فضاء الرأي

تصاعد المخاوف اللبنانية إزاء الهجمات الإسرائيلية

دعوات لفصل غزة عن لبنان

يخشى اللبنانيون أن تلقى مدنهم مصيراً مماثلاً لغزة تحت وطأة الغارات الإسرائيلية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في ظل موجة الهجمات والدمار الذي تشهده المنطقة، عبّر العديد من المواطنين اللبنانيين عن مخاوفهم المتزايدة من توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية لتطال أراضيهم، مشيرين إلى أن الحل الأمثل لحماية لبنان يكمن في فصل قطاع غزة عنهم. وفي هذا السياق، صرّح العديد من المواطنين قائلين: "لا نريد للنبطية أن تتحول إلى الشجاعية".

تأتي هذه التصريحات في خضم موجة هجمات واسعة النطاق أثارت الرعب في القلوب، وأعادت إلى الأذهان مشاهد الحرب اللبنانية الثانية، بل وتجاوزتها في بعض التقديرات. وقد عكست هذه المخاوف العميقة التي تتملك اللبنانيين القلقين من تكرار السيناريوهات الدامية التي لطالما أثقلت كاهل المنطقة.

تنظر الأوساط اللبنانية إلى الشجاعية كرمز للمقاومة والصمود، لكنها في الوقت ذاته تخشى أن تلقى النبطية مصيراً مماثلاً تحت وطأة الغارات الإسرائيلية. يُذكر أن الشجاعية، وهي منطقة في غزة، قد شهدت دماراً هائلاً خلال الصراعات، مما جعلها مثالاً يُستشهد به للدلالة على وحشية الحروب وتأثيراتها الدموية على المدنيين.

يشدد الكثيرون في لبنان على ضرورة إيجاد حلول جذرية وفعّالة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث، مؤكدين على أهمية فصل الأزمات والنزاعات عن الحياة اليومية للمواطنين العاديين الذين يطمحون للعيش في سلام. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف العنف، يظل القلق سيد الموقف في لبنان، حيث يخشى الكثيرون من أن يجرف تيار الحرب البلاد إلى دوامة جديدة من العنف والدمار.

إقرأ أيضاً: داعش في جنين: مخاوف من تكرار سيناريو حلب

تجدر الإشارة إلى أن الوضع الأمني المتأزم يتطلب تدخلاً دولياً وإقليمياً فورياً لفصل الأزمات وتأمين الحدود، وضمان حق الشعوب في العيش بأمان بعيداً عن ظلال الحروب التي لا تحمل إلا الدمار والخراب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف