تكنولوجيا

مع تقديم"باز": غوغل تسعى للسير في طريق مايكروسوفت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برنامج غوغل الجديد "باز" Buzz هو أداة شبكة اجتماعية تم تطويرها بواسطة شركة موقع التصفح العملاق "غوغل" ويهدف إلى تقويض موقعي "تويتر" و"فايس بوك" الاجتماعيين

لندن: جاء رد شركة موقع التصفح العملاق "غوغل" على "فايس بوك" و"تويتر" من خلال تقديم برنامج جديد قادر على التطفل واختراق عنوان بريدك الالكتروني مع قدر كبير من الحرية في تجاوز خصوصيتك.

فإذا كنت مثل الملايين المستخدمين لـ "جي ميل" فإنك قد تكون شاهدت باندهاش بروز صورة الوقواق المفاجئة على بريدك الألكتروني . وحينما تدخل عنوانك البريدي تظهر إليك دعوة "حاول باز في جي ميل؟" "try Buzz in Gmail?". كذلك ليس هناك أي شرح ما يعنيه "باز" لكنك إذا ضغطت على "حاول" try فإن نافذة ستنفتح أمامك لتقرأ فيها أنك تتابع عددا من الأشخاص وهؤلاء الأشخاص يتابعونك أيضا. وبعدها تظهر سلسلة من أسماء وعناوين معارفك بالطريقة نفسها على موقع "تويتر".
وترى صحيفة الغارديان اللندنية الصادرة اليوم أن ذلك سيأتي مفاجئا لك لأنك لا تتذكر اتخاذ أي قرار لمتابعة أي شخص أو السعي لجذب أي من المعارف بنفسك.

كل ذلك يعني أن غوغل قد اخترقت بريدك الالكتروني وعرفت أسماء بعض الاشخاص الذين تراسلهم بشكل منتظم وأنت لم تستشر في ذلك.
برنامج غوغل الجديد "باز" Buzz هو أداة شبكة اجتماعية تم تطويرها بواسطة شركة موقع التصفح العملاق "غوغل" ويهدف إلى تقويض موقعي "تويتر" و"فايس بوك" الاجتماعيين. وهو مثير للدهشة ويتميز بطابع تطفلي ويأخذ حريته في متابعة رسائلك الألكترونية. لكن الاكثر إثارة للاهتمام هو أن غوغل في طريقها لأن تحتل مكان مايكروسوفت.
كانت شركة غوغل قد وضعت برنامج "باز" كخيار لمستخدمي "جي ميل" ضمن قائمة خياراتها لكن الآن أقحم "باز" في "جي ميل" كي يكون منافسا لموقعي "فايس بوك" و"تويتر" المنافسين.

قد يتسبب هذا الاقتحام لبريدك الالكتروني قدر من الحرج للأشخاص الذين تجمعك بهم علاقة شخصية أو مهنية عبر البريد الالكتروني.
لا بد أن هذه المبادرة من "غوغل" هو نتيجة للشعور بالغيرة تجاه ازدهار الموقعين الاجتماعيين "فايس بوك" و"تويتر" تحت بصرها وهذا ما دفعها للسعي إلى إيقافهما قبل أن يصبحا قويين، وهذا ما يعيدنا إلى مايكروسوفت.

ففي عام 1995 تنبه بيل غيتس وشركاه لصعود موقع التصفح "نيت سكايب" الذي اكتسح العالم مما جعل متصفح مايكروسوفت "انترنت اكسبلورر" مهشما وهذا ما جعل شركة مايكروسوفت تقرر مهاجمة "نيت سكايب" لا من خلال إنتاج برنامج أفضل منه بل من خلال جعل برنامج "انترنت اكسبلورر" جزءا من برنامج التشغيل "ويندوز" وهذا ما جعل المتصفح متوفرا من دون طلب تحت يد اي من مستخدمي الكومبيوترات. وهذا ما سمح لشركة مايكروسوفت بكسح "نيت سكايب" عن طريقها.
والآن تستخدم غوغل "جي ميل" من خلال إقحام برنامجها "باز" من دون أي ضجة أو إعلان رسمي سعيا لقتل شركتي "فايس بوك" و"تويتر".
وكان بيل غيتس قد قال ذات يوم إن غوغل هي الشركة الوحيدة التي تذكره بـ "مايكروسوفت" في بداياتها. وكم هو محق في هذا الرأي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خبر - وتسكين
هشام محمد حماد -

بسم الله الرحمن الرحيم : إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم الله إيماناً وقالوا حسبُنا الله ونعم الوكيل ، وقال تعالى : وتوكل على الحي الذي لا يموت ، وقال : وعلى الله فليتوكل المؤمنون ، وقال : فإذا عزمت فتوكل على الله ، وقال أيضاً : ومن يتوكل على الله فهو حسبُه .. صدق الله العظيم ، والتوكل على الله تعالى وحده لا شريك له بالملك هو / من الثقة بالله والتأكد التام والإيقان بأن قضاء الله ماض ، والتوكل لا يصح إلا مع الأخذ بالأسباب : فعندما سأل أعرابي رسول الله : أأعقلها أم أتوكل على الله ، قال عليه الصلاة والسلام : أعقِل وتوكل. ومن ثمرات التوكل بيقين خالص على الله تعالى : إنشراح الصدر وراحة البال والفكر وقوة الإنسان في جميع شئوونه ، وإستجلاب الرزق بما قدر الله عز وجل لأن المُسلِم المُدِرك يعلم أن ما أصابه لم يكُن ليخطأه كما يعلم أنه لو إجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوه بشىء لم يكُن الله قد كتبه له لن ينفعوه إلا بشيء قد كُتِب لهُ ولو إجتمعوا على أن يضُروه بشيء لن يضُروه إلا بشيْ قد كتبه الله عليه : فكُل هؤلاء ما هم إلا من بعض مخلوقات الله عز وجل مُسخرين بالنتيجة لتحقيق ما يعلمه الله بمشيئته أنهم سيبلغون هذا الفعل بإراداتهم حرة الإختيار ، وتطبيقاً للتوكل على الله وحده لا شريك له بالمُلك – نُلاحظ تلك الميزة الإضافية لمن يقع عليه ظُلم .. قد نقول بأن الله عز وجل شرع الدعاء والدعاء المُستجاب للمظلوم إلى أن يقضي الله بأمر كان مفعولاً ، ولمثقلة الظلم ومهالكه – فقد توعد الله تعالى الظالمين بعذاب وعذابات بجهنم ، كما حذر الرسول عليه الصلاة والسلام من أن يظلم مسلمين ، وتزداد المسألة وتشتد عندما يكون الظلم متعمداً و/أو متعدداً و/أو متوالياً و/أو متواصلاُ – إذ أن ذلك خروجاً كاملاً عن الإسلام ، بل أن ذاك الإصرار على تطبيق الظلم يرتقى بدرجة خصومة الظالمين إلى مصاف من يحارب الله ورسوله وبما يضمن لهم مُبكِراً حجز مقاعدهم بجهنم وبالدرك الأسفل وإلى الأبـد ، وحسبي الله ونعم الوكيل (نقلاً مع تصرف من أحد المواقع)