العثور على الأوكسجين في أحد أقمار زحل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ذاقت مركبة فضائية طعم الاوكسجين في أجواء عالم آخر لأول مرة أثناء تحليقها على ارتفاع منخفض فوق القمر "ري" أحد توابع زحل.
اغترف المسبار كاسيني الذي ارسلته وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" غاز الاوكسجين اثناء مروره فوق القمر "ري" أحد أقمار زحل على ارتفاع 97 كيلومترا في آذار/مارس هذا العام.
وكانت نفحات من الاوكسجين رُصدت على كواكب وتوابعها ولكن بصورة غير مباشرة قبل هذا الاكتشاف باستخدام تلسكوب هابل الفضائي وأجهزة كبيرة مماثلة. وسجلت الأجهزة العاملة على متن المسبار كاسيني وجود غلاف جوي رقيق من الاوكسجين وثاني اوكسيد الكاربون تديمه جسيمات ذات طاقة عالية ترتطم بسطح القمر ري لتطلق ذرات وجزيئات وايونات في الجو.
وكان الفلكيون تمكنوا من حساب 62 قمرا تدور حول زحل وري هو ثاني اكبر هذه الأقمار حيث يبلغ عرضه 1500 كلم ويُعتقد انه يتكون بالكامل تقريبا من الجليد. وقال اندرو كوتس من مختبر مولارد لعلم الفضاء في جامعة لندن العالمية ان هذه اول مرة يعثر فيها العلماء على الاوكسجين بصورة مباشرة في الغلاف الجوي لعالم آخر.
ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس فريق العلماء بن تيوليس من معهد ابحاث ساوثويست في تكساس ان وجود كيمياء معقدة فاعلة قد يكون شائعا في المنظومة الشمسية وحتى في الكون وان مثل هذه الكيمياء قد تكون من مستلزمات الحياة. واضاف ان كل الأدلة المتوفرة من المسبار كاسيني تشير الى ان القمر ري قمر بارد وخال من الماء السائل الذي لا بد من وجوده لنشوء حياة كما نعرفها.
ويعتبر القمر ري من الأقمار الفريدة في منظومة زحل بسبب غلافه الجوي. فهو والقمر تايتان، اكبر توابع زحل، القمران الوحيدان اللذان لديهما كتلة كافية للإبقاء على غلاف جوي بقوة جاذبيتهما وحدها. ولكن غلاف تايتان الجوي كثيف بالنتروجين والميثان مع قليل من ثاني اوكسيد الكاربون والاوكسجين.