تكنولوجيا

"Anonymous" تسعى لوضع خطط لمهاجمة بنك أوف أميركا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تخطط مجموعة ناشطة إلكترونياً إلى مهاجمة موقع بنك أوف أميركا بعد رفضه تقديم خدمات التحويل لموقع ويكيليكس.

بالتزامن مع تحضير الأعضاء الناشطين بجماعة "Anonymous"، التي تكونت أخيراً للدفاع عن موقع ويكيليكس، لوضع خطط من شأنها مهاجمة بنك أوف أميركا بعد رفضه تقديم الخدمات وتحويل أي مدفوعات للموقع، حذر تقرير صادر حديثاً عن جامعة هارفارد الأميركية من أن الهجمات الإلكترونية التي تتم على غرار الهجمات التي تشنها "Anonymous" تُمثِّل سلاحاً قوياً وشائع الاستخدام بشكل متزايد.

وقد انضم بنك أوف أميركا في الـ 17من الشهر الجاري إلى العديد من المؤسسات المالية الأخرى التي سبق وأن أعلنت عن رفضها تحويل مدفوعات مالية لويكيليكس، الذي تعرض لسيل من الهجمات منذ أن قرر القائمون عليه في الـ 28 من الشهر الماضي أن يبدؤوا في نشر ما يقرب من 250 ألف برقية دبلوماسية أميركية سرية.

وقال البنك في بيان صحافي إن منظمة ويكيليكس "ربما انخرطت في أنشطة، من بين أمور أخرى، لا تتفق مع سياساتنا الداخلية المتعلقة بتجهيز المدفوعات". وعلى الفور تقريباً، بدأ الناشطون الإلكترونيون في جماعة " Anonymous" في التخطيط للانتقام من البنك، عبر عملية أطلقوا عليها "Operation BOA Constrictor" ضد أكبر البنوك الأميركية من حيث الأصول. وقال مصدر مقرب من جماعة "Anonymous" إن تلك العملية الهجومية يجرى التجهيز والإعداد لها الآن.

وعلى صدر الموقع الإلكتروني للجماعة، الذي يعرف بـ "الحقيقة ثورية"، تم نشر موضوع رسالة في الـ 18 من الشهر الجاري تحت عنوان "اقتراح لعمليات جديدة: عملية BOA Constrictor". وقالت أول رسالة تم نشرها في هذا الصدد :" أود أن أتحضر وأنظم وأقوم بالتنسيق لكشف ويكيليكس القادم عن المواد المتعلقة ببنك أوف أميركا، احتجاجاً على البنك، وقد يأخذ هذا الاحتجاج أي شكل من الأشكال".

ولفتت اليوم صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى تلك الشائعات المنتشرة على شبكة الإنترنت، وتتحدث عن أن ويكيليكس يمتلك وثائق من شأنها أن تحرج أو تضر ببنك أوف أميركا. وقال أسانج في مقابلة أجريت معه مؤخراً إنه يمتلك ملفات قذرة بشأن الأنشطة الخاصة بإحدى "البنوك الكبرى"، التي لم يكشف عن هويتها.

ثم مضت الصحيفة تقول إنه وفي الوقت الذي سبق لجماعة " Anonymous " أن استعانت بهجمات حجب الخدمة الموزعة DDoS في " عملية الاسترداد " التي كانت تهدف من ورائها إلى تعطيل المواقع الإلكترونية الخاصة بشركتي فيزا وماستركارد لفترة وجيزة، بعد أن رفضتا مطلع هذا الشهر تقديم خدمات لويكيليكس، فإنه من المستبعد أن تفلح الجماعة في استهداف بنك أوف أميركا عبر تلك النوعية من الهجمات، وذلك لأن البنك معتاد على التعامل معها ويحظى على الأرجح بدفاعات قوية، طبقاً لما أكده ريتش موغل، المحلل في إحدى شركات البحوث الأمنية. بينما رفض سكوت سيلفيستري، ناطق باسم البنك، التعليق على المسألة عندما اتصلت به ساينس مونيتور عن طريق الهاتف ومن خلال البريد الإلكتروني.

وتأتي تلك العملية الجديدة من جانب جماعة " Anonymous "، في الوقت الذي أصدر فيه مركز "بيركمان للإنترنت والمجتمع" التابع لجامعة هارفارد الأميركية تقريراً في العشرين من الشهر الجاري، يحذر فيه من أن هجمات حجب الخدمة الموزعة DDoS قد أصبحت أكثر انتشاراً في وقت مازال يصعب فيه على كثير من المواقع مكافحتها.

وقال هذا التقرير أيضاً "إنه وعن طريق تسخير عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر، التي غالباً ما تكون معرضة للخطر من قِبل البرمجيات الخبيثة، وهو الأمر الذي يسمح للمستخدمين عن بعد أن يتحكموا في سلوكيات الكمبيوتر من دون معرفة المستخدمين - فإنه يكون لدي المجرمين القدرة على أن يقدموا موقعاً على شبكة الإنترنت على أنه غير صالح للاستعمال، ثم يسعون بعدها للحصول على "أموال حماية" من أصحاب الموقع. وإن كانت هجمات حجب الخدمة الموزعة DDoS تُستَخدَم أيضاً لمجموعة متنوعة من الأسباب غير المالية، بما في ذلك السياسية منها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف