قيادة الفضاء الإلكتروني في البنتاغون تسعى لتوسيع ساحة معركتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في خطوة لاقت اعتراضات من جانب محاميي الإدارة الأميركية غير المتأكدين من شرعية العمليات الهجومية، تسعى قيادة الفضاء الإلكتروني الجديدة في البنتاغون إلى الحصول على صلاحيات تُمكِّنها من تنفيذ هجمات شبكات الكمبيوتر في أنحاء العالم كافة لحماية المصالح الأميركية.
تسعى قيادة الفضاء الإلكتروني الجديدة في البنتاغون إلى الحصول على الصلاحيات التي تُمكِّنها من تنفيذ هجمات شبكات الكمبيوتر في أنحاء العالم كافة، وذلك لحماية المصالح الأميركية، في خطوة لاقت اعتراضات من جانب محاميي الإدارة الأميركية غير المتأكدين من شرعية العمليات الهجومية، كما أفادت اليوم صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن الجنرال كيث ألكسندر، قائد القيادة، الذي يترأس أيضاً وكالة الأمن القومي، يرغب في توفير مساحة مناورات كافية أمام قيادته الجديدة، لامتطاء ما أطلق عليه "الطيف الكامل" للعمليات في الفضاء الإلكتروني.
وأوضحت الصحيفة أن تلك العمليات الهجومية قد تشمل إغلاق جزء من شبكة حواسيب أحد الخصوم لاستباق شن هجوم سيبراني على أحد الأهداف الأميركية، أو تغيير سطر من التعليمات البرمجية بحواسيب العدو لتقديم برامج خبيثة غير مؤذية. وستعني تلك العمليات بتدمير، أو تعطيل، أو إضعاف حواسيب أو شبكات مستهدفة.
لكن مسؤولين حاليين وسابقين قالوا إن كبار واضعي السياسات ومحاميي الإدارة يرغبون في قصر العمليات الحاسوبية الهجومية الخاصة بالجيش على مناطق الحروب مثل أفغانستان، وهو ما يعود جزئياً إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" ترى أن العمليات السرية خارج نطاق المعركة تعتبر مسؤوليتها وأن وزارة الخارجية الأميركية تكون مهتمة في الوقت نفسه بردود الفعل الدبلوماسية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المناظرة الدائرة في تلك الأثناء بين مسؤولي الإدارة الأميركية تعد جزءًا من جهود أكبر لصياغة إستراتيجية متماسكة تعنى بتوجيه الحكومة في مساعي الدفاع عن الولايات المتحدة ضد هجمات على نُظم حواسيب ومعلومات، يقول المسؤولون إنها قد تُلحِق الضرر بشبكات الكهرباء، أو تُفسِد المعاملات المالية، أو تقوم بتعطيل إحدى الشركات التي تقوم بتزويد خدمة الإنترنت.
وتتمثل مهمة قيادة الفضاء الإلكتروني، بحسب الصحيفة، في الدفاع عن الشبكات العسكرية داخل البلاد وخارجها، والتدخل، عند الطلب، لمساعدة وزارة الأمن الداخلي في حماية شبكات القطاع الخاص المهمة داخل الولايات المتحدة. إضافة إلى عملها عن كثب مع وكالة الأمن القومي، تلك الوكالة الاستخباراتية التي تتنصت إلكترونياً على أهداف أجنبية، ويوجد مقرها في فورت ميد في الطبقة عينها التي يوجد فيها مكتب ألكسندر.
وفي خطاب سبق أن أدلى به أمام مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في حزيران/يونيو الماضي، قال ألكسندر إن قيادة الفضاء الإلكتروني مطالبة بأن تقوم بتجنيد وتعليم وتدريب، وكذلك الاستثمار والمحافظة على كادر من خبراء الإنترنت، الذين سيجرون عمليات التشغيل البيني بسلاسة عبر الطيف الكامل لعمليات الشبكة".
وفي مؤتمر أقيم خلال شهر آب/أغسطس الماضي عن الفضاء الإلكتروني، ذكر ألكسندر أيضاً "علينا أن نتحصل على قدرات هجومية، كي نقوم في الوقت الحقيقي بالتصدي لأي شخص يحاول مهاجمتنا". وفي شهادة أدلى بها أمام الكونغرس في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حذر ألكسندر كذلك من أن قيادة الفضاء الإلكتروني لا يمكنها الدفاع حالياً عن البلاد في مواجهة الهجمات السيبرانية، مبرراً ذلك بقوله "ليس من مهمتي أن أدافع عن الأمة بكاملها اليوم".