رياضة

نعيم صدام: لا يوجد لاعب عراقيّ جاهز ومتفائل بخصوص الإنتخابات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد لاعب المنتخب العراقي السابق نعيم صدام ان الاخفاقات التي تعرض لها المنتخب العراق لا يتحمل مسؤوليتها المدرب اواللاعبون فقط ، بل هي مشتركة لتشمل المؤسسات الرياضية كافة بسبب التجاذبات والصراعات فيما بينها ،موضحا ان الملاعب هي اهم ما ينقص الكرة العراقية لكي تصنع لاعبين جاهزين على الرغم من ان الطاقات والمواهب كثيرة ، مشيرا الى لاعبي المنتخب الحالي لا يمكنهم الاستمرار على الرغم من انهم الافضل بين اللاعبين العراقيين.

وأوضح نعيم في حوار مع (ايلاف) ان المدرب الالماني سيدكا استطاع ان يخلق فريقا قويا على الرغم من الظروف الصعبة التي عاناها خاصة المشادات في اروقة الرياضة .

* كيف تنظر الى موعد انتخابات اتحاد الكرة بعد هذه التأجيلات ؟

- نفس المعاناة السابقة ولكن وصلت الى مرحلة يصعب التأجيل فيها بأتفاق جميع الاطراف بما فيهم اعضاء اتحاد الكرة والهيئة العامة وحتى الشارع الرياضي ، وصلنا الى مرحلة لا بد ان تجرى فيها الانتخابات ، ونأمل من الذين يأتون ان يكونوا بمستوى المسؤولية وتكون اهلا لقيادة كرة القدم ، اعتقد اننا وصلنا الى المراحل الاخيرة من انجاز الانتخابات .

* متى تعتقد ان الانتخابات ستجري ؟

- اعتقد اننا نحتاج الى ما بعد مصادقة الاتحاد الدولي الى 45 يوما وهذه المهلة للاتحاد ستكون في الشهر السادس، اذ ان في نهاية الشهر السادس سيكون اجراء الانتخابات حتميا ، وهذا من المسلمات ، واعتقد ان الهيئة العامة التي هي السلطة العليا ومن خلال ما اعرفه عنها انها مصرة على اقامة الانتخابات وان تتم بنجاح ولمسنا من الاخوان في الاتحاد رغبة لذلك .

* هل يمكن ان تجري الانتخابات خارج بغداد ؟

- الى حد الان لم يشر الاتحاد الدولي الى ان الانتخابات لم تجر في بغداد ، ولم يحدد مكانا معينا ، فالكتاب الذي ارسل الى الفبفا ويتضمن بيان الهيئة العامة ومحضر اجتماعها لم يشر الى مكان ما ، اعتقد ان الاتحاد الدولي من خلال الرسالة التي بعث بها الى الاتحاد العراقي ليس لديه اعتراض على اقمتها في بغداد ، وهذا شيء ايجابي .

* هل انتم مطمئنون الى اقامتها في الشهر السادس؟

- الاجواء توحي بذلك .

* كيف ترى واقع الكرة العراقية بعد الاخفاقات المتلاحقة ؟

- الاخفاق لا يمكن ان نحمل مسؤوليته على شخص معين او جهة معينة ، اعتقد ان الاخفاق ومنها خسارة لقب امم اسيا مسؤولية الجميع في الرياضة العراقية من مدربين الى لاعبين ومؤسسات حكومية ومؤسسات ادارية ، اعتقد ان الكل مشترك في الاخفاق ، ومسؤوليتنا هي الارتقاء بالرياضة العراقية ، بعيدا عن التقصير وفي حقيقة الامر ان ما شاهدناه من مأساة في السابق هو نتيجة لتجاذبات المؤسسات الرياضية بين الاتحاد واللجنة الاولمبية وبين الاولمبية والوزارة ، وبالتالي الخاسر هو الرياضي العراقي ، ونتمنى بعد هذه المدة الطويلة من المشادات بين المؤسسات الرياضية ان تتوحد الجهود لخدمة الرياضة العراقية ، والذي يفرحنا حقيقة ان لديّ الطاقات والامكانات التي تمكننا من الارتقاء بواقعنا افضل مما هو عليه الان .

* والمنتخب الوطني .. كيف تنظر الى واقعه في ظل الاستحقاق المقبل لتصفيات كأس العالم ؟

- لنكن واقعيين .. نحن دائما منتخباتنا الوطنية ونتيجة لهذه التجاذبات تتأثر ، فتكون الاستعدادات ليست بمستوى الطموح ، مع العلم ان لدينا الامكانيات واللاعبين ، اللاعب العراقي اذا ما توفرت الامكانيات الجيدة اعتقد ان منتخباتنا ستظهر بصورة افضل ، اعتقد ان سبب النتائج السلبية واضح ، هو نتيجة الخلافات والصراعات التي نعيشها كرياضيين بين المؤسسات الرياضية ، وهذا غير خاف على احد ، الكل يعرف به وان كان في بعض الاحيان نجد من يتحدث عن الوفاق وغيره ، ولكننا نشعر بخطورة الخلافات وبالتالي ليس هنالك من يتضرر غير الرياضة العراقية و اللاعبين الذين هم المتضرر الاكثر هنا .

* واللاعبون .. الا تحملهم مسؤولية الاخفاقات ؟

- بالتأكيد ، ويتحملون جزء مهما من المسؤولية ، ولكن اللاعب العراقي كما اراه يمتلك امكانات فنية افضل من لاعبين المنتخبات التي تفوقت علينا ، واعتقد ان الاجواء المناسبة التي تعيشها الفرق في الدول المجاورة لو كانت متوفرة للاعبينا لما كان عطاؤهم بهذا الشكل ، بل افضل بكثير مما قدموه .

* ولكن اغلب اللاعبين يعيشون خارج العراق ومتوفرة لهم الاجواء ، فلماذا سوء المستوى؟

- اولا انهم يتأثرون بالتجاذبات ثم هناك سلبيات هي الاخرى تؤثر فيهم مثل عدم وجود تذاكر سفر او عدم الحصول على تأشيرة بالاضافة الى الكلام مثل فلان غير مرغوب فيه داخل المنتخب وهذا المدرب سيأتي او ذاك ، هناك عدة عوامل تسبب النجاح ، ليس ضروريا اكون لاعبا جيد فأحرز نتيجة جيدة ولا اداريا جيدا لاحقق نتيجة جديدة ، مثلما لا يمكن ان نبني ملعبا جيدا ليأتي بنتيجة جيدة ، ان لم تتكامل الظروف كلها فسوف لن تكون المحصلة فريقا جيدا ، انا ارى ان الفريق الجيد من جميع النواحي يعطي نتائج جيدة .

* هل تعتقد ان المدرب الالماني سيدكا مناسبا للمنتخب ؟

- وجهة نظري الشخصية انه كان في مرحلة صعبة واستطاع ان يوظف اللاعبين بشكل جيد في ضوء الامكانات التي توفرت له، انا شاهدت ان اسلوب اللعب كان جيدا ، اعتقد ان ما قدمه سيدكا فنيا واداريا خلال المرحلة الماضية كان جيدا جدا .

* هناك دعوات لاقالة سيدكا ودعوالت لابقائه ، انت مع اي منها ؟

- يجب القول اولا ان سيدكا قدم ما عليه واستطاع ان يخلق فريقا قويا على الرغم من المشادات التي تجري في اروقة الرياضة ، وكان اداء المنتخب جيدا لولا سوء الطالع الذي جعلنا نخسر امام استراليا والا كان فريقنا قد ابتعد اكثر من المرحلة التي وصل اليها .

* كثرت في الاونة الكثيرة دعوات حل المنتخب وتجديد عناصره ، كيف تنظر الى حال المنتخب؟

- هذه المسيرة معروفة ، فمثلما جئنا نحن ورحنا وجاءت بعدنا اجيال ، اعتقد في وضع المنتخب الان ، ان من الضرورة وجود اللاعبين الحاليين مع المنتخب لكن مع ضرورة وجود دماء شابة لديمومة المنتخب، وهذه من الضروريات الاكثر اهمية من بقاء اولئك اللاعبين .

* اقترب موعد التصفيات وما زال المنتخب بدون تحضيرات ما توقعاتك له؟

- لدينا لاعبون جاهزون ما زلنا نعتمد عليهم وهذا يؤثر سلبا على مسابقة الدوري ، فعندما يكون لدينا دوري جيد وبنية تحتية جيدة سيظهر لاعبون متمكنون ومهاريون ، الارضية للملاعب العراقية غير صالحة لابراز مواهب اللاعبين ، لدينا لاعبون جيدون ولكن .. أعطهم ارضية جيدة ومستلزمات من الممكن ان يبدع بها ، سترى ان لاعبينا يضاهون اللاعبين المحترفين ضمن المنتخبات الوطنية ، الواقع الان ان الملاعب قليلة والارضيات غير جيدة فيضطر اي مدرب يستلم مهمة تدريب المنتخب الى استخدام اللاعبين المحترفين ، اللاعبين الجاهزين، ولا يجد نفسه مجبرا على اختيار تشكيلة كاملة من الشباب ، بل انه قد يزج بلاعب او اثنين او ثلاثة ولكن لا يجازف بخمسة او سبعة ، انه يريد نتيجة .

* حالة الملاعب العراقية مزمنة ، ما العمل اذن؟

- اذا ما توفرت بنية تحتية صالحة وملائمة لاظهار مواهب جديدة في العراق اعتقد اننا سنبقى معتمدين على اللاعبين المحترفين في الاندية الخارجية .

* حتى لو اصبحوا في عمر غير مناسب ؟

- الى حد الان لاعبو المنتخب الحالي قادرون على العطاء ، وهذا متأتي من خلال ما قدموه من مستوى جيد في بطولة امم اسيا الاخيرة وانهم اهل للمسؤولية فنيا ، لكن هذا لا يعني ان يتم الاعتماد عليهم دائما ، اعتقد ان العمل لابد ان يكو ن في الداخل ، عمل في الاندية والقاعدة الرياضية من خلال تهيئة الملاعب والاهتمام بالمواهب ، واعود واقول عندنا مواهب وقادرون بسهولة ان نعود اذا ما توفرت المستلزمات التي تساعد اللاعبين .

*نحن الان نستعد لكأس العالم 2014 يعني امامنا 3 سنوات ، هل بأمكان لاعبي المنتخب الحاليين الاستمرار الى ذلك الوقت ؟

- هذا صعب ، المفروض ان يزج لاعبون شباب ، وان كانت هنالك ثمة مشكلة والسبب اننا بلا بنية تحتية لكي يظهر اللاعب بصورة جيدة ومن الممكن ان يتم احتضانه ، اضافة الى ذلك ان المدة التي يتجمغ فيها المنتخب الوطني ليست طويلة ، كما كنا نحن حين تمتد المدة الى سبعة اشهر ونقيم معسكرات في الخارج، الان انحصر التجمع بمدة تحضيرية خلال 15 يوما وما عادت للمدرب فسحة للاختبار لذلك يعتمد على اللاعب الجاهز ، واصلا نحن في العراق ليس لدينا لاعب جاهز ، لان الارضيات التي يلعب عليها كلها غير مناسبة ، فعندما يذهب الى خارج العراق لا يظهر بالمستوى ، اللاعب في العراق يحتاج الى وقت ، الى ارضية صالحة، الى مستلزمات كي يندمج بالاجواء مع المنتخبات الوطنية .

* هل انت راض على مستوى اندية الدوري ؟

- ليس هنالك مستوى ثابت ، ليس هنالك فريق من الممكن ان تجد مستواه واحدا، اليوم تراه في القمة ، غدا تراه يخسر مع فريق في الترتيب الاخير ، واعتقد ان وراء هذا عدة عوامل منها عدم الاستقرار الاداري ، لكن الاهم بينها عدم وجود بنية تحتية ، اي الملاعب، فكيف يمكن للاعب ان يظهر امكاناته والملعب كله حفر !!، وكيف يمكن للمدرب ان يوظفه بالشكل الصحيح ، واعتقد ان من اهم شروط لعب كرة القدم ان تكون الملاعب صالحة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف