هدف ترامب من تهجير غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تولّي الولايات المتحدة زمام الأمور في قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2.4 مليون إلى مكان آخر، خصوصًا مصر والأردن، من دون ذكر أي إمكانية لعودتهم إلى القطاع.
تصريح ترامب حول تهجير أهالي غزة هو جسّ نبضٍ للأردن ومصر والدول العربية وردود فعل هذه البلدان حول الإعمار، وفعلاً، وجد الرئيس صدىً كبيرًا لحديثه، فقد تم عقد قمّة غير رسمية بالسعودية، حضرها زعماء دول الخليج ومصر والأردن، تناولت المباحثاتُ الخطةَ المصرية التي تشمل تمويلًا لإعادة إعمار غزة يصل إلى 20 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات من دول الخليج والدول العربية، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لـ"رويترز".
وهكذا تُسارع الدول العربية لوضع خطة لإعمار غزة تكون البديل لاقتراح الرئيس الأميركي ترامب الداعي إلى إعادة تحديث وتطوير غزة وتحويلها إلى "ريفيرا الشرق الأوسط" مقابل استقبال مصر والأردن للفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم من القطاع.
في اعتقادي، أن ترامب يريد من خلال خطته استفزاز الدول العربية كي يدفعها إلى إعمار القطاع، وإبراء ذمّة إسرائيل من بناء ما دمّرته من خلال حربها على القطاع.
إن تصريح ترامب حول تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر هو تهديد مبطّن للدول العربية، أولًا، من أجل قبولها إعمار غزة دون تحميل إسرائيل المسؤولية عن تدمير القطاع وواجبها في إعادة بناء ما هدمته آلتها الحربية، وثانيًا، طمس القضية الفلسطينية والحيلولة دون قيام أيّ دولة فلسطينية مستقبلية مستقلة على أراضي 1967، كما تنصّ اتفاقية أوسلو الرامية إلى حلّ الدولتين.