تكنولوجيا

جومو موقع اجتماعي جديد للتواصل عبر القضايا الاجتماعية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"جومو" موقع الكتروني اجتماعي جديد أطلق أخيرًا لتحقيق هدف طالما سعت إليه المنظمات الخيرية وغير الربحية يتمثل في جمع التبرعات من أجل قضايا مختلفة. ويحاول الموقع أن يقيم معادلة تجمع بين إمكانية إقامة صداقة بين الأفراد وعالم المنظمات غير الربحية في الوقت نفسه.

عبد الاله مجيد: أطلق كريس هيوز، أحد مؤسسي فايسبوك، ومهندس حملة الرئيس باراك أوباما الانتخابية على الانترنت، موقعًا الكترونيًا اجتماعيًا جديدًا حمل اسم جومو Jumo.

وأوضح هيوز أن جومو موقع اجتماعي للنشاط الاجتماعي، الهدف منه مساعدة الآخرين على اكتشاف قضايا مهمة لهم ولأصدقائهم، وبمرور الزمن تعزيز ارتباطهم بهذه القضايا لتبنيها والعمل من أجلها.

ونوّه محللون بأن الموقع يحقق هدفًا طالما سعت إليه المنظمات الخيرية وغير الربحية، لا سيما وأن المواقع الاجتماعية لم تنجح في ربط الأفراد والمنظمات غير الربحية لجمع التبرعات من أجل قضايا مختلفة ربطًا أشد فاعلية وأقل كلفة من الطرق التقليدية. وما زال جمع التبرعات على الانترنت يتلكأ وراء البريد المباشر والفعاليات التي تُقام خصيصًا لهذا الغرض وغيرها من طرق جمع التبرعات.

ومن أصل 263 مليار دولار يقدمها الأميركيون للجمعيات الخيرية كل عام لا يُعطى إلا 5.7 % عن طريق الانترنت، بحسب مؤشر بلاكبود آنك، الذي يتابع عمليات جمع التبرعات للقضايا الاجتماعية. وتقل مساهمة الوسائط الاجتماعية عن 1 % من هذه النسبة الضئيلة أصلاً. ولكن المواقع الاجتماعية، بعكس "جمع التبرعات"، أصبحت أداة فاعلة بصورة متزايدة في "جمع الأصدقاء"، وفي كسب مؤيدين وإشراكهم في حوارات بشأن قضية من القضايا.

وبإيحاء من هذا الواقع، انطلقت مبادرة كريس هيوز ـ 27 عامًا ـ الذي يُسمّى "الفتى الذي صنع من أوباما رئيسًا". فهو عبر موقع جومو يسعى إلى إقامة صداقة بين الأفراد وعالم المنظمات غير الربحية.

ونقلت صحيفة لوس أنجيليس تايمز عن هيوز أن موقع جومو يحاول أن يسهل على الآخرين اكتشاف القضايا القريبة إليهم وإلى أصدقائهم وأفراد عائلتهم وزملائهم، ومتابعتها ودعمها والعمل من أجلها. والمؤمل أن يقيم الأشخاص بمرور الزمن علاقة أوثق مع هذه القضايا والالتزام بها.

وجمع هيوز 3.5 مليون دولار من جمعيات خيرية ومنظمات غير ربحية مختلفة، بينها مؤسسة فورد لتأسيس موقع جومو غير الربحي بدوره. وقال مراقبون إن هذه المنظمات أبدت ثقتها بهيوز لأنه أثبت أنه يعرف كيف يبني جماعة على الانترنت ويلهم الآخرين إلى العمل الاجتماعي. وأوضح كريس بيشكو مدير الاستثمار في منظمة أوميدار نيتورك الخيرية أن هيوز يستطيع أن يسهم في إطلاق الطاقات الضخمة للمنظمات غير الربحية.

وكان كريس هيوز لاعبًا رئيسًا في تطوير الشبكات الاجتماعية على الانترنت، وساعد مارك زوكربيرغ في تأسيس فايسبوك من غرفتهما في أحد الأقسام الداخلية لجامعة هارفرد. ويُنسب إليه استحداث سمات شعبية جديدة أغنت خبرة مستخدمي فايسبوك.
وفي عام 2007 انفصل هيوز عن زوكربيرغ لتوظيف هذه المهارات في دعم حملة سناتور شاب مغمور اسمه باراك أوباما ببناء شعبيته عبر الانترنت وإيصال النجم السياسي الصاعد إلى البيت الأبيض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف