غزة تدفع ثمن المكاسب السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
النية الخبيثة لإسرائيل في إبادة غزة باتت واضحة المعالم، ويعكس ذلك قيام جيش الاحتلال بتوسيع العملية العسكرية في كافة أنحاء القطاع، وأصبح المدنيون في مرمى قذائف الاحتلال بشكل مباشر، وتحول العدوان من ملاحقة عناصر حركة حماس إلى حرب شاملة على قطاع غزة بالكامل.
الحديث عن مفاوضات للتوصل إلى هدنة أحدث بصيصاً من الأمل بين سكان غزة القابعين وسط الركام، لا يملكون &"كثرة خبز&"، في انتظار قرار طال انتظاره، خاصة بعد قيام حماس بالإفراج عن الأسير الأميركي عيدان ألكسندر، وهو القرار الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتدخل والتوسط في مفاوضات الدوحة، التي تقودها مصر وقطر، لإنقاذ من كُتب له النجاة من الحرب المدمرة.
صراع إقليمي
وساطة ترامب بثّت حالة من التفاؤل لدى الغزيين، خاصة أنهم يعلمون أن الولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لإسرائيل، ولديها القدرة على ممارسة ضغوط قوية على حكومة نتنياهو لإبداء مرونة، لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ولكن سرعان ما تبخر الأمل، في ظل التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بتوسيع العملية العسكرية في غزة، وهو ما تسبب في حالة من اليأس والإحباط لدى سكان غزة.
ما يحدث في غزة يؤكد أن هناك صراعاً إقليمياً يدعم حماس من ناحية، ويحرص على بقاء غزة تحت سيطرتها، ومن ناحية أخرى، هناك أطراف تدعم إسرائيل للقضاء على حركة حماس نهائياً، خاصة وأن المنظمات الدولية والولايات المتحدة قاموا بتصنيفها كـ&"منظمة إرهابية&" تدعمها إيران، ويبقى شعب غزة ضحية الصراع القائم بين حماس وجيش الاحتلال.
شهادات من رحم المأساة
الوضع الإنساني في غزة أصبح يمثل مأساة حقيقية لا ينظر إليها طرفا الصراع، بل يسعيان إلى تحقيق مكاسب سياسية. حماس ترغب في الحفاظ على كيانها السياسي وسيطرتها على حكم غزة، الذي انفردت به منذ انقلابها على السلطة الفلسطينية في غضون عام 2007، وعلى الجانب الآخر، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنَّ استمرار الحرب وتوسيع العملية العسكرية وإسقاط أكبر عدد من الضحايا هو انتصار سياسي له، في ظل حالة الغضب التي تسيطر على المجتمع الإسرائيلي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية جرّاء الحرب، والاحتجاجات المستمرة من جانب أسر الرهائن المحتجزين لدى حماس.
حالة الإحباط واليأس التي تسيطر على سكان غزة جاءت نتيجة شعورهم بأنهم &"ورقة&" يناور بها طرفا الصراع، لتحقيق مكاسب على حسابهم، وليس من أجل المصلحة العامة، وهو ما ظهر من خلال روايات بعض سكان غزة، فقال محمد، وهو أب لثلاثة أطفال من حي الشجاعية: "كل يوم نصحى على صوت الطيارات، وكل ليلة ننام وإحنا مش متأكدين إذا بنصحى تاني ولا لأ.. بنتي الصغيرة صارت ترتعب من أي صوت عالي، حتى لو كان صوت باب.. العيد قرب، وإحنا ما معنا نشتري خبز، كيف بدنا نفرّح أولادنا؟!".
وذكرت أم أنس، وهي أرملة في الخمسينيَّات من عمرها تقيم في مدرسة تحولت لمأوى: "هاي تالت مرة بنتهجّر من بيتنا، وبالمرة الأخيرة البيت كله راح.. كان نفسي أستقبل العيد ببيتي، حتى لو ما في أكل.. بس شو بنعمل؟ صرنا نحكي مع ربنا مباشرة، لأنه ما في حد غيره سامعنا".
وقال سليم، وهو طالب جامعي لم يتمكن من مواصلة دراسته: "كان عندي منحة برة غزة، بس الحرب أجّلت كل إشي، والآن ضاعت السنة الدراسية.. بحس حالي محاصر مش بس بجدار، حتى بأحلامي.. كل شي معلّق، لا مستقبل، ولا حتى حياة طبيعية".
وفي جملة واحدة، قال طفل في العاشرة، أثناء توزيع مساعدات غذائية: "أنا بس بدي أرجع على مدرستي، أرجع ألعب مع صحابي.. ليه بنعيش هيك؟ إحنا شو عملنا؟".
صورة رمزية للمفاوضات
هذه الشهادات، بالرغم من بساطتها، تختصر واقعاً مريراً لا يمكن تجميله. عيد الأضحى يقترب، ولا توجد مؤشرات لانفراجة في المفاوضات التي تُجرى، وأصبحت تمثل صورة رمزية، بالرغم من الجهود المبذولة من الأطراف، بسبب العناد بين حماس وإسرائيل، وبالتالي لن يشعر سكان غزة بفرحة العيد، بل يستمر الشعور بالخوف وسط أصوات القذائف.
اقتراب عيد الأضحى في أي مجتمع يمثل فرحة حقيقية ينتظرها الكبار والصغار، على عكس مجتمع غزة، فالسكان لا يملكون رفاهية شراء الملابس الجديدة، ولا ذبح الأضاحي، وهو أمر له تأثير اجتماعي وديني خطير، بسبب الواقع المفروض على الغزيين. الوضع الحالي يحتاج إلى مقاربة إنسانية قوية، بعيداً عن الحسابات السياسية المعقدة، لتخفيف ولو جزء بسيط من وطأة الحرب، خاصة في ظل غياب أفق سياسي واضح يُبشّر بانفراجة حقيقية لوقف إطلاق النار.
التعليقات
المقاومة خير من يؤمن ويوزع المساعدات ،،
بلال -فشل عملية توزيع المساعدات في أول أيامها عبر الشركات الأمريكية عشرات الآلاف من طالبي المساعدات اندفعوا إلى مركز التوزيع في غرب رفح. وعمت الفوضى المكان والمسلحون التابعون للشركة الأمريكية المكلفة بحراسة المركز اضطرّوا للهرب وتدخل جيش الاحتلال بإطلاق النيران هذه الآلية وضعت لابتزاز الشعب الفلسطيني وبررها الاحتلال بأنه لايريد أن تصل المساعدات إلى حماس
عسكرة المساعدات الغاء لدور المنظمات الدولية في غزة ،،
بلال -فصائل المقاومة الفلسطينية: توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأمريكية إهانة للإنسانية هدفها إذلال شعبنا فصائل المقاومة الفلسطينية: توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأمريكية يهدف لتحويل قطاع غزة لمعسكرات اعتقال: توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأمريكية يهدف إلى إفراغ شمال قطاع غزة ووسطه توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأمريكية يمهد لتنفيذ مشروع التهجير الصهيوني عسكرة توزيع المساعدات تأتي تنفيذا لمخططات العدو لإلغاء دور المنظمات الأممية ،
عسكر مصر الانقلابيون شركاء في ابادة شعب غزة ،،
حدوقه -إنّ ما يُسمّى "مواقع التوزيع الآمن" ليست سوى "غيتوهات عازلة عنصرية" أُقيمت تحت إشراف الاحتلال، في مناطق عسكرية مكشوفة ومعزولة، وتُعد نموذجاً قسرياً لـ"الممرات الإنسانية" المفخخة، التي تُستخدم كغطاء لتمرير أجندات الاحتلال الأمنية، وتُكرّس سياسة التجويع والابتزاز، لا سيّما في ظل المنع الممنهج لدخول المساعدات عبر المعابر الرسمية والمنظمات الدولية المحايدة.
سلم لي على بتوع التطبيع والسلام وبوس الأقدام. 2
حدوقه -٥٠% من اليهود. رأوا أنه: "عند احتلال مدينة للعدو، يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يتصرف كما فعل بنو إسرائيل في أريحا تحت قيادة يشوع – بقتل جميع سكانها". - ٥٥% قالوا إنهم يؤمنون بوجود تجسيد معاصر لعماليق، العدو التوراتي لبني إسرائيل الذي أمر يهوه بإبادته في سفر التثنية. ومن بين هؤلاء المؤمنين، قال ٩٣% إن وصية محو ذكرى عماليق لا تزال سارية في يومنا هذا.
المقاومة تستنزف اخوانكم الصهاينة يا أبواق بيادة العسكر الخايب على كل صعيد ،،
حدوقه -المقاومة تستنزف اخوانكم الصهاينة في غزة ، وهو استنزاف حقيقي عسكري وسياسي عالي الكلفة قتل و قطع اطراف ورعب وترقب للمجهول ،
رغبة عربية مصرية
كنعان -الاجهاز على المقاومة و تصفية القضية الفلسطينية رغبة عربية ( رغبة النظام الانقلابي في مصر كنز الصهاينة الاستراتيجي على الخصوص ) قبل ان تكون غربية وصهيونية ،،
تصريح لوكالة السلطة رديفة الاحتلال ،،
بلال -تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين في طولكرم ، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي
الكذب ديدن أبواق بيادة العسكر
صلاح الدين المصري -غير صحيح يا أبواق بيادة العسكر الانقلابيين على الشرعية المنتخبة في خمسة استحقاقات انتخابية صحيحة صوت لها الشعب المصري الواقع الان تحت احتلال الانقلابيين العسكر ، فقد تنازلات المقاومة عن حقها السيادي في حكم غزة ، ورحبت بأي سلطة تدير غزة ، ان رغبة النظام العربي والصهيوني هي الاجهاز على المقاومة وتصفية القضية مهما كانت الأثمان وهو تواطؤ خسيس ودنيء مع الرغبات الصهيونية الأمريكية ،،
جدعون اشرف منكم ،،
فرات -الصحفي الاسرائيلي جدعون ليفي اشرف من اي كاتب عربي متصهين ، جدعون يكاشف قومه ويفضحهم ، ويفضح اخوانهم المتصهينين ، يقول نعتقد نحن اننا شعب الرب المختار ولأننا كذلك فيحق لنا لنا ان نفعل بالآخرين ما نشاء ، ويقول نحن الاحتلال الوحيد في التاريخ الذي يقدم فيه نفسه كضحية والضحية الوحيدة ، ويتكلم عن سبب وحشية الصهاينة ضد الفلسطينيين بقوله اننا نزعنا عن الفلسطينيين صفة الانسانية ونحن كيهود نعاملهم على هذا الاساس ،،بالمناسبة هذه ليست نظرة الصهاينة إلى الفلسطينيين فقط وانما اليكم كذلك ، بل ان الموروث اليهودي يعتبر غيرهم من البشر حيوانات ،،