تكنولوجيا

جهاز قراءة البطاقة الذكية سلاح ذو حدين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


يستخدم جهاز قراءة البطاقة الذكية أو "بروكسيميتي ريدر سكانر" من قبل السلطات الاماراتية في مطار دبي الدولي في البوابة الالكترونية لعبور المسافرين، لكن الخبراء يخشون من ان يقع الجهاز، المصنع اصلا من اجل حماية الامن القومي، بيد عصابات الجرائم الالكترونية المنتشرة حول العالم ويسيئون بالتالي استخدامه.

صنعت إحدى الشركات العالمية جهازا خطيرا يمكنه سرقة الافراد دون إن يضع يده في حافظة النقود، اذ ان الجهاز يقوم بالاستيلاء على بيانات البطاقة الائتمانية أو جواز السفر أو البصمات الالكترونية من خلال تمريره على الشيء المراد سرقة بياناته من الخارج ويطلق على هذا الجهاز اسم "بروكسيميتي ريدر سكانر" او جهاز قراءة البطاقة الذكية.

ويشكل الجهاز خطرا على الامن القومي الاماراتي بشكل خاص والخليجي والعالمي بشكل عام اذا تم اساءة استخدامه من قبل عصابات الجرائم الالكترونية المنتشرة حول العالم. فهو يعتبر لصا خفيا يستهدف التجمعات الكبيرة من الناس وكل ما هو الكتروني.

هذا الجهاز والبطاقة يتم استخدامهما في مطار دبي في البوابة الالكترونية لعبور المسافرين، حيث يقوم المسافر بادراج البصمة الالكترونية في بوابة المطار الالكترونية ومن ثم يمكنه العبور.

وبذلك يمكن لأي شخص تمكن من سرقة تلك البصمات الالكترونية لشخص آخر عبر جهاز "بروكسيميتي ريدر سكانر" ان يدخل ويخرج الى ومن الدولة كما يشاء وقد يرتكب جرائم داخل الدولة كما يمكنه الهروب بسهولة تامة من خلال البوابة الالكترونية. كما يمكن لاي شخص يمتلك ذلك الجهاز ان يسرق بيانات جواز السفر الالكتروني وكذلك مفاتيح الغرف الالكترونية في الفنادق.

الجدير بالذكر ان دولة الامارات تسعى حاليا الى اصدار جوازات سفر الكترونية ولكن سيشكل هذا خطرا كبيرا على حاملي تلك الجوازات الجديدة بحيث يمكن سرقة بياناتهم بسهولة شديدة. والسؤال الذي يطرح نفسه الان هل الامارات ودول الخليج متنبهة لهذا الخطر الالكتروني النابع عن جهاز "بروكسيميتي ريدر سكانر" ام لا، وذلك في ظل تصاعد سرقات البطاقات الائتمانية خلال السنوات الاخيرة.

على صعيد متصل، أكد مصدر مسؤول في القطاع المصرفي الاماراتي لـ "ايلاف" أن 70% من المواطنين الاماراتيين والمقيمين داخل الدولة يستخدمون البطاقات الائتمانية "الفيزا والماستر كارد". مضيفا انه عندما يتم الابلاغ عن سرقة اموال من البطاقات الائتمانية او حدوث اي مشكلات فيها تعود مسؤولية ذلك الى شركات الفيزا او الماستر كارد نفسها وليس الى البنوك.

من جهة اخرى، اشار تقرير صادر من الولايات المتحدة الامريكية الى ان اكثر من 83% من الشعب الاميركي يستخدمون البطاقات الائتمانية، ولفت التقرير الى ان الملايين من الاميركيين مهددين بعمليات النصب والاحتيال عن طريق سرقة بيانات بطاقاتهم الائتمانية من خلال جهاز "بروكسيميتي ريدر سكانر"، موضحا ان العصابات المستخدمة لذلك الجهاز تجد في التجمعات والزحام فرصة فريدة في سرقة البيانات.

وفي المقابل استطاعت شركة "آر اف آي دي" تصنيع بطاقة حماية مضادة لتلك البطاقة سالفة الذكر بحيث تستطيع هذه البطاقة الجديدة حماية بيانات البطاقة الائتمانية من السرقة. وقد دفع الابتكار الجديد بالمستخدمين الى التساؤل حول الاسباب التي تدفع مثل تلك الشركات الى تصنيع اجهزة ثم تقوم شركات أخرى بتصنيع اجهزة مضادة لها.

نظام "ار اف اي دي"

طرحت شركة المستقبل العالمية للاتصالات "ار اف اي دي" في عام 2009 أول نظام يستخدم تقنية التعريف عبر موجات الراديو بحيث يتم معرفة وتخزين اي بيانات يراد معرفتها من دون الحاجة الى تمرير المنتجات يدويا تحت اشعة "الليزر جورنال لايف" انما يمكن معرفتها بشكل تفصيلي من خلال وضع قطعة معدنية صغيرة بحجم راس النملة تحت ملصق المنتج لتخزين كل البيانات .

وقال الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل العالمية للاتصالات في الكويت صلاح العوضي ان البرنامج المبتكر "يرصد دورة حركة المنتج منذ خروجها من المصنع إلى المخزن وخروجه وإرساله إلى المعرض ثم بيعه إلى العميل".وأشار إلى أن هذا النظام تم إعداده في مختبرات الشركة بدولة الكويت وأنه يسوق عالمياً حيث أبدت إحدى شركات مبيعات التجزئة العالمية رغبتها في تعميمه على جميع موزعيها حول العالم، وذلك بعد قيامها بتجربة عملية. وقال العوضي إن "هذا البرنامج الفريد سوف يحدث نقلة نوعية في عملية إدارة المنتجات في كل المصانع والمعارض في العالم".

واضاف انه يمكن أن تستفيد من هذا النظام أي شركة ترغب في ضبط حركة المنتجات الداخلة والخارجة من وإلى معارضها أو مصانعها. مشيراً إلى أن أكبر مشكلة تواجه الشركات في العالم هي كيفية إيجاد نظام فعال يمكنه رصد حركة كل منتج وتخزين بياناته إلكترونياً، وهو "ما أخفقت في تحقيقه كاميرات المراقبة والأنظمة التقليدية". وذكر أنه في حال بيع هذا النظام فإن الشركة تتوقع أن تجني مبالغ كبيرة لأنه "نظام ذكي"تحتاج إليه معظم الشركات. ولفت إلى أنه بمثابة "بواب ذكي" يخزن معلومات المنتجات كافة ويبدأ بإرسال إشارات فور خروج أو دخول أي منتج من وإلى المعرض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف