تكنولوجيا

تطبيقات "فايس بوك" تنقل بيانات المستخدمين لأطراف ثالثة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في واقعة تُمَثِّل خرقاً لقواعد شبكة التواصل الاجتماعي "فايس بوك"، كشف تحقيق أن تطبيقات الموقع تقوم بنقل معلومات عن المستخدمين إلى أطراف ثالثة.

كشف تحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن أن كثير من التطبيقات الرائجة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تقوم بنقل معلومات محددة إلى أطراف ثالثة.

وأوضحت الصحيفة في هذا الشأن أن المعلومات المثار حولها جدلاً الآن هي في واقع الأمر الهويات الخاصة بمستخدمي فايس بوك، التي يُستعان بها لتحديد المستخدمين على شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم. وأكدت الصحيفة في الإطار عينه على أن عملية نقل المعلومات إلى شركات تُمثِّل خرقاً للقواعد الخاصة بفايس بوك.

ثم لفتت الصحيفة إلى أن تقنية الاستعانة ببروتوكول نقل النص التشعبي (HTTP) لتقفي أثر سلوكيات المستخدمين ليست بالخطوة الجديدة، حيث تقوم الكثير من المواقع باستخدام إستراتيجيات تَتَبُّع مشابهة لبناء ملفات شخصية للمستخدمين. ومع انتقال المعلومات، بما في ذلك هويات المستخدمين، تكون هناك إمكانية لتجريد الزخرفة وتكوين آلية ذات طبيعة متفردة للتعرف على الهويات وتحديدها على فايس بوك.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا كله يتلخص في المعلومات التي تتاح بصورة علنية على الملفات الشخصية التي يتم تحديدها بواسطة هويات المستخدمين. وبالنسبة لمستخدمي فايس بوك الذين لا يمكنهم أن ينزعجوا لإنشاء حساباتهم على فايس بوك بصورة صحيحة، فمن المحتمل أن يتخلوا عن مجموعة تزيد عن مجرد معلومات تافهة نسبياً، بيد أن الصحيفة الأميركية زعمت من خلالها تحقيقها أنه حتى وإن تمت الاستعانة بأكثر ضوابط الخصوصية صرامة، فإن تجار السوق سيكون لا يزال بمقدورهم الوصول إلى تفاصيل المستخدمين وكذلك البيانات الخاصة بأصدقائهم.

وأوضحت الصحيفة أيضاً أن ملفات المستخدمين تكون قيِّمة للغاية، حين يتطرق الأمر إلى بيع إعلانات، حيث تلعب دوراً في زيادة فرص مشاهدة أو النقر على الروابط الخاصة بالإعلانات. ومع هذا، فإن الأمر الذي يثير قلق المستخدمين هو أن هوية المستخدمين تكون بمثابة المعلومات الكافية بالنسبة لصُنَّاع تطبيق فارمفيل وغيره من تطبيقات فايس بوك واسعة الانتشار من أجل تمريرها إلى العاملين في مجال التسويق.

وذكرت وول ستريت جورنال في هذا السياق أن واحدة من الشركات التي تعني بتجميع البيانات قامت بربط هويات مستخدمي فايس بوك بقاعدة البيانات الخاصة بها لمستخدمي الإنترنت، قبل أن تقوم بإرسال هويات المستخدمين إلى عشرات الشركات الأخرى.

وفي غضون ذلك، وصف بعض المُعلِّقين تقرير الصحيفة بأنه "رد فعل مبالغ فيه"، زاعمين أن ما نُشِر قد تجاهل مخاوف مماثلة بشأن الخصوصية على موقع "ماي سبيس". ولإدراك مسؤوليه أهمية الحاجة إلى تعزيز الخصوصية على موقعهم، سعى القائمون على فايس بوك إلى طمأنة المستخدمين، ونقلت الصحيفة هنا عن ناطق باسم الموقع قوله :" تتخذ الشركة المسؤولة عن إدارة فايس بوك تدابير سيكون من شأنها "الحد بشكل كبير" من التعرض للمعلومات الخاصة". وأوضحت الصحيفة أن مجموعة من التطبيقات تم رفعها منذ الأسبوع الماضي من على الموقع.

ورغم أن فايس بوك لا يقوم ببرمجة كثير من التطبيقات التي تتاح أمام المستخدمين، إلا أن ذلك لا يعفيه تماماً من المسؤولية في هذا الخرق الأخير للخصوصية. وشددت الصحيفة في تلك الجزئية على ضرورة إتباع مطورو التطبيقات واجهة برمجة التطبيقات التي تعرف اختصاراً بـ "API"، وتم تصميمها وتزويدها من قِبل فايس بوك من أجل تشغيلها مع الموقع. ومع أن فايس بوك سيحاول الآن مزامنة قواعده التشغيلية وما تقدمه واجهة "API" للمطورين، إلا أن الصحيفة رأت في الختام أن المشكلة تكمن الآن في أن التطبيقات أصبحت مصدر جذب متزايد للفيس بوك بالنسبة للمستخدمين وأحد روافد الدخل الضئيل نسبياً للشركة نفسها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نيرو؟
عراقية -

بس اسأل من كتب او بالاحرى ترجم هذا التقرير للعربية؟ هل هو نيرو؟