فضاء الرأي

كيف ابتلعت العروبة شعوبًا وحضاراتٍ بأكملها؟

استقرت القبائل العربية في مناطق الفتح وفرضت ثقافتها ولغتها على الشعوب الأصلية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سؤال يستحق التأمل العميق: كيف وصلت نسبة سكان العرب إلى 431 مليونًا، بينما ذابت شعوبٌ عريقة مثل الأمازيغ، الأقباط، الكورد، السريان، الآشوريين وغيرهم في بحر العروبة؟

الإجابة لا تكمن فقط في العامل الديمغرافي الطبيعي، بل ترتبط بمنظومة تاريخية وسياسية وثقافية تمتد عبر قرون، حيث لعبت عوامل عديدة دورًا جوهريًا في تعريب هذه الشعوب وإضعاف هوياتها الأصلية.

1. الفتح والاستيطان: مع الفتوحات الإسلامية، لم يكن التأثير مقتصرًا على الدين فقط، بل ترافق مع سياسات استيطانية ممنهجة، حيث استقرت القبائل العربية في المناطق المفتوحة، وفرضت ثقافتها ولغتها على الشعوب الأصلية.

2. القوة السياسية والدينية: هيمنت الأنظمة العربية المتعاقبة على الحكم في بلدان المشرق والمغرب، مستخدمة سلطتها في فرض العربية كلغة رسمية، وإقصاء اللغات والثقافات الأخرى، كما حدث مع الأمازيغية والكوردية والقبطية والآرامية وغيرها.

3. التهميش والقمع: تعرضت الهويات غير العربية إلى سياسات قمعية، فمنعت لغاتها، وتم طمس معالمها الثقافية، وأحيانا أُجبر سكانها على تبني هوية عربية لضمان البقاء في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

إقرأ أيضاً: ما بين التسوّل السياسي الكوردي والقيادة الحقيقية

4. التأثير الديني: الإسلام بحد ذاته لا يفرض التعريب، لكنه استُغل سياسيًا من قبل السلطات، فتم ربط الهوية الدينية بالهوية اللغوية، حيث اعتُبرت العربية لغة مقدسة، وجرى الترويج لها على أنها جزء لا يتجزأ من الانتماء الديني، مما دفع الكثير من الشعوب غير العربية إلى تبنيها على حساب لغاتها الأصلية. على سبيل المثال، كشفت إحصائية رسمية حول الانتماء القومي والعرقي لسكان شمال إفريقيا أن نسبة العرب الأصليين لا تتجاوز 4 بالمئة من سكان تونس، وتتراوح بين 10-15 بالمئة في الجزائر والمغرب وليبيا، في حين أن الأغلبية الساحقة من السكان تنحدر من الأمازيغ، والبربر، والطوارق. ومع ذلك، فقد تعرضوا لعملية تعريب ممنهجة، سواء تحت غطاء الدين عبر ربط اللغة العربية بالقرآن الكريم، أو من خلال سياسات السلطة التي فرضت العروبة كهوية ثقافية وسياسية رسمية، مما أدى إلى تآكل الهويات الأصلية لهذه الشعوب بمرور الزمن.

5. العولمة القسرية والتحديث المشوّه: مع دخول مفاهيم القومية في العصر الحديث، رُبط مفهوم الدولة القومية بالوحدة اللغوية، فتم تعزيز العروبة كنظام سياسي وثقافي، وأُعيدت كتابة التاريخ ليتلاءم مع هذه النزعة الإقصائية، ما جعل الكثير من الأجيال الجديدة تنشأ ضمن هوية عربية مفروضة، دون وعي بجذورها الأصلية.

النتيجة هي ما نراه اليوم: شعوبٌ امتلكت حضارات عظيمة، وتاريخًا يمتد لآلاف السنين، لكنها انصهرت في بوتقة العروبة بفعل عوامل سياسية وثقافية واقتصادية ممنهجة، بينما بقيت القلة صامدة تحاول الحفاظ على هويتها في وجه هذا المد الجارف.

ولكن، هل يمكن أن تستمر هذه الحالة إلى الأبد؟ أم أن إحياء الهويات الأصلية لهذه الشعوب سيُعيد التوازن إلى الخريطة الثقافية المتباينة والمتصارعة في المنطقة، ليصبح عاملًا من عوامل الاستقرار والتقدم والازدهار؟ هذا السؤال ليس مجرد طرح فكري، بل هو جوهر الصراع القائم اليوم بين الدول التي تُسمى جدلًا بالعربية، باستثناء الدول والممالك العربية الأصيلة في الجزيرة العربية. بل إن هذا الصراع يمتد حتى داخل الدولة الواحدة، كما هو الحال في سوريا، حيث تتداخل العوامل التاريخية والجيوسياسية في رسم ملامح مستقبلها.

إقرأ أيضاً: كيف تستهدف تركيا استقرار غربي كوردستان؟

إنَّ سوريا التي يجب أن تكون لكل السوريين لا يمكن بناؤها على أساس القومية الواحدة أو الحكم المركزي القسري، فالتاريخ أثبت أن محاولة إذابة التعددية القومية والدينية في بوتقة واحدة لم تؤدِّ إلا إلى صراعات مستمرة وتهميش هويات أصيلة، من هنا، تبرز الحاجة إلى نظام فيدرالي لا مركزي، مثبت بالدستور، يضمن حقوق جميع المكونات، ويخلق الثقة بين شعوبها.

مثل هذا النظام لن يكون مجرد حل إداري، بل عاملًا أساسيًا في استقرار المنطقة، فهو سيمكن المكونات المختلفة من إدارة شؤونها بحرية، مع الحفاظ على وحدة البلاد ضمن إطار سياسي متوازن يراعي المصالح المتبادلة ويؤسس لنهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية شاملة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا الموضوع لا يناقش بهذه الطريقه ،، واذا كان لديك البديل ماذا تنتظر ..
عدنان احسان- امريكا -

طرح السؤال بهذا الشكل يدل على قصر نظر.. واليوم تتكلم عن الحضاره العربيه - بعد الفين سنه ،، وماذا كان يفعل الاخرين خلال هذه المده ؟ اما انك تقصد النفاق الاعلامي المصري / للاقباط / هذا موضع اخر .. - تعريف العرب اليوم - هم من يتكلمون لغه الضاد / وانا لست من اصول عربيه - ولااحد من اجديدا عربي ..ولكن - ثقافتي وهويتي واخلاقي عربيه ،وحتى ابناء عمومتي الذين هاجروا - الى شمال القفقاس / عادوا الى سوريه - وقالوا الحمد لله اننا ولدنا وعشنا في الحضاره العربيه والسؤال / هل العرب مسؤولين عن اندثار الحضاره - الاشوريه والسريانيه - وهل العماله للغرب كمليشيا للقوات الامريكيه سيعيد للاكراد هويتهم ؟ والامازيع - قادوا كل حركات التحرر ضد الاستعمار في شمال افريقيا ،، ومنهم قاده عظام - والاقباط كذلك ساهموا تاريخيا بكل اشكال النضال للخفاط على هويه مصر - وجلس المرحوم القائد الفذ / سماحه البابا شنوده- واستمعت اليه - وكان يفتخر بالثقافه العربيه - ويدافع عنها وعن هذه الحضاره - وكل كتبه الثمانين كتبها بالعربيه /ويستحق ان يكون رئيسا لكل الوطن العربي وحتى ومرجعيه دينيه ايضا - بينما الكاتب والصحفي القبطي/ اميل امين / رفض مقابلته / عندما زار البابا شنوده/ رحمه الله امريكا التجاوزات والاحقاد موجوده في كل الحقب وكل يفسرها حسب مستوى وعيه - وليست بالقيم الحضاريه ولا تتحمل الحضاره العربيه مسؤوليه الجهل والتجاوزات والبابا مفتوح لك ولغيرك للحل وسنتبعكم ونبارككم .ان كنت على حق وننتظر منك البديل

الإسلام وليس العروبة احتوى وحمى وحرر شعوب المنطقة من الاحتلال الروماني والفارسي
فرات -

هذه رؤية الشعوبيين والانعزاليين الخبيثة ، شعوب هذه المنطقة لم تكن حرة بل كانت تحت الاحتلال الروماني او الفارسي ، المسيحية قامت بتدمير أوباد الحضارات القديمة باعتبارها تنتمي إلى الوثنيات القديمة ، الوجود العربي ليس بغريب على المنطقة الممالك والإمارات العربية في الشام و العراق ومصر قديمة قدم التاريخ ، الغساسنة والمناذرة ، الإسلام حرر هذه الشعوب من الاحتلال الروماني او الفارسي ، و أبقاها في ارضها و على دينها بدليل وجود ملايين المسيحيين في مصر والشام ولهم الاف الكنايس والأديرة ولغيرهم معابد إلى اليوم ، اللغةالعربية لغة الدولة وهذا طبيعي كما كانت لغة الدولة الرومانية والفارسية سابقاً ، اندمجت هذه الشعوب في الحضارة العربية وابدعت و قوبلت بالحفاوة والتكريم والتقدير من الحكام المسلمين، التحريض الشعوبي والانعزالي مرفوض ولا يخدم إلا اعداء هذه الامة بكل مكونتها ،،

الى من ينادي بالعروبة
صالح -

الى من ينادون بالعروبة المقالة لكم

احسنت
صالح -

المقالة تحلل التاريخ ونتمنى ات تكون مفصلة اكثر

مقال اهتز له الانعزاليون والشعوبيون والمتصهينون طرباً ،،
فرات -

الفترة بين ظهور الإسلام وتلك الحضارات ستمائة عام فكيف يكون الإسلام مسئولاً عن انهيار تلك الحضارات ، خاصة مع وجود امبراطوريات روما وفارس كانت تسيطر على هذا الجزء من العالم القديم ، ان كانت هذه الحضارات قد انهارت فقد يكون سبب ذلك هذه الإمبراطورية او تلك ، خاصة الرومان بعد اعتناق ملكها للمسيحية وسعيه إلى إرغام الوثنيين احفاد الحضارات القديمة على اعتناقها بالتهديد والإرهاب وما تبع ذلك من تدمير لأوابد الحضارات القديمة باعتبارها ترمز الى الوثنية والاستيلاء على معابد الوثنيين وتحويلها الى كنائس كما فعل المتطرفون الأقباط بالتماثيل الفرعونية من تحطيم او تشويه وثقته شهادات الاوروبيين ،،

المنظرون للعروبة والقومية من الاقليات ! لماذا ؟
بلال -

المفارقة هنا ان دعاة العروبة والقومية والمؤسسين والمنظرين لها ، وقادة الاحزاب القومية والعروبية هم من الاقليات الدينية والمذهبية والعرقية والفكرية ،ميشيل عفلق مثلاً ، ؟! لماذا ؟

ما يتفق عليه العقلاء
فايز -

يعني القدر يتفق عليه العقلاء ان الدولة التي قادتها الاحزاب القومية والبعثية ثم الناصرية والقذافية والصدامية التي حكمت كمثال سوريا والعراق هي التي قامت بقمع الشعوب أغلبيات و اقليات وهي التي قامت بمشروع الصهر والإدماج القسري لمكونات الشعوب ، وان القمع الشديد طاول في الاغلب ، الاغلبية من الشعب ، على يد اقلية عرقية او مذهبية او فكرية او عسكرية مثال ذلك سوريا قتل نصف مليون إنسان وتهجير ملايين من مكون واحد ووحيد هو المكون السني ، والعراق ومصر وليبيا واليمن الجنوبي حيث كان يتم تعليق الناس على المشانق او سحلهم في الشوارع ،وادخال الاوطان في ازمات ، بينما في الإسلام السني وصل الموالي إلى الحكم ومعظم مشايخ الإسلام وقادته ومفكريه هم من عرقيات شتى كورد و أمازيغ ،ومن فارس والهند ومن الطاجيك والأتراك ومن غيرهم ،

للتصحيح وللتاريخ
فول على طول -

أولا اسمه " الغزو العربى " وليس الفتح العربى ..البلاد التى تم غزوها لم تكن مقفوله وتحتاج الى فتح وجاء العرب ومعهم المفاتيح ..ولذلك يجب تحديد واختيار الألفاظ جيدا . وهو الأسوأ فى تاريخ البشريه لأنه غزو استيطانى ونهب وسلب وسبى نساء وغنائم بل أشرف الخلق نفسه اختص لنفسه بخمس الغنائم دون خجل .الغزو الوحيد الذى جثم على صدور الناس ولم يرحل مثل أى غزو بل الأكثر سوءا هو تحت أوامر دينيه مقدسه عند الغزاه دون أدنى خجل ..وقاموا باكراه الناس على تغيير دياناتهم ولغتهم وثقافتهم ودمروا الحضارات التى كانت موجوده . يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

وبعد أن دمروا الحضارات التى كانت موجوده نسبوها لأنفسهم دون أدنى خجل ويسمونها الحضاره العربيه والاسلاميه مع أن العرب لم يقيموا أى حضارات فى بلد المنشأ بل كل حضاراتهم عباره عن رعى المعيز والابل ..ونسب الحضاره الى الاسلام يؤكد الهزيمه الانسانيه والدينيه والثقافيه التى يعانى منها المسلمون ..الدين لا يقيم حضارات بل البشر ..واذا نسبنا الحضارات الى الدين فان الاسلام سوف يخرج من القائمه ولا أقول يحتل المؤخره . وتعريف كلمة عربى التعريف الصحيح هو منطقه جغرافيه فى الجزيره العربيعه فقط وليس كل من يتكلم اللغه العربيه .. نصف سكان العالم يتكلمون الانجليزيه وهم ليسوا انجليز وهذا المثال للتوضيح حتى يفهم الجميع . يتبع

الخلاصه
فول على طول -

وكما قال ابن خلدون فى مقدمته : اينما حل العرب حل الخراب والدمار وهو مؤرخ عربى مسلم ...فما بالك لو اجتمعت العروبه الاسلام ؟ يقال أن عمرو بن العاص - ابن ليلى صاحبة الروايه المشهوره - بعدما مات وجدوا لديه 22 طنا من الذهب الخالص ..ولا تعليق . وعدد السبايا من الامازيغيات فقط أكثر من ستين الف سبيه أرسلوها الى الخليفه فى دمشق ..عن أى حضاره يتكلم العرب وعن أى لغه وعن أى ثقافه ؟ يا عم الكاتب : عالم وناس لا تخجل ولا تتوقف عن الكذب والتزوير . ومن لا يخجل يقول ما يشاء . جحافل وقبائل عربيه جاؤوا كالجراد الى مصر وشمال افريقا والشام واستوطنوا وكانوا يأكلون القرظ والجراد فى الجزيره وهذا ما يؤكده مؤرخونهم بأنفسهم وحتى قبل البترول أى منذ عقود قليله .

رداً على الانعزاليين
حدوقه -

يقول السير توماس أرنولد: " لقد عامل المسلمون الظافرون ،العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، و استمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، و نستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار و إرادة حرة ، و إن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح يقول غوستان لوبون في كتابه حضارة العرب: " إن القوة لم تكن عاملاً في نشر القرآن ، و إن العرب تركوا المغلوبين أحراراً في أديانهم…و الحق أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ، و لا ديناُ سمحاً مثل دينهم ".ويقول المستشرق جورج سيل: " و من قال إن الإسلام شاع بقوة السيف فقط ، فقوله تهمة صرفة ، لأن بلاداً كثيرة ما ذكر فيها اسم السيف، و شاع الإسلام ".يقول المؤرخ درايبر في كتابه " النمو الثقافي في أوربا " : " إن العرب لم يحملوا معهم إلى أسبانيا لا الأحقاد الطائفية ، و لا الدينية و لا محاكم التفتيش ، و إنما حملوا معهم أنفس شيئين في العالم ، هما أصل عظمة الأمم: السماحة و الفلاحة".

بعيداً عن هذيان الشعوبيين
صلاح الدين المصري -

ان جيوش الفتح الاسلامية لم تحارب الشعوب الاصلية و التقت مع جيوش الروم التي تحتل بلادهم في السهول المفتوحة و هزمتها وعندما انتصرت عليها لم تدخل المدن وانما عسكرت خارجها ، و لم تدخلها الابعد ان اذن لها أباء الكنائس الذين فرحوا لانتصار المسلمين على الروم الغربيين الذين كانوا يضطهدون رعاياهم بشهادة الاباء انفسهم يقول مار ميخائيل السرياني الكبير " فغضب هرقل وكتب الى كافة انحاء المملكة يقول كل من لا يقبل مجمع خلقيدونية يقطع أنفه وآذانه وينهب بيته ! ولم يسمح هرقل لوفد من الأرثوذكس بزيارته ولم يقبل شكواهم بصدد أغتصاب كنائسهم وان الرب إله النقمة الذي له وحده السلطان على كل شيء اذ رأى خيانة الروم الذين كانوا ينهبون كنائسنا واديرتنا كلما اشتد ساعدهم في الحكم ، ويقاضوننا بلا رحمة جاء من الجنوب بأبناء اسماعيل لكي يكون الخلاص من ايدي الروم بواسطتهم ، وفي شهادة تاريخية ‏الأب باسيلي ‏( أسقف نيقوس في دير مقاريوس ) تنصف ألعرب المسلمين قال فيها /‏" لقد وجدت أخيراً في مدينة الاسكندرية السكون و الطمأنينة التي كُنت أحلم بها بعد زوال حكم الروم في مصر بيد العرب "

رعايا كنيسة الكراهية السوداء هنا الحقيقة ،،
حدوقه -

في ما سماها "شهادة حق للتاريخ"أصدر عالم الآثار البعثة الألمانية المشاركة في الحفائر بالمنطقة، ديترش رو،بياناً اكد فيه أن التهشم الموجود في وجه التمثال المكتشف للملك رمسيس الثاني قد حدث في العصور المسيحية.وأضاف أن التمثال محطم منذ العصور المصرية مشيرا إلى أن المصريين المسيحيين كانوا يعتقدون بحرمة التماثيل الفرعونية، وقاموا بتحطيم العديد منها في مدينة "أون" القديمة، وهي عين شمس والمطرية وعرب الحصن حاليا بالقاهرة و قال رئيس وحدة الاختيارات الأثرية بالمتحف المصري إن "التماثيل التي يتم اكتشافها بمنطقة المطرية معظمها يُكتشف محطما نتيجة تدميرها في العصور القديمة، وبالتحديد عصر انتشار المسيحية، نظرا لأنهم كانوا يعتبرونها عبادة وثنية".و أن جميع الآثار والتماثيل التي عُثر عليها في منطقة المطرية، لا يُوجد بها تمثال واحد كاملا،ودمروا جميع التماثيل والمعابد، واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس ،،

كانتونات وهويات مشروع بن غوريون الصهيوني
صلاح الدين المصري -

ان مشروع الكانتونات واحياء الهويات المنقرضة هو مشروع صهيوني بالأساس من ايام بن غوريون ولا زال هنا مسيحيون عروبيون يرفضونه في مقابل أقلية انعزالية شتامة لئيمة متصهينة حاقدة على العروبة والاسلام ساكتة عن تدنيس الصهاينة لمقدساتها في القدس ، ان هذا المقال لهو اقتراح الانعزالية الحاقدة غير مفيد لان الانعزاليين حياكلوا بعض لما بينهم من اختلافات مذهبية ومصلحية كما حصل في لبنان ووضعوا القنابل لبعض في الكنايس ، لقد غازل المحتلون الإنجليز لمصر الزعيم القبطي الكبير الوفدي مكرم عبيد باشا في إقامة كانتون للأقباط في مصر فرفض وقال مشروعنا مع الأغلبية . وهذا اروع رد على دعاة المحميات والكنتنة الانعزاليين المتصهينين الشتامين اللئام الذين لم تهذبهم تعاليم ولا وصايا ولا طول اقامة في الغرب ،،

الأمازيغ عرب يمانيين اقحاح
حدوقه -

الأمازيغ عرب أقحاح من جنوب الجزيرة العربية وملامحهم قريبة من ملامح اليمنيين نزحوا الى شمال أفريقية بعد انهيار سد مأرب و كانوا وثنيين وأثناء حربهم مع المسلمين وقع بعض المسلمين في أسر الأمازيغ وحدث نقاش معهم ومع كاهنة الأمازيغ التي اكتشفت ان جذورها عربية فنصحت اولادها بالكف عن حرب العرب المسلمين والدخول في الاسلام .لقد من الله على الأمازيغ بالاسلام وأخرجهم من الظلمات الى النور وهم ساداتنا فيهم العلماء والمجاهدون قديمًا وحديثًا ، ولا فرق بيننا الا بالتقوى والعمل الصالح.

في الحكم
فرات -

العجيب ان المنظمات الكوردية القومية الملحدة مثل قسد ، قامت بقمع الأعراق الأخرى في المناطق التي تحت سيطرتها ، مثل عرقية العرب ، وقامت بالسيطرة على مناهج التعليم والإعلام وفرضت على المجتمع العربي اجندتها الفكرية ، ولم تسمح بصوت او نهج مخالف لها ، ان الاقليات العرقية والدينية والمذهبية ان تمكنت وحكمت ، قامت بقمع الاغلبية وقتلهم كما فعلت العرقية الاقلية العلوية في الشام منذ سيطرتها على مقاليد من انقلاب المجرم حافظ اسد على الحكم وحكمه وعشيرته الاغلبية السنية بالحديد والنار لمدة تجاوزة الأربعة عقود، وأكمل ذلك ابنه المجرم بشار ابو البراميل الذي قتل نصف مليون سوري وهجّر ملايين ودمر مدنهم وساواها بالارض وعفش بيوتهم واليوم السوريون يبحثون عن أشلاء أحبابهم في المقابر الجماعية وفي اقبية المعتقلات.

ما فيش ابتلاع ، ولكن اعتناق عن محبة واقتناع
حدوقه -

بعيداً عن هذيان الشعوبيين والانعزاليين نقول : الصحيح ان المسيحيين المشارقة وجدوا الاسلام قريباً جداً من معتقدهم الذي يرى في المسيح رجلاً صالحاً ابناً لله بالمعنى المجازي وليس الحقيقي اضافة الى نقمتهم من اوضاعهم تحت سيطرة الرومان وسيطرة كنائسهم والصحيح ان التحول الى الاسلام والى اللغة العربية لم يتم في اليوم التالي للفتح العربي وإنما احتاج الى قرنين من الزمان فكفوا عن نشر اكاذيبكم المقدسة حتى لا تكون نهايتكم في نار الابدية يا انعزاليين كفرة حقدة متصهينين