لغة الإنترنت الجديدة تثير مخاوف بشأن الخصوصية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
من المتوقع ان تشهد السنوات القليلة المقبلة تطوير طائفة كاملة من القدرات الجديدة على الانترنت يمكن أن تتيح لشركات التسويق والإعلان إمكانية الاطلاع على مزيد من المعلومات عن نشاطات مستخدمي الشبكة واهتماماتهم وهواياتهم.
قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير اليوم الاثنين ان كل من يستخدم الانترنت تقريبا سيواجه مخاطر بشأن الخصوصية ستصاحب هذه القدرات التي تشكل جزء من لغة الشبكة التي ستعمل الانترنت بشفرتها الجديدة وهي 5HTML.
واضاف التقرير ان شفرة الانترنت بنسختها الخامسة تُستخدم الآن على نطاق محدود وهي تؤذن بحلول حقبة جديدة في تصفح الانترنت خلال السنوات القليلة المقبلة. وستجعل النسخة الخامسة من لغة الانترنت من الأسهل على مستخدمي الشبكة رؤية محتوى متعدد الوسائط دونما حاجة الى تفريغ برمجيات اضافية والاطلاع على البريد الالكتروني اوفلاين، أي من دون ارتباط بشبكة كومبيوتر، والعثور على مطعم أو متجر مفضل على الهاتف الذكي بدلا من الانترنت.
وقال جيمس كوكس المستشار الفني في شركة سموك كلاودز المختصة بتطوير البرمجيات ان القدرات الجديدة ستغير كل شيء في الانترنت وستحدث انقلابا في طريقة استخدامنا للشبكة.
ولكن محللين آخرين ابدوا تحفظهم مشيرين الى ان لغة الشبكة الجديدة وسماتها الاضافية توفر فرصا أكبر لمتابعة نشاطات المستخدمين واهتماماتهم لأن العملية التكنولوجية تشتمل على امكانية جمع كميات كبيرة من المعلومات وخزنها. وبسبب هذه العملية تستطيع شركات الاعلان والتسويق وغيرها ان تطلع على اسابيع أو حتى أشهر من المعلومات الشخصية. ويمكن ان تشمل هذه المعلومات عنوان المستخدم والتوقيت المحلي في منطقته وصورته الشخصية ونصوص مدوناته ومحتويات سلة البضائع التي يتسوقها وبريده الالكتروني وتاريخ صفحات الشبكة التي زارها.
إزاء هذه المخاوف اكد مسؤولون في المنظمة الدولية لمعايير الانترنت وتقنياتها "وورلد وايد ويب كونسورتيوم" انهم يأخذون القضايا المتعلقة بخصوصة المستخدم على محمل الجد وان المنظمة التي تراقب الشبكة ستنظم للمهندسين المختصين بتطوير مواصفاتها ورشة عمل تستمر اعمالها يومين حول الانترنت والخصوصية. واكد مدير العلاقات العامة في المنظمة ايان جاكوبز ان عملية تطوير لغة الشبكة الجديدة ستخضع للمراجعة وستكون هناك محاسبة في حال التعدي على الخصوصية.