تكنولوجيا

الحيوانات المستنتسخة تثير سجالات أخلاقية وعلمية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أثار مولد النعجة دولي سجالاً محتدمًا بشأن أخلاقيات الاستنساخ بعدما راودت علماء آمال بحماية أنواع مهددة بالانقراض.

عبد الاله مجيد: كان استنساخ النعجة دولي محطة مهمة في تطور التكنولوجيا الوراثية وأثبت أن العلماء يستطيعون إعادة الزمن الخليوي بتحويل خلية نعجة كبيرة إلى جنين، ثم تنميته إلى نعجة جديدة.

حيث أثار مولد دولي سجالاً محتدمًا بشأن أخلاقيات الاستنساخ وتشعباته، حتى إن أحد المعلقين كتب أن دولي "تنظر إليك شزرًا بعينين كلهما كراهية".

وتلقت وجهة النظر الأخلاقية المعارضة للاستنساخ ما يسندها عندما أُعدمت دولي في عام 2003 بعد إصابتها بمرض في الرئة. وكانت دولي عانت مشاكل صحية، وأُصيبت بالتهاب المفاصل المبكر.

أما الفأرة كيوميولينا فإنها كانت الأولى بين أكثر من 50 فأرًا متماثلة تنتمي إلى ثلاثة أجيال استنسخها العلماء في جامعة هاواي عام 1998. وسُميت كيوميولينا بسبب تخليقها من المادة الوراثية لخلايا كيوميولس المحيطة بالبيوض الناشئة في مبايض إناث الفئران. وكانت أول حيوان يُستنسخ من خلايا مكتملة النضج، وعاشت حتى مرحلة البلوغ لتنجب بطين من الصغار الأصحاء.

وهناك نوح، حيوان الجاور الشبيه بالثور البري، الذي يعيش في جنوب شرق آسيا. إذ كان نوح أول محاولة يقوم بها العلماء لاستنساخ حيوان مهدد بالانقراض. وراودت علماء في أميركا آمال باتخاذ خطوة جبارة في الجهود الرامية إلى حماية أنواع مهددة بالانقراض باستيلاد جاور مستنسَخ من بقرة طبيعية في مزرعة في ولاية آيوا. ولكن نوح قضى فور مولده عام 2001.

في حين ولدت القطة سي سي أو Carbon Copy "كاربون كوبي" عام 2001 لتكون أول حيوان أليف يستنسخه العلماء. وكان العلماء يأملون بأن تخليق نسخة طبق الأصل من القطة، يمكن أن يمنح ملايين من مربيي الحيوانات المنزلية الأليفة فرصة لبعث حيوان العائلة المحبوب بعد مماته.

ولكن في حين أن القطة الأصلية كانت قطة بيضاء قوية البنية مبقعة بالبني والأصفر الذهبي فإن النسخة سي سي كانت نحيفة ذات فراء أبيض وخطوط رمادية. كما كانت القطتان تختلفان اختلافًا كبيرًا في العادات. فالقطة الأصلية "رينبو" كانت هادئة تحب العزلة، في حين كانت سي سي قطة لعوب.

التجربة الأخرى في مضمار الاستنساخ كانت البقرة فاندايك كي أنتيغ باردايس 2، التي استُنسخت مع بقرتين أُخريين من خلايا مصدرها البقرة الفائزة بجوائز عدة في أميركا. وزُرعت أجنة مجمدة من النسخة في مبايض أمهات بديلات في بريطانيا.

وكانت البقرة فاندايك موضع جدال ساخن الصيف الماضي في بريطانيا عندما اعترفت وكالة المعايير الغذائية بدخول لحوم من ذرية البقرة المستنسخة في السلسلة الغذائية. وأكدت الوكالة أن لحم الثورين اللذين أنجبتهما البقرة، ونُحرا عامي 2009 و2010 على التوالي، كان وجد طريقه إلى المستهلكين. ونُحر ثور ثالث هذا العام، لكن لحمه مُنع من دحول السلسلة الغذائية.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصدر في وكالة المعايير الغذائية أن إحدى البقرات الأربع التي ولدت للبقرة المستنسخة ظلت مع قطيع الأبقار التي تُنتج منها الألبان في بريطانيا، ولكن ليس هناك دليل على أن حليبها دخل السلسلة الغذائية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف