فرق "لونار أكس" تتسابق لتطوير روبوت جوال للقمر

وضعتفرق "لونار أكس"الخطط النهائية لأكثر المسابقات التكنولوجية طموحاً والتي تتمثل في تطوير روبوت جوال للقمر.

شرعت "لونار أكس" في إطلاق مهمة فضائية ممولة من القطاع الخاص وتشارك فيها 22 شركة. ولهذا الغرض سيجتمع غدا مقاولون ومهندسو فضاء في جزيرة "آيل اوف مان" البريطانية لوضع الخطط النهائية لأحد أكثر المسابقات التكنولوجية والمالية طموحا والمعروفة باسم "جائزة لونار أكس".

وتبلغ قيمة الجائزة 20 مليون دولار وهي مدعومة من قبل غوغل وستعطى لأول شركة تبني عربة روبوتية جوالة وتنزلها بشكل سليم على سطح القمر ثم توجهها في رحلة تزيد عن 500 متر. ويأمل المشاركون في المسابقة أن يستثيروا الحماسة في استكشاف القمر عن طريق جذب الشركات الخاصة إلى هذه الأنشطة.

ووضع عام 2012 باعتباره آخر أجل للحصول على الجائزة. وقال جوليان رينجر الخبير المالي البريطاني، الذي جمع المال لـ "استروبوتيك" أحد المتنافسين الأساسيين في المسابقة، لمراسل صحيفة الأوبزرفر اللندنية إن "ناسا تضع حاليا تكاليف هبوط عربة جوالة روبوتية على القمر بأكثر من مليار دولار. لكننا مقتنعون بأننا قادرون على إنزال التكاليف إلى أقل من 50 مليون دولار وهو سعر سيحول استكشاف القمر وجعله مفتوحا لجميع العمليات التجارية".

وتم تصميم العربة الجوالة "استروبوتيك" الشبيهة بالقمع لتحمل رماد جثث البشر إلى القمر إضافة إلى القيام بتجارب صغيرة أخرى. كذلك هناك نية لإنزال المسبار بالقرب من الموقع الذي هبطت عنده السفينة الفضائية أبولو 11 عام 1969 في منطقة "بحر السكون".

وأضاف الخبير رينجر إن جزءا من المخطط التجاري يهدف إلى جعل عربة الشركة الفائزة بالمسابقة أن تتحرك حول ذلك الموقع والتقاط فيلم بثلاثة أبعاد مع درجة وضوح عالية.

وقال رينجر الذي عمل في السابق مطورا لبرامج الكومبيوتر والمهووس برحلات الفضاء إن العربة الجوالة إذا لم تستطع القيام بأي شيء على سطح القمر فهي "تستطيع على الأقل أن تبرهن للمتشككين بأن مهمات أبولو قد حدثت حقا"، وان الهبوط على القمر قد جرى بالفعل.

ويأتي مشروع جائزة غوغل "لونار أكس" بعد النجاح الذي حققته جائزة "أنساري أكس" عام 1996 حيث حفزت على الاستثمار الخاص في رحلات الفضاء. وفاز في تلك الجائزة التي بلغت قيمتها 10 ملايين دولار مهندس علم الطيران بيرت روتان حيث تم إرسال عربته الفضائية "سبيس شيب وان" إلى أطراف الفضاء مرتين خلال شهر واحد عام 2004.