الاعمال متواصلة بمقر غوغل الصيني في بكين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يقول المسؤولون في مقر شركة غوغل في الصين إن الأعمال متواصلة بشكل اعتيادي رغم تجمع عدد كبير من الصحافيين أمام مكاتب المجموعة الأميركية.
بكين: افادت مسؤولة في مقر غوغل في بكين ان اليوم الثلاثاء كان يوما "عاديا" رغم تجمع عدد كبير من الصحافيين امام مكاتب المجموعة الاميركية، وذلك بعيد ساعات على اعلانها انهاء الرقابة على محرك بحثها باللغة الصينية.
وقالت مارشا وانغ المتحدثة باسم غوغل الصين في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "كل ما يمكنني قوله ان الاعمال متواصلة بشكل عادي". واعلن عملاق الانترنت الاثنين في واشنطن انه سيحول مستخدميه الى موقعه في هونغ كونغ للالتفاف على الرقابة التي تفرضها عليها السلطات الصينية، بدون وقف نشاطاته في الصين.
واوضح المدير القانوني للشركة ديفيد دراموند على الموقع الرسمي لمدونة غوغل "نعتزم مواصلة اعمال البحث والتطوير في الصين والابقاء على وجود تجاري، رغم ان حجم الفريق التجاري سيتوقف بالطبع على قدرة المستخدمين في الصين القارية على الوصول الى موقع غوغل.كوم. اتش كاي".
وقالت مارشا وانغ انها لا تملك اي معلومات حول عمليات تسريح محتملة او نقل موظفين الى هونغ كونغ، مشيرة الى ان المجموعة ستعمد الى "تعديلات" طبقا للمنحى الذي تتخذه الامور. وتجمع عشرات الصحافيين امام مكاتب المجموعة في بكين بدون ان يسمح لهم بالدخول.
وتعتبر هونغ كونغ منطقة صينية ادارية خاصة تنعم بمزيد من الحريات عملا بمبدأ "نظامين لبلد واحد" الذي تم الاتفاق عليه عند عودة هذه المستعمرة البريطانية السابقة الى السيادة الصينية عام 1997. غير ان السلطات الصينية قادرة على ما يبدو على الاستمرار في حجب المواقع الحساسة عن مستخدمي الانترنت الصينيين الذين يقارب عددهم 400 مليون.
وظل من المتعذر الثلاثاء الدخول من محرك غوغل الصيني الى مواقع انترنت تغطي مواضيع حساسة بنظر السلطات الصينية. وان كان مستخدمو الانترنت يتحولون تلقائيا عند محاولة الدخول الى موقع "غوغل.سي ان" الى موقع "غوغل.كوم.اتش كي"، الا ان البحث عن مواقع تتعلق مثلا بحركة فالونغونغ الروحية المحظورة في الصين يؤدي الى صفحة بيضاء تقول ان "انترنت اكسبلورر غير قادر على نشر هذه الصفحة".
وحجب هذه المواقع يشير الى ان نظام الرقابة الذي فرضته السلطات الصينية قادر على ضبط كل عمليات البحث التي تجري في الصين بالرغم من قرار غوغل. ومن المواقع التي لا تزال محجوبة، مواقع منظمات تعتبرها السلطات الصينية معادية للبلاد مثل صحيفة "ايبوك تايمز" او مجموعات مؤيدة لحركة الرابع من حزيران/يونيو 1989 من اجل الديموقراطية.
ولا يزال من المتعذر الدخول من بكين الى موقع "يوتيوب" للفيديو وموقع تويتر للمدونات القصيرة بالرغم من تحويل المستخدمين الى هونغ كونغ. واثارت مجموعة غوغل غضب السلطات بقرارها وقف الرقابة الذاتية على موقعها الصيني بدون وقف عملياتها في الصين.
وقال مسؤول صيني مكلف الانترنت في المكتب الاعلامي لدى مجلس الدولة خلال الليل ان "غوغل انتهكت وعدا خطيا قطعته لدى وصولها الى السوق الصينية بوقف الرقابة على محرك بحثها والتلميح الى ان الصين تقف خلف الهجمات المعلوماتية التي شنها قراصنة".
وظهرت الخلافات بين غوغل والسلطات الصينية الى العلن في كانون الثاني/يناير حين نددت غوغل بقيود الرقابة الذاتية التي تفرضها عليها الصين واعلنت تعرضها لهجمات الكترونية كثيفة مصدرها الصين.