه ولا يتخلى عن حمايته، ولا يتركه وحيداً، ولا يسمح لأي جهةٍ بتهديده وترويعه، وتعريض وجوده للزوال وأمنه للخطر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ربيبة امريكا كيان مارق كأمه الحاضنة امريكا ،،
رياض -

لقد صنع الغرب الرسمي شعارات على هيئة اصنام مقدسة مصنوعة من شوكولاته حرية وديمقراطية و حقوق إنسان ، فلما حصل طوفان السابع من اكتوبر المجيد ، اكل الغرب الرسمي أصنامه ، الإساءة للإسلام "حرية تعبير" أما الإساءة لنتنياهو فـ"معاداة للسامية".. إذاعة ⁧‫#فرنسا‬⁩ الدولية تطرد مقدّم برامج لسخريته من ⁧‫#نتنياهو‬⁩ وتثير الجدل حول ازدواجية المعايير في البلاد..

الغزاوي راسه يابس ، مش زي اللي عاشوا اذلاء تحت الرومان والعرب و تحت كنايسهم
حدوقه -

جميع من بقي من شمال القطاع لحتى الان هم صفوة المجاكرين واتنح من مخهم مستحيل تلاقي لانهم رافعين المخ وحاطين حجر بدالو اذا تعلق الامر بترك الشمال‏لا قصف اثر فينا ولا تشريد ولا تهجير ولا تجويع‏منعوا عنا العلاج ودمرولنا المرافق الصحية‏قطعوا امدادات المياه وسكروا المعابر وعملوا مجاعة‏كل شهر بيشردونا من منطقة لمنطقة وكل ما نستقر بمكان ببقصفوه‏ورغم هيك لسا ثابتين صامدين وباقون بعون الله وقوته

حرب بلا هدف ولا أفق اعتراف صهيوني
رضوان -

"نبي الغضب الصهيوني " في صرخة جديدة.‏إنه اللواء احتياط (اسحق بريك).‏نشر مقال في موقع "معاريف" بعنوان:‏"حرب بلا هدف: بينما يحتفظ القادة بمناصبهم، يفقد الشعب أبناءه عبثا".‏من أهم ما قاله:‏"جنودنا يُقتلون ويصابون بجروح خطيرة بسبب المتفجرات والفخاخ في حرب فقدت هدفها. نحن نواصل القتال فقط تحت أقدام "القادة" الثلاثة الفاشلين: بيبي وجالانت وهليفي. إنهم يدركون أنه عندما تنتهي الحرب، سيفقدون وظائفهم وشرفهم وسيتم إلقاؤهم في مزبلة التاريخ. ولهذا السبب يريدون مواصلة القتال بلا نهاية وبأي ثمن حتى لو أدى ذلك إلى خسائر فادحة وتدمير البلاد".

كل من دخل النفق نفق ،،
كتكوت -

الغزاوي ...‏إذا ما اراد جندي صهيوني يستدرجه لإقرب نفق ،،

مشاوي يوم العيد
كتكوت -

حدث أمني صعب للجيش الصهيوني حديث في وسائل التواصل الاجتماعي الصهيوني عن مقتل 8 جنود صهاينة في غزة ‏تفاصيل العملية ‏يدور الحديث عن ارتطام ناقلة جند من نوع ⁧‫#النمر‬⁩ נמר بلغم أرضي أدى إلى انفجار الناقلة بالكامل ومقتل الثمانية جنود صهاينة او اختراق قذيفة صاروخية نوع ياسين للمركبة وتفجير متفجراتها .

ازدواجية ونفاق
بلال -

دول G7 في قمة السلام يرفضون مبادرة الرئيس بوتين للسلام ويتهمون حماس برفض مبادرة الرئيس المجرم بايدن دون ضمان موافقة إسرائيل.‏النفاق وازدواجية المعايير.

العيد فرحة ،،
كتكوت -

يقال أن من اسباب ...‏تركيز القنوات الإسرائيلية على عملية اليوم‏أن مدرعة النمر كانت بداخلها كمية كبيرة ‏من المتفجرات وحين تم استهدافها ‏تفجرت وقطعت الجنود إلى اشلاء وبعضهم تفحم‏من شدة الانفجار ‏العيد فرحه وأجمل فرحه

الصهاينة قلقون محبطون خائفون حتى الموت
رضوان -

مشاعر الصهاينة في اسرائيل : نحن قلقون، نحن محبطون، نحن متوترون، نحن خائفون. لا جدوى من إنكار ذلك، نحن "تحت البندقية" - حرفيا - من كل اتجاه تقريبا.‏في غمضة عين - هنا أيين، كما يطلق عليها - رأينا وشعرنا بالجدران تقترب منا. أولا وقبل كل شيء، بالطبع، هي صدمة الإصابات والوفيات اليومية ،،ودلوع امه ، ابن نتنياهو في امريكا منتقدا الجيش الاسرائيلي و قادة المخابرات الداخلية و المخابرات العسكرية ، قائلاً عنهم ؛الفاشلون الثلاثة .

المزبلة مكان المرتزقة ،،
بلال -

حين تسمع كلمة حادث أمني صعب ‏على طول ضع في حسبانك أن عدد القتلى‏من جنود الجيش الصهيوني تعدى 2‏او جرحى اطرافهم مبتورة ‏مصطلح الحادث الإمني الصعب له ‏قياسات لدى مركز العمليات ‏ملاحظه اخرى مهمه ..‏مصطلح الحادث الإمني الصعب يشمل‏الجنود الصهاينة فقط‏المرتزقه في أقرب زبالة ..

جنود مختلون عقليا بكمية حقارة وسفالة لا توصف ،،
رضوان -

تعجز الألسنة عن وصف كمية الحقارة والسفالة في جيش الاحتلال، جنود مختلون عقليا يفتقدون لأدنى درجات الأخلاق، والله هالسفلة لولا ما يمنع شعوب من استبداد ورضوخ نخبوي= لعرفوا قيمتهم الحقيقية،

كيانات مارقة اسرائيل وربيبتها امريكا
بلال -

صنع الغرب أصناماً من شوكولاته حرية حقوق إنسان فلما انكشف اكلها ، الكيان الصهيونى والكيان الأمريكي والغرب الرسمي عموماً كيانات مارقة على كل شرعة و دين ، وارتكبوا مجازر ضد الإنسانية والجحيم مصيرهم ،،

امريكا تحلب العالم واليهود يحلبونها ، وانهيارها قريب ،،
مروان -

كانت تحلب الدول أموالها، واليوم يحلبها اليهود. ‏هذه أمريكا، كانت الحالب وأصبحت المحلوب، وعما قريب تصبح المذبوح والمأكول.

من بركات السابع من اكتوبر المجيد
حدوقه -

انتحار جنود بعد عودتهم من الحرب‏انتحار جنود بعد تجديد مدة خدمتهم للحرب‏جندي يقتل زوجته بسبب ما رآه في غزة‏جندي يطلق النار على زبائن داخل مطعم‏جندي يفجر قنبله على معسكره‏جندي يطلق النار داخل الثكنه العسكرية على رفاقه‏جنود يتعالجون نفسيا" من آثار الحرب‏نتنياهو سننتصر في غزةقناة العبرية حماس تنهار ،،

الطوفان عمل للصهاينة والمتصهينين هرش في ادمغتهم ،،
كتكوت -

متظاهرو "حماس" أمام منزل نتنياهو في القدس! ‏"تصريح صادم صباح اليوم"؛ بتعبير "معاريف". ‏سُئل عضو الكنيست (الليكودي) نسيم فاتوري في حوار إذاعي عن الاحتجاج أمام منزل نتنياهو في القدس، فأجاب: ‏"حماس لديها عدة أسلحة: الذراع القتالية للإرهابيين وذراع المظاهرات". ‏"الطوفان" جرف عقولهم أيضا.، فين القبطي المشحون بالكراهية والبذاءة الذي يعير المسلمين انهم مصابون بنظرية المؤامرة ؟

بوركت سواعد المقاومين ،،
رياض -

حسب وزارة الحرب الصهيونية : عدد العسكريين المعاقين المسجلين لدى شعبة إعادة التأهيل بلغ سبعون ألفا ،،

حرب استنزاف طويلة ،،
رياض -

تسيفي برئيل-هأرتس:حتى لو تم تجنيد جميع الحريديين، فليس هناك ما يكفي من القوة البشرية لتحقيق كل أحلام نتنياهو - في استوديوهات التلفزيون، وعلى شبكات التواصل، وفي غرف المعيشة، وفي البودكاست يدور الحديث عن الفرص الضائعة لتدمير حزب الله، والمطالبة باحتلال لبنان، والتذمر من عدم مهاجمة رفح أولاً، والمطالبة بإعادة المستوطنات المخلاة في القطاع - إن الرغبة في تصفية الحسابات مع كل أعداء إسرائيل على مدى أجيال أمر مفهوم، ولكن يبقى سؤال واحد فقط دون إجابة: "أين ذلك الجيش المعجزة الذي يمتلك احتياطيات لا تنضب من القوة للقيام بكل هذه المهام!!!؟؟؟".

‏الصهاينة دخل اليأس في قلوبهم .
محمود -

المتحدث باسم الجيش الصهيوني ضد رئيس الوزراء نتنياهو: "تدمير حماس هو بمثابة رمي الرمال في عيون الجمهور. إذا لم نأتي بشيء آخر، فسنقبل حماس". ‏الصهاينة دخل اليأس في قلوبهم .

الصهاينة يعترفون : الحرب في غزة صعبة وليست نزهة ،،
رضوان -

وزير الحرب الصهيوني المجرم النازي يوآف غالانت: الحرب الصعبة التي نخوضها جاءت مفاجئة ودفعنا ثمنا باهظا لم نر له مثيلا ، مصرحاً وسائل إعلام صهيونية ،،