غزة تحت وطأة المجازر والحصار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية مجزرتين مروعة بقصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، وفي منطقة خلة ببلدة جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بينهم أطفال قضوا حرقاً، في مشهد يؤكد تعمد الاحتلال استهداف المدنيين حتى في الأماكن المصنفة "مناطق آمنة"، وإن استهداف الاحتلال خمسة صحفيين خلال الساعات الأخيرة، ما رفع عدد شهداء الأسرة الصحفية منذ بدء العدوان إلى 219 شهيداً، في جريمة جديدة تعكس نية واضحة لإسكات الرواية الفلسطينية وتعميم الصمت على المجازر الجارية، ويرتكب الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت نحو 174 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
انهيار الوضع الإنساني في القطاع مع استمرار القصف الدموي وارتقاء مئات الشهداء، ومنع إدخال المساعدات الإغاثية، وقصف المستشفيات، والمنشآت المدنية، بحيث تكاد تنعدم مقومات الحياة من مواد غذائية، بما فيها "الطحين"، وكافة المستلزمات الحياتية الأخرى.
لا بد من العالم التحرك الفوري وخاصة من المؤسسات الدولية والحقوقية لوقف مجازر الاحتلال المتواصلة بحق أهلنا في قطاع غزة، ويجب على الجهات الرسمية والكل الوطني تحمل المسؤولية وإنقاذ حياة الناس من خلال تحرك فوري يوقف هذه الحرب الوحشية، والضغط بشتى السبل، من أجل تأمين كافة المساعدات، ورفع الحصار عن القطاع، ووقف سياسات التطهير العرقي في الضفة الغربية، بما فيها القدس، الهادفة لتكريس واقع الاستعمار، واجتثاث الوجود الفلسطيني برمته، وخلق جيوب ومعازل تمنع التواصل الجغرافي، ويجب اعتبار قطاع غزة منطقة مجاعة وأهمية اتخاذ التدابير والإجراءات الملموسة، لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات والأغذية.
الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تعد تندرج في إطار العدوان العسكري فقط، بل تمثل نموذجاً صارخاً لجريمة تطهير عرقي ممنهج وإبادة جماعية تنفذ بدم بارد، تستهدف شعبنا الفلسطيني في وجوده وهويته ومقومات حياته، وإن الاحتلال لم يكتف باستهداف المدنيين العزل، بل عمد إلى القتل الانتقائي الممنهج بحق رموز المجتمع الفلسطيني ونخبه الأكاديمية والطبية والفكرية والإعلامية، في محاولة لطمس الذاكرة الجمعية وتفريغ المجتمع من أدوات نهوضه، وإن آلاف الشهداء ارتقوا من بين أساتذة الجامعات، والأطباء، والمهندسين، ورؤساء الجامعات، والمعلمين، والصحفيين، والمثقفين.
جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتتطلب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي وأهمية إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال، وعلى رأسها اتفاقية الشراكة التي تشترط احترام حقوق الإنسان، وبات من المهم فرض عقوبات اقتصادية وسياسية شاملة تشمل وقف التعاون الثنائي، وتجميد اتفاقيات التبادل، ومنع تصدير السلاح، وفرض حظر كامل على منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.
ما يجري في غزة تطهير عرقي وإبادة جماعية ولا بد من التحرك الفاعل على المستوى الدولي لوقف جرائم الاحتلال ولا يمكن استمرار الصمت الدولي حيث لم يعد تواطؤاً غير مباشر فحسب بل بات شراكة فعلية في الجريمة، بفعل ازدواجية المعايير، وتخاذل المؤسسات الدولية، وغياب المواقف الحاسمة، ولا بد من شعوب العالم الحرة، وكل قوى العدالة والضمير الإنساني، التحرك الفوري والفاعل، سياسياً وقانونياً، لوقف هذه الحرب الإجرامية، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين، وللمؤسسات الأكاديمية والطبية والإعلامية والتعليمية في قطاع غزة.
التعليقات
الكيان ينتحر ،،
فرات -لسنا قريبين من الانتصار ولكنهم أقرب للهزيمة الطريقة التي يتصرف بها المحتلون ومن حولهم لن تساعدهم على تحقيق ما يتوعدوننا به ولا يبدو أنهم قد استخلصوا العبر مما حدث حتى الآن طوال تسعة عشر شهرا بل يصرون على تكرار نفس الأخطاء بينما لا تتوفر لديهم نفس بيئة الحماية التي كانت من قبل وهو ما يجعلهم أقرب للهزيمة والسقوط في شر أعمالهم ،،
حكومة توراتية ؟! وين العلمانيين العرب ؟!
فرات -العملية التي بداوا بها تحت اسم عربات جدعون ليست سوى محاولة لاستنساخ رواية توراتية والهدف منها إقناع اليهود بأن هذه الحكومة المتطرفة إنما تدافع عن الديانة اليهودية وليس عن نتنياهو وقطبي حكومته بن غفير وسموتريتش. وهي محاولة لن يكتب لها النجاح في ظل الانقسام الحاد في المجتمع الصهيوني واصطفاف اليساريين والعلمانيين المعارضين في مواجهة مع المتدينين لأسباب بعضها يتعلق بالمنافسة السياسية ولكن بعضها الآخر له علاقة بالخدمة العسكرية حيث يرفض المتدينون الانضمام للجيش ويحصلون على امتيازات بديلة بينما ينخرط العلمانيون ويقتلون ويقعون في الأسر ولا يبالي بن غفير وسموتريتش بمصيرهم
اصرار على الانتحار له اصل في الارث اليهودي الديني
فرات -بالنسبة لنتنياهو وعصابته مجرمي الحرب فأي خيار بديل بالنسبة لهم غير ممكن ولا مقبول وقد حاول الوسطاء ومنهم أصدقاؤه المقربون مثل ويتكوف فتح الآفاق قليلا وصياغة مقترح يسمح بالخروج إلى مساحة أخرى وتالية وتحقيق ما أمكن وإعادة التموضع وهكذا لكن هذا كله اصطدم بعجز عن التفكير ورفض منقطع النظير لأي احتمال آخر فقد أضحى نتنياهو محشورا في زاوية ضيقة من الأفكار وليس أمامه سوى طريق واحد هو طريق غدعون وهو ممر إجباري محفوف بالمغامرات وقد لا تتكرر فيه حكاية التوراة كما يريدها حفنة من المجانين غير المبالين بالنتائج وهنا سيدخل كبرى معاركه بخيار وحيد
اجرام غير مسبوق ومنقول على الهواء مباشرة ؟!
فرات -حجم الدماء التي سفكت على أرض غزة وهي بقعة جغرافية صغيرة في تتابع رهيب لم يسبق له مثيل في أي بقعة أخرى من العالم، وهو ما يجعل هذه الأرض في أقصى درجات الغضب والاستنفار فلم يعد هناك متسع للاحتمال، وأنا هنا لا أتحدث عن الغيبيات وتدخل القوى الخارجية - ونحن نؤمن بها وبدورها الحاسم- بل أتحدث عن منطق الحروب التي تصل فيها الجيوش بسبب الغرور أو النشوة إلى نقطة تنقلب فيها الموازين وتتفجر فيها مفاجآت قد تساعد عليها الأرض أو الأجواء إذا ما اتفق ذلك مع إرادة السماء وقد حصل ذلك عبر العصور وفي كل المناطق ويبدو أن احتمال تكراره في مثل هذه الأحوال أمرا لا ينبغي تجاهله.
الشرطة تهاجم بعنف وبلا رحمة النشطاء المحتجين على جرائم الاحتلال ،،
فرات -ان تهاجم الشرطة في بلادنا محتجين فهذا امر عادي ، لكنان يتم في أوروبا وأمريكا مهاجمة محتجين سلميين على جرائم الاحتلال الصهيوني النازي في غزة ، مهاجمتهم بعنف وبضراوة وبشكل غير مسبوق فهذا يسقط كل دعاوي الحكومات الغربية في حرية التعبير وحقوق الإنسان وان هذه الحكومات باتت فاشية عندما اتصل الأمر عند تعبير شعوبها السلمي وتضامنهم مع المدنيين الغزاويين في مواجهة الإجرام الصهيوني غير المسبوق،،
صهيوني طيب ؟!
بلال -إنه واحد منهم ولكنه قال ما لا يريدون سماعه اسمه يائير غولان وهو ليس شخصا عاديا هو رئيس حزب"الديمقراطيين الإسرائيليين" والنائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وقد صرح قائلا: " إن الدولة العاقلة لا تخوض حربًا ضد مدنيين ولا تقتل الأطفال كهواية وتضع تهجيرهم هدفًا لها "هو يقول هذا ليس حباً في الانسانية ولكن من اجل سمعة كيانه واستشعاره زواله ،،.
الصهيونية خطر على الانسانية،،
بلال -مجتمع دموي خطر على البشرية. يتحدثون بكل أريحية عن قتل الاطفال والنساء وتجويعهم. قادمون لباقي الدول العربية لولا صمود الشعب الفلسطيني. بلسانهم، بصوتهم ،،
حكومات الغرب شريكة في الدماء والمجاعة والتدمير
فرات -حكومات الغرب مجبرة على التخلي عن نتياهو ومضطرة للضغط عليه لينهي الحرب، فقد أدركوا يقينا أنه سيخسر على كل المستويات عسكريا وسياسيا وقضائيا.تحاول حكومات الغرب تخفيف الضرر الواقع عليها بسبب مساندتها لحرب إبادة وإرهاب لمدة تقترب من السنتين. لا يستحقون تنويها ولا شكرا على تغيير موقفهم من مجرم الحرب نتنياهو. بل يجب أن يستمر الضغط عليهم وفضح دورهم في الإجرام الصهيوني ومسؤوليتهم عن كل قطرة دم أريقت بأسلحتهم وأموالهم.
سحق الطفولة ينهي المشروع الصهيوني
فرات -"تسونامي سياسي" .. المصطلح الذي يتكرّر في عناوين ومضامين إعلام المستوطنين الصهاينة اليوم! المقصود طبعا هي موجة المواقف الأوروبية الرافضة لاستمرار الحرب ومنع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة.الدكتورة مايا تسيون تسيديكياهو من الجامعة العبرية، قالت لـ"هآرتس" إن ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين، يعكس "تدهور وضع إسرائيل كدولة مُصابة بالجُذام"، ما قد يفضي إلى "موجة سياسية عارمة"عقود طويلة من الدعاية الصهيونية يتم سحقها تحت سيل من صور الأطفال الشهداء، ومشاهد الجوع في القطاع.هذا هو سيناريو بداية النهاية للمشاريع الاحتلالية، كما تقول تجارب التاريخ.
الكيان متغطرس ولا يضع احترام لأحد ،،
بلال -اطلق جيش الاحتلال الصهيوني ، النيران باتجاه وفد دبلوماسي بالقرب من بوابة حديدية على المدخل الشرقي لمخيم جنين شمال الضفة الغربية، وبحسب وكالات الانباء فإن الوفد يضم شخصيات عربية وأوروبية من 30 دولة. الجدير بالذكر أن هذه الزيادة تتزامن مع دخول عدوان الاحتلال الشامل على مخيم جنين شهره الخامس.