تكنولوجيا

مسؤول أميركي يدعو مجلس التعاون لتطوير قطاعي العلوم والتكنولوجيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا المبعوث الأميركي للعلوم والتكنولوجيا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تطوير قطاعي العلوم والتكنولوجيا.

الكويت:قال المبعوث الأميركي للعلوم والتكنولوجيا الدكتور الياس زرهوني انه يتعين على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تطوير قطاعي العلوم والتكنولوجيا اذا ما رغبت في منافسة الساحة الاقتصادية العالمية.

ورأى زرهوني الذي وصل الى الكويت يوم الاربعاء الماضي ويختتم زيارته في وقت لاحق من اليوم في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن ما يحفز الاستثمارات في أية دولة هو مستوى تطور العلوم والتكنولوجيا فيها وهو ما يجعل مستوى التعليم يرقى الى مستوى التنافسية العالمية.

ووصف معطيات التعاون بين الولايات المتحدة والكويت في مجالي العلوم والتكنولوجيا بأنها"رائعة لاسيما اذا ركزنا على الاحتياجات والمشكلات المشتركة". وأوضح ان مهمته تنطوي على "استكشاف" وسائل بناء علاقات ايجابية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون في مجالي العلوم والتكنولوجيا.

ويعد زرهوني الذي زار قطر قبل زيارته الى الكويت ويعتزم التوجه الى الامارات أحد ثلاثة مبعوثين عينهم الرئيسالأميركي باراك اوباما بعد اعلان مبادرته الجديدة باقامة تعاون وثيق مع دول منطقة الشرق الأوسط في خطابه الذي ألقاه في القاهرة في الرابع من يونيو 2009.

وقال زرهوني "لقد رغب الرئيس اوباما في القاهرة اعلان فكرة اطلاق بداية جديدة من حيث مضمون العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي" وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والأبحاث وخلق الوظائف والعلوم والتكنولوجيا.

وشدد على الحاجة الملحة الى ايجاد شراكة دولية لمواجهة المشكلات المشتركة مثل البطالة والتلوث البيئي وتوفير مياه صالحة للاستخدام البشري والأمن الغذائي وأمن الطاقة. واوضح زرهوني في حديثه ل(كونا) انه التقى خلال زيارته الى الكويت مسؤولين في معهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد دسمان لأبحاث مرض السكري والمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية اضافة الى لقائه وزير الصحة الكويتي الدكتور هلال الساير.

واطلع خلال لقائه مع الساير على الخطة الخمسية الكويتية الجديدة وعلى برامج أخرى تعمل الوزارة على تنفيذها. وحول لقائه بالمدير العام لمعهد دسمان الدكتور كاظم بهبهاني قال المبعوثالأميركي انه اتفق مع بهبهاني على مواصلة مناقشة آليات مكافحة مرض السكري والأمراض المزمنة الأخرى ليس فقط في الاطار الكويتي وانما في اطار اقليمي واختبار امكانية استخدام المعهد لتحفيز العلاقات الأميركية - الكويتية.

وأوضح ان هناك مجالا آخر للتعاون بين الولايات المتحدة والكويت وهو تبادل المعلومات لاقامة مكتبات الكترونية تخدم مسار تطور التنمية الاقتصادية وخدمات العلوم والتكنولوجيا.

وتطرق المبعوث الأميركي الدكتور الياس زرهوني في حديثه ل(كونا) الى مشاريع معهد الكويت للأبحاث العلمية المتعلقة بالأسماك مبينا ان الأسماك أحد أهم المصادر الاقتصادية للأغذية من حيث استهلاك المياه اذ ان عشرة ليترات من المياه العذبة تكفي لتربية مقدار كيلو من الأسماك بينما يتطلب كيلو واحد من اللحوم 20 ألف ليتر من المياه العذبة.

وأضاف "لذلك فان السؤال المطروح هو في ما اذا كانت الكويت سوف تستغل هذه الفرصة الاقتصادية لتوسيع رقعة مزارع الأسماك ليكون لها دور مهم في المنطقة". وفي معرض رده على سؤال (كونا) حول التعاون في قضية التغير المناخي شدد زرهوني على ان العلماء ينظرون اليها بشقين الأول هو التأقلم مع مشكلة التغير المناخي والآخر هو التعامل معه من اجل احتوائه.

وحذر من الآثار السيئة التي يخلفها التغير المناخي صحة الانسان مستشهدا بانتشار حمى الضنك ومرض الملاريا بسبب ارتفاع درجات الحرارة اضافة الى انتشار انواع كثيرة من الميكروبات والفيروسات.

وحصل زرهوني على درجة الدكتوراة في العلوم الطبية من كلية الطب الجزائرية قبل ان يتوجه الى الولايات المتحدة وأتم دراساته العليا في جامعة (جونز هوبكنز) للعلوم الطبية حيث رأس فيما بعد قسم الاشعاع فيها.

عمل زرهوني مستشارا في البيت الأبيض الأميركي وفي منظمة الصحة العالمية في عام 2002 وتولى ادارة المعهد الوطني الصحي الأميركي. والتحق مجددا بجامعة (جونز هوبكنز) في عام 2008 وأصبح زميلا لبرنامج الصحة العالمية في مؤسسة (بيل آند ميليندا غيتس).

وتركزت الأبحاث التي أعدها على تطوير طرق حديثة لتشخيص أمراض السرطان والقلب والشرايين وله 212 مؤلفا وثماني براءات اختراع. وهو عضو في مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية وفي مجلس أمناء جامعة خليفة في دولة الامارات العربية المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف