بن شيخة في ورطة بسبب تشكيلة محاربيّ الصحراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مدرب منتخب الجزائر لا يزال مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم عبد الحق بن شيخة مترددا في تحديد قائمة اللاعبين المدعوين للمشاركة في المعسكر التحضيري المقرر بمدينة عنابة بداية من يوم 20 مارس/ آذار الحالي وينتهيبالمباراة الحاسمة التي ستجمع محاربي الصحراء بالمنتخب المغربي يوم 27 من نفس الشهر لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012 .
وقد كثف بن شيخة في الأيام القليلة الماضية من اجتماعاته مع باقي أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الجزائري قصد تحديد قائمة اللاعبين قبل يوم السابع من الشهر الحالي بحكم أن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم تلزم الاتحادات الوطنية بإرسال الاستدعاءات الرسمية إلى أندية اللاعبين الدوليين قبل أسبوعين من موعد بداية المعسكر الذي يسبق المباريات الرسمية.
وقد كان من الممكن جدا أن لايعيش بن شيخة كل هذا القلق في حالة ما إذا واصل انتهاج سياسة سابقه رابح سعدان الذي كان يعتمد على اللاعبين المحترفين بأوروبا ويقوم باستدعاء نفس الأسماء المكونة للتشكيلة الأساسية حتى ولو كانوا يعانون من إصابات خفيفة أومن نقص المنافسة.
ولكن"العقلية" الجديدة التي أتى بها بن شيخة إلى المنتخب الجزائري تركز على اعتبار الجاهزية البدنية كعامل أساسي للانضمام إلى فريق محاربي الصحراء،ودون التفريق بين اللاعب الناشط بالدوري الجزائري ومواطنه المحترف بالخارج.
وقد كان بن شيخة،حسب مصادر مقربة من اتحاد الكرة الجزائري يفكر في المغامرة أمام منتخب المغرب بالاعتماد على نواة المنتخب الرديف المتألق في البطولة الأفريقية للاعبين المحليين التي جرت في شهر فبراير/ شباط الماضي بالسودان حيث احتل المرتبة الرابعة وخرج من الدور نصف النهائي للمسابقة بركلات الترجيح على يد المتوج باللقب المنتخب التونسي، ونخص من بين هؤلاء الاعبين كل من هداف البطولة الأفريقية والدوري الجزائري، هلال العربي سوداني (جمعية الشلف) ولاعبي وسط الميدان لوفاق سطيف، خالد لموشية وحسين مترف و لزهر حاج عيسى و عبد المؤمن جابو، والظهير الأيمن ربيع مفتاح (شبيبة بجاية) مع تدعيم التشكيلة بالمحترفين اللذين يلعبون بانتظام ضمن أنديتهم الأوربية على غرار المدافعين مجيد بوقرة (غلاسكو رينجرز الاسكتلندي) وعنتر يحي ( بوخوم الألماني) و الظهير الأيسر جمال مصباح ( ليتشي الايطالي) و لاعب وسط الميدان الدفاعي حسن يبدة ( نابولي الايطالي) و المهاجمين رياض بودبوز (سوشو الفرنسي) ورفيق جبور( أولمبياكوس اليوناني) .
ولقد لاقت هذه الثورة الجديدة التي كان يريد بن شيخة إحداثها استحسان رئيس الاتحاد الكرة الجزائري، محمد روراوة لكن هذا الأخير نصحه بإحداث التغيير على مراحل خاصة وأن مواجهة المنتخب المغربي تعد شبه حاسمة في تحديد مستقبل المنتخب الجزائري في المشوار المتبقي من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012 كما أنها حاسمة بالنسبة لبن شيخة نفسه،إذ أن هزيمة الجزائر أمام المغرب ستعني الخروج المبكر من سباق التأهل إلى نهائيات هذه البطولة الأفريقية،وبالتالي مغادرة بن شيخة لرئاسة الإدارة الفنية للمنتخب بحكم أن العقد الذي يربط المدربالجزائري مع اتحاد الكرة يتضمن تحقيق هدف التأهل إلى الدورة النهائية لكأس أمم أفريقيا المقررةفي مطلع عام 2012 بدولتي الغابون وغينيا الاستوائية. ولذلك فان مواجهة المغرب تتطلب لاعبين ذوي خبرة كبيرة في المباريات الدولية الحاسمة.
يذكر أن الجزائر،وبعد إجراء جولتين،تحتل المركز الأخير،رفقة تنزانيا،في المجموعة التصفوية الرابعة برصيد نقطة واحدة فيما تتصدر المغرب الترتيب مناصفة مع جمهورية أفريقيا الوسطى بمجموع أربع نقاط.