فريق العاصمة روما يمهد الطريق لمالكين أجانب في إيطاليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكن أن تكون الأيام القليلة المقبلة مغزى عميقاً لكرة القدم الايطالية بعدما بدأ روما محادثات رسمية التي يمكن أن تؤدي إلى أن يصبح أول نادٍ ايطالي كبير يقع في نهاية المطاف في أيد أجنبية.
_________________________________________________________________________
وهناك نادٍ آخر، فيتشنزا، تحت سيطرة "الشركة الوطنية الانكليزية للاستثمار" - التي تملك توتنهام هوتسبر والتي تركز على الرياضة والإعلام والاستثمار وتعود ملكيتها إلى لويس جوزيف ويرأسها دانيال ليفي - بين عامي 1999 و2005، وأمضى بعض الوقت في دوري الدرجة الأولى.
وفي السنوات الأخيرة أصبح روما المنافس الأبرز للتفوق على انتر ميلان، فقد احتل أربع مرات المركز الثاني في المواسم الخمس الماضية، على رغم أنه يمر بضائقة مالية خانقة لأكثر من عقد.
وأصبح روما في نهاية الموسم الماضي مديناً بـ340 مليون جنيه استرليني لبنوك مختلفة في المنطقة، ما دفع رجال المال إلى طلب إعادة نقودهم بدلاً من السماح للنادي على العيش باستمرار برفض اقراضه.
ورهن روسيلا سينسي رئيس النادي، الذي كان والده فرانكو قد اشترى روما في 1993، بفعالية شركة النفط العائدة للأسرة "ايتالبترولي" لدى الدائن الرئيسي "يوني كريدت" لمسح كل الديون.
ومنذ أيلول الماضي، وعلى رغم أن حصة "ايتالبترولي" وعائلة سينسي مازالت مسيطرة على روما، إلا أن "يوني كريدت"، التي ترسل نداءات الاستغاثة، مازالت تبحث عن مشترٍ مع سعر الطلب الذي يعتقد بأنه قد يصل إلى 127 مليون استرليني.
وعلى ما يبدو أن هناك 5 مشترين محتملين أعلنوا رغبتهم بشراء روما، ولكن "يوني كريدت" اختارت رجل الأعمال الأميركي توماس دي بينيديتو للتعامل معه، وهو يملك جزءاً من مجموعة "فينواي" الرياضية، وهي الشركة الأم لنادي بوسطن ريد سوكس وليفربول.
وبما أن دي بينيديتو من أصول ايطالية وأجداده جاءوا من أبروز، فإنه ليس من المستغرب أن يبذل قصارى جهده في الأسابيع القليلة المقبلة للإمتلاك النادي.
ولكن الاستجابة لاحتمال شراء الأميركي لروما كانت مشوشة جداً في الاستاد الأولمبي. لأنه بمجرد إلقاء نظرة سريعة على منتديات الانترنت لأنصار النادي، الذين سبق أن أظهروا الكثير من السخرية لفقدان الأندية الانكليزية هويتها تحت مالكين أجانب، فإن المرء سيعرف مدى إدراكهم الآن أن صفقة مثل هذا النوع ستكون من مصلحة النادي.
ومع ذلك، اتخذ سيرجيو روسي، رئيس إحدى أكبر المجموعات لأنصار روما، نهجاً أكثر ايجابياً في الشهر الماضي، إذ قال: "إذا جلبوا الأموال فسنسمح لهم بالقدوم. لقد تغير العالم ونحن لا نستطيع أن نعود إلى الوراء. ليسوا مجموعة من عالم كرة القدم، ولكن لديهم دراية جيدة"، ناسياً أن الشاري المحتمل له علاقات مع ليفربول.
وأضاف روسي: "مع ذلك يجب أن يفهم الأميركيين شيئاً واحداً هو أنه لا يمكنك شراء الفريق فقط، ولكن يجب عليهم شراء رمز روما أيضاً، واننا على استعداد لرفع العلم الأميركي في النادي إذا تأكدنا من اتمام الصفقة".
إذا، أو على الأرجح متى، تمت الموافقة على الصفقة - إذ قال فيديريكو غيزوني، الرئيس التنفيذي في "يوني كريدت" إن العملية ستستغرق شهراً حتى يتم البيع - فإنها ستضع حداً لملحمة يعود تاريخها لأكثر من سبع سنوات.
فقد سبق لرئيس النادي فرانكو سينسي، الذي توفي في 2008، أن قال في شباط 2004 إنه على وشك بيع حصته إلى شركة النفط الروسية نافتا موسكفا. عندما كانت ديون روما حوالي نصف ما كانت عليه في الصيف الماضي.
وادعى سينسي أن الروس عرضوا عليه 340 مليون استرليني. ومع ذلك، انهارت المفاوضات، على عكس ما حصل في تشلسي في العام الذي قبله، وذلك جزئياً بسبب ضغط الرأي العام على عدم السماح لإنزلاق النادي إلى أيد أجنبية. وعندما علم رئيس البلدية والتر فلتروني أن سينسي يبحث عن مشترٍ أجنبي، قال: "سأبذل قصارى جهدي للتأكد من أن روما سيبقى للرومان".
على الأقل شيء واحد يبدو أنه سيبقى ايطالياً في روما لفترة أطول قليلاً وهو المدرب. فبعد استقالة المدير الفني السابق لتشلسي كلاوديو رانييري مؤخراً بعد أربع خسائر متتالية، حل محل الايطالي الدولي السابق فينتشنزو مونتيلا، رمز روما، بعدما أمضى عشر سنوات في النادي. وقد يتذكر أنصار فولهام أيضاً فترة إعارته القصيرة في كرافن كوتج.
وعلى رغم النتائج الجيدة لمونتيلا الذي بدأها بالفوز 1- صفر على بولونيا وتلاها بالتعادل 2-2 مع ضيفه بارما التي شهدت احتمال تأهل روما للمنافسة في البطولات الأوروبية في الموسم المقبل، إلا أن الشائعات ماتزال مستمرة في وسائل الإعلام الايطالية على أن مونتيلا مجرد مدرب مؤقت، وأن كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي في تشلسي، سيكون على رأس إدارة دفة روما مع بدء الموسم المقبل.