فايسبوك السعوديّ يكسر حواجز المكاتب الفارهة والخطابات المطولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أخذت ظاهرة اتجاه العديد من القيادات والوزراء السعوديين نحو "المجتمعات" الالكترونية بعدا آخر في التواصل مع مواطنيهم، ورغم تفهم الكثير أنها ظاهرة صحية نحو خلق مناخ جديد للتواصل مع المسؤول، إلا أن البعض اعتبرها مجرد صفحات يظل الظهور فيها بعيدا عن التواصل والتفاعل مع ما يطرحه الزوار.
جدة: في محاولة لكسر البروتوكول المعروف بين المسؤول وأفراد مجتمعه تأتي صفحات التواصل الإلكتروني لتخلق مناخا جديدا للتواصل بصورة بعيدة عن النمطية تتماشى مع ما يمليه العصر الحديث من توجه ملفت نحو التقنية الحديثة.
التواصل المألوف الذي كان يسود العلاقة بين أصحاب السلطة والقرار في السعودية وبين المجتمع الخارجي، كان متسما عادة بالبعد عن الإنجاز وتقبل الملاحظات ممهدا الطريق للنقد والشكوى من تردي حالة المؤسسة. إلا أن توجه عدد من المسؤولين السعوديين بفتح أبواب التواصل الإلكتروني مع المواطنين عبر صفحات فايسبوك ، كسر حواجز المكاتب الفارهة وبروتوكول الخطابات المطولة .
الوزراء والمسؤولون السعوديون فتحوا أبواب مكاتبهم "إلكترونيا" عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة وطرح السلبيات ومناقشة القضايا المتعلقة بوزاراتهم وإداراتهم، الأمر الذي شكل لهم تواصلا منقطع النظير وطلبات كثيرة للصداقة مما جعل البعض منهم يتجه نحو فتح صفحات مرادفة للصفحات الأصلية بعد وصول العدد إلى الحد الأعلى لهذه الصداقات خصوصا عبر صفحات فايسبوك، إضافة إلى صفحات "الفان بيج" التي لا تشترط سقفا أعلى لعدد الأصدقاء، منافسين بذلك الفنانين والمشاهير العالميين بعدد الأصدقاء والمعجبين.
التواصل الإلكتروني للوزراء السعوديين بدأه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه بصفحة خاصة شهدت تفاعلاً كبيراُ خصوصا أنه أول وزير يتجاوز حدود مكتبه نحو العالم الافتراضي الخارجي، ويقوم بمتابعة متنوعة للقضايا التي تصله والقصائد التي يكتبها، وتحظى صفحته بإشادة كبيرة من أصدقائه والمتابعين له، إضافة إلى أنه من أوائل المرحبين بصفحات زملائه الوزراء في عالم فايسبوك، حيث قد قام بالترحيب بوزير العمل السعودي الجديد المهندس عادل فقيه عبر صفحته الخاصة التي أنشأها مؤخرا.
كما كان وزير العدل السعودي الدكتور محمد العيسى أحد أعضاء قائمة التواصل الإلكتروني الوزاري، ليكون بذلك ثاني وزير في السعودية يلجأ إلى هذا الموقع الاجتماعي.
وبدأ وزير العمل السعودي ينافس زميلة وزير الثقافة والإعلام بعدد الأصدقاء والذي يعتبر الأقدم والأكثر تواجداً عبر صفحات الـ"فايس بوك" ، حيث وصل عدد أصدقائه إلى قرابة الـ7500 صديق والذي فتح صفحته بهدف التواصل قائلا : "هدفي من إنشاء هذه الصفحة هو التواصل معكم لمناقشة القضايا والتشاور معكم والتعرف على اقتراحاتكم".
والمتابع لصفحات المسؤولين والوزراء يجد تفاعل عدد كبير من المواطنين للمشاركة بالرأي ووضع الحلول المبدئية، والإقبال في ازدياد يومياً، حيث كسر التواصل الإلكتروني الزمان والمكان وسهل عملية الوصول إليهم، إذ يكفي أن ينشئ رسالة خاصة يكتب فيها ما يريده لتصل إلى المسؤول المطلوب.
وفي السياق عينه اتجه عدد من محبي الملوك والأمراء والشخصيات الإعلامية إلى إنشاء صفحات خاصة لهم عبر المواقع المختلفة، ويحظى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإعجاب منقطع النظير في هذه الصفحات.
بالإضافة إلى عدد آخر من الصفحات الخاصة بالمعجبين لبعض الشخصيات الأدبية والسياسية والرياضية التي لها هي الأخرى النصيب الأكبر من الزيارات، سواء كان هؤلاء على قيد الحياة أو غيبهم الموت وليس أدل على ذلك من وصول عدد محبي وزير العمل الراحل والكاتب والأديب السعودي غازي القصيبي إلى قرابة الـ12 ألف معجب.