فضاء الرأي

حماس أمام مفترق طرق

تظاهرة شعبية ضد "حماس" في بيت لاهيا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يشهد قطاع غزة حالة من الغضب الشعبي المتصاعد بين المواطنين الذين سئموا من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية. ومع استمرار المعاناة اليومية، يزداد الضغط على حركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007، لاتخاذ قرارات عقلانية ومسؤولة تُعلي مصلحة المواطن فوق أي اعتبارات سياسية أو فصائلية.

يعاني سكان غزة من انقطاع متكرر للكهرباء، شح في المياه النظيفة، نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن ارتفاع نسب البطالة والفقر. وبينما يتحمل الاحتلال الإسرائيلي جزءاً كبيراً من المسؤولية نتيجة الحصار الطويل، فإن المواطنين يوجّهون أيضاً أصابع الاتهام إلى الإدارة الداخلية بقيادة حماس، متسائلين عن أولوياتها الحقيقية.

تزايدت الدعوات داخل المجتمع الغزي لمحاسبة الجهات المسؤولة عن الفشل في تحسين الأوضاع، وتحديداً حماس، التي لم تقدّم حلولاً ملموسة على مدار السنوات الماضية، رغم إدارتها للقطاع بشكل كامل. ويطالب المواطنون اليوم بقرارات واضحة تتماشى مع المصلحة العامة، من ضمنها إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد الجهود الوطنية، والانفتاح على مبادرات دولية قد تُخفّف من معاناة الناس.

لم يعد الشارع الغزي قادراً على الصبر أكثر، فالوقت يداهم الجميع، وأي تأخير في الإصلاح أو اتخاذ قرارات جريئة قد يؤدي إلى انفجار شعبي واسع. لذلك، فإن على حماس أن تُعيد حساباتها، وتبدأ فوراً بخطوات عملية تنطلق من صوت المواطن وتطلعاته، وليس من الحسابات السياسية الضيقة.

المرحلة القادمة ستكون مفصلية، وستحدد ما إذا كانت حماس قادرة على أن تكون في صف الشعب، أو أنها ستُصنَّف كجزء من المشكلة المستمرة. والرسالة أصبحت واضحة: صبر المواطنين ليس بلا حدود، والوقت لتصحيح المسار قد حان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا جماعة بدنا نعيش ليس في الضفة حماس ،،
بلال -

يا جماعة بدنا نعيش ليس في الضفة حماس ، بالصورة الموجودة في غزة ، إلا ان الاحتلال الصهيوني يعمل ليل نهار على هدم المخيمات وتخريبها وتهجير سكانها وينكل بهم ، ويتحرك في الضفة وفي الأغوار ويعربد يقتل ويعتقل و يصادر ويحاصر و يهدم ،ويتكلم علانية عن تهجير سكان الضفة إلى الأردن فماذا أنتم قائلون،، ؟

جماعة احمونا ليش ما بتحمونا ، تهويد الضفة يتم بسرعة الصاروخ ،،
بلال -

جماعة "احمونا.. ليش ما تحمونا"، قالوا اليوم: أيها المقاومون: سلّموا أسراكم واستسلموا! امس طفل ارتقى برصاص جيش الاحتلال في "اليامون". وفي سنجل (شمال رام الله)، عربد المستوطنون وأصابوا 8 فلسطينيين، وأحرقوا منشآت زراعية، فيما كانت جرّافاتهم تمعن نهبا للأرض في مناطق شتّى. ليس بعيدا عن ذلك كانت قيادة المنظمة و"فتح" والسلطة" تصف "حماس" بـ"أولاد الكلب"، وتدعوهم لتسليم الأسرى والسلاح.‏في هذا اليوم أيضا (لعلها المفارقة)، كانت افتتاحية "هآرتس" بعنوان: "ضمّ إسرائيل للضفة الغربية بدأ بالفعل". ‏وقالت إن الضمّ "لم يَعُد يسير بوتيرة بطيئة كالسُّلحفاة. لقد نهض على قدميه، ويمضي بخطىً متسارعة". وللتذكير، فبعد الضمّ سيكون "التهجير".

حماس على وشك الانتصار
علي -

حماس حركة مقاومة تدافع عن أرضها و ستنتَصِر في هذه الحرب المفروضة عليها دون أدنى شكّ فلْيذهب المُتخادلون إلى الجحيم.

يا جماعة بدنا نعيش ، من الضفة إلى غزة: العدو واحد
بلال -

بينما كنت آليات العدو وطائراته تدمّر قطاع غزة، حتى دمّرت 90% من مدينة رفح البالغة مساحتها ثلاث وستون كم مربع، كانت قراراته بمصادرة الأراضي في الضفة الغربية تسير على قدم وساق، بيد العدو ومستوطنيه، حتى صادر خلال الفترة ذاتها التي دمر فيها رفح ما يتجاوز مساحتها في الضفة الغربية ‏يصادرون، يهجرون الفلسطيني، يشردونه، ييتمونه .. من الضفة إلى غزة: العدو واحد