ستيف جوبز يشن هجوما على شركة "أدوب"

اعتبرستيف جوبز أن برنامج "فلاش" الذي يستخدمعلى نطاق واسعفاشل في الهواتف الجوالة

أعلن ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" الحرب على الشركة المنافسة "أدوب" مشككا بصلاحية تكنولوجيا برنامجها "فلاش".ونشر جوبز رسالة مفتوحة نادرة معتبرا "فلاش" برنامجا فاشلا في الهواتف الجوالة. ويعتبر هذا البرنامج الأكثر استعمالا في مجال تكنولوجيا تشغيل أفلام الفيديو على الانترنت حيث تستخدمه ملايين من المواقع الانترنتية لأفلام والعاب الفيديو.ولم تسمح شركة أبل قط استخدام "فلاش" على هاتفها الجوال" آي فون" أو جهازها الجديد "آي باد" ولم تدعم تكنولوجيا هذا البرنامج مما دفع إلى بروز شكاوى عدد من مستخدمي منتوجاتها وبعض نقاد التكنولوجيا.

ويستعمل مستخدمو الكومبيوترات عادة برنامج شركة أدوب "فلاش بلاير" ليسمح لهم بمشاهدة أفلام الفيديو ولعب ألعاب الفيديو على الانترنت لكن مستعملي آي فون وآي باد لا يرون سوى فراغ على شاشاتهم في المكان المخصص لعرض الفيديو. وتعلق صحيفة التايمز اللندنية على ذلك معتبرة هذا التوجه نادرا إذ تتداخل أنظمة البرامج في صناعة التكنولوجيا مما يجعل الشركات المنتجة لها شريكات ومنافسات لبعضها البعض في آن واحد، كذلك فإن هذا الأسلوب العلني من النقد لطرف آخر يعد نادرا بين الشركات المتنافسة مثلما هو الحال مع رسالة جوبز الشديدة الانتقاد لشركة "أدوب".

لكن ذلك جاء استمرارا لحالة سوء النية القائمة بين "أبل" و"أدوب" لسنوات.وفي رسالته اتهم جوبز برنامج "فلاش" بأنه مملوء بعيوب ووضع ستة أسباب تجعل هذا البرنامج منتميا إلى تكنولوجيا الماضي.

وقال إن هذا البرنامج وراء تعطل ماكس (أحد منتجات أبل). وقال إن البرنامج يستهلك عمر البطارية ولا يعمل بشكل سليم مع الأجهزة التي تشتغل باللمس.وقال جوبز في رسالته إن أهم سبب لاستبعاد برنامج "فلاش" من آي باد وآي فون هو أنه يضع طرفا ثالثا ما بين أبل ومطوري البرامج. وهذا يعني أن المطورين يمكنهم أن يستغلوا فرصة التحسينات التي حققتها أبل إذا اختارت "أدوب" أن ترقي برنامجها.

وتفتخر أبل بأنها تتحكم في كل جوانب منتجاتها سواء كانت أجهزة أو برامج وهي لا تحب أن تكون تحت رحمة أي شركة أخرى. وفي رسالته ذكّر جوبز بذلك قائلا: "لا نستطيع أن نكون تحت رحمة طرف ثالث يقرر متى يجعل تطويراتنا متوفرة لدى مطوري أجهزتنا".واستنتج جوبز في رسالته أن "فلاش ما عادت ضرورية لمشاهدة الفيديو أو فتح أي نوع من المحتويات على الويب. فهناك مقاييس أخرى ابتكرت لعصر أجهزة الهواتف الجوالة مثل أتش تي أم أل 5 وهذه ستتمكن من كسب الهواتف الجوالة والكومبيوترات أيضا".

لذلك فلعل من الأفضل لأدوب أن تركز على تطوير أدوات لهذا البرنامج "وتقلل من انتقاد أبل لوضع الماضي جانبا".

من جانبه رفض شانتانو ناراين رئيس أدوب التنفيذي اتهامات جوبز معتبرا إياها مجرد" ذر الرماد في العيون". بالمقابل اتهم أنظمة تشغيل أبل بمسؤوليتها عن التعطلات التي تلحق بأجهزة أبل نتيجة استخدامها "فلاش" أو استهلاك البطاريات السريع بأنها "ملفقة بشكل مفضوح". وقال ناراين إنه يؤمن بمبدأ المنافسة المفتوحة عبر كل أنواع الأجهزة والأدوات وإن "وجهة نظرنا للعالم تتحدد بعالم متعدد المنصات".