تكنولوجيا

آيه.أو.ال تتوقع فرصاً للمحتوى عالي الجودة على الانترنت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أبوظبي: تقوم ايه.أو.ال التي أصبحت شركة مستقلة حديثا بانتقاء الصحفيين والمهندسين بعد الاستغناء عن ثلث قوة العمل لديها بينما تشهد ميلاداً جديداً هدفه أن تصبح مزوداً رائداً للمحتوى عالي الجودة على شبكة الانترنت.

وبعد تسع سنوات من أحد أكثر اندماجات الشركات فشلا في التاريخ تمر ايه.أو.ال التي انفصلت في ديسمبر/ كانون الاول عن تايم ورنر بعملية تحول عميقة تحت قيادة رئيسها التنفيذي الجديد تيم أرمسترونج. وتبلغ قيمتها السوقية حاليا نحو 2.7 مليار دولار. وبالمقارنة عندما أعلنت خططها للاندماج مع تايم ورنر في يناير/ كانون الثاني 2000 كانت قيمة ايه.أو.ال تقدر عند 163 مليار دولار.

وقال أرمسترونج وهو مسؤول تنفيذي سابق في غوجل إن ايه.أو.ال تطمح الى سد الفجوة بين طرق التوزيع سريعة النمو على الانترنت بما فيها البحث وشبكات التواصل الاجتماعي والمحتوى الاعلامي المصنوع لحقبة سابقة.

وقال في مقابلة خلال قمة أبوظبي للاعلام "في الواقع التوزيع أضخم من المحتوى حاليا. الجودة لم تعوض تأخرها." مضيفا أن هناك فرصة هائلة لجذب الاعلانات الى مواقع تنشر المحتوى عالي الجودة. وقال "أعتقد أن هناك فجوة بنحو 20 مليار دولار بين الاعلان من جانب والزبائن من جانب اخر."

ويعمل لدى ايه.أو.ال وهي شركة كانت رائدة في الايام الاولى للانترنت لكنها تتخلى ببطء عن جذورها في الاتصال بالشبكة عبر خطوط الهاتف نحو 500 صحفي وهناك 3500 اخرون يعملون بالقطعة من اجمالي نحو خمسة الاف موظف بعد الاستقطاعات.

وقال أرمسترونج ان قوة العمل في الشركة التي ورثها كانت تميل لصالح الفنيين حيث كانت ايه.أو.ال تعاني في ظل وجود العشرات من منصات النشر والاعلان العتيقة وانه يضع على رأس أولوياته تنقيح وتبسيط تلك التقنية.

وبغية تركيز الجهود على ذلك قلصت ايه.أو.ال حضورها في بعض الاسواق خارج الولايات المتحدة. وقال أرمسترونج "انسحبنا من الساحة العالمية لكي نصحح وضعنا الداخلي" مضيفا أنه في نهاية المطاف ستعاود ايه.أو.ال التوسع في الخارج."

وبمساعدة تكنولوجيا أفضل تهدف ايه.أو.ال الى بناء منصة مطورة للاعلان التجاري. وحتى الان يتركز معظم النمو الجامح في الاعلان على الانترنت في الاعلانات المصاحبة للنتائج التي تعرضها محركات البحث.

وأحجم أرمسترونج عن الادلاء بتفاصيل عن المنصة الجديدة لكنه قال انها ستكون مختلفة عن المنافسين. وتقود جوجل سوق الاعلان المصاحب لنتائج محركات البحث بينما تحتل ياهو الصدارة في الاعلانات المعروضة على المواقع والتي غالبا ما تستخدم في حملات العلامات التجارية.

وقال "سنصدر اشعارات في 2010." وأضاف أرمسترونج أن نشاط ايه.أو.ال لخدمات المواقع الالكترونية سيحقق أرباحا كبيرة في الاعوام القادمة مع استمرار تراجع نشاط الاتصال بالشبكة عبر خطوط الهاتف الثابت. كما تقدم ايه.أو.ال خدمات ترتبط بالاتصال بالانترنت مثل أمن المعلومات والتخزين الاحتياطي.

وقال "أرغب في هوامش أرباح في خانة العشرات." كانت ايه.أو.ال حققت ربحا صافيا بلغ 1.4 مليون دولار في الربع الاخير من العام الماضي مقارنة مع خسارة قدرها 1.9 مليار دولار قبل عام عندما خفضت تايم ورنر قيمتها بمقدار 2.2 مليار دولار.

وقال أرمسترونج الذي استقدم عدة تنفيذيين من شركته السابقة منذ انتقاله الى ايه. أو.ال انه يعتزم القيام بمزيد من التغييرات الادارية. وقال "لا أستطيع أن أقول ان كل التغييرات الادارية قد انتهت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف