اللغة الكردية والذكاء الاصطناعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قبل سنوات، عندما تم إدخال الدراسة باللغة الكردية في غرب كوردستان من قبل قوى الإدارة الذاتية، كنت وما زلت من أشد المؤيدين لهذه الخطوة. لقد كانت خطوة تاريخية نحو إحياء اللغة الكردية التي ناضلت الحركة الكردية طويلاً من أجلها. ومع ذلك، تعرض هذا القرار لانتقادات شديدة من أغلبية المعارضة الكردية، التي ادعت أن هذا سيضر بمستقبل أجيال من الكرد. حجتهم كانت أن التدريس باللغة الكردية سيعزل الطلاب ثقافيًا ويحد من فرصهم في الحصول على تعليم عالمي.
اليوم، وبعد ظهور الذكاء الاصطناعي والتطور المذهل في مجال التكنولوجيا، يتضح أن هذه المخاوف كان مبالغًا فيها. الذكاء الاصطناعي، وخاصة برامج الترجمة الآلية، يشهد تطورًا كبيرًا، ومن المتوقع أنه خلال السنوات القليلة المقبلة، لن يكون هناك حاجة كبيرة للمترجمين التقليديين. فالبرامج الذكية ستتيح للأفراد الوصول إلى محتويات جميع مكتبات العالم باللغة التي يختارونها، مما سيجعل أي حاجز لغوي أمرًا من الماضي.
إقرأ أيضاً: ماذا يطلب سيرغي لافروف من الإدارة الذاتية؟
على سبيل المثال، الطلاب الكرد الذين كان يُخشى عليهم من العزلة الثقافية لن يجدوا أنفسهم في عزلة. بالعكس، سيكون بإمكانهم الإفادة من المعرفة العالمية بلغتهم الأم، حيث سيتمكنون من الوصول إلى المصادر والكتب في جميع الاختصاصات دون الحاجة إلى ترجمة يدوية. هذه التحولات تجعل من تطبيق التدريس باللغة الكردية خطوة استراتيجية وناجحة للغاية.
وقد بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها، حيث نرى اليوم أجيالًا من الأكاديميين الكرد الذين يتحدثون بلغتهم الأم بنقاء وسلاسة، ويتميزون مقارنة بخريجي مدارس النظام التي تدرس بالعربية. هؤلاء الأكاديميون لديهم الإمكانيات اللغوية الكافية لتطوير البرامج الكردية المتاحة على أجهزة الكمبيوتر، ويمكنهم تحسين جودة الترجمة من أي لغة إلى الكردية.
إقرأ أيضاً: نحن الكورد انفصاليون
لكن لضمان استمرار هذه النجاحات وتعزيزها، من الضروري تشكيل لجان متخصصة من اللغويين والمبرمجين. هذه اللجان يمكن أن تعمل على إثراء القواعد اللغوية والمفردات الصحيحة باللغة الكردية. مثل هذه الجهود يمكن تطبيقها من أي مكان، وعلى الإدارة الذاتية والمراكز الثقافية المعنية تبني هذه المهام لضمان استمرارية تعزيز اللغة الكردية في مجالي التعليم والتكنولوجيا.
التعليقات
علينا التعلم من اخطاء العرب
كردية -العرب شعوب انفعالية غير منطقية، يتخذون قراراتهم على اسس انفعالية عاطفية. كان يجب على الادارة الذاتية ان تكون واقعية وان تدرس للطلاب باللغتين الكردية والعربية معا، لأننا لا نعرف ما الذي سيحدث لتلك المنطقة ولا ضمان للأمر. يجب الاحتياط للمستقبل والبناء له في نفس الوقت. الحلول الوسط هي الافضل في معظم الاحيان.
التدريس باللغه الام
ابو تارا -يمكن الاستفادة من تجربة حكومة اقليم كوردستان العراق لتطبيق هذا المشروع وضرورة توحيد اللهجتين الكورديتين الرئيسيتين من قبل اللغويين والمبرمجين فى مجال التعليم والتكنلوجيا ويحتاج هذا الموضوع الى تظافر الجهود وتعاون وتنسيق ولجان وخبراء واكاديميين وكما تفضل الكاتب المحترم ظهور الذكاء الاصطناعى والتطور فى مجال التكنولوجيا وبرامج الترجمه الذكية يساعد ويسهل هذا المشروع ويتيح فرصة اكبر لتطبيق التدريس باللغة الكوردية تحية للكاتب