تكنولوجيا

اول قمة امنية لبحث الجريمة الالكترونية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تتزايد المخاوف من نجاح المجرمين أو الارهابيين في استخدام الفضاء الالكتروني لتعطيل شبكات اتصالات أو انظمة مالية دولية أو خدمات حكومية اساسية


تستضيف مدينة دلاس في ولاية تكساس منذ يوم الاثنين اول قمة أمنية عالمية لمناقشة الجريمة الالكترونية. ويقول معهد ابحاث الشرق والغرب ، صاحب المبادرة في تنظيم المؤتمر ، ان الهجمات الالكترونية في العالم اخترقت معلومات سرية وشلَّت مواقع رسمية واماطت اللثام عن انكشاف المعلومات المالية. وبسبب هذه الجرائم هناك مخاوف متزايدة من نجاح المجرمين أو الارهابيين في استخدام الفضاء الالكتروني لتعطيل شبكات اتصالات أو انظمة مالية دولية أو خدمات حكومية اساسية.

وتلاحظ صحيفة الغارديان ان ما يزيد الوضع تعقيدا ان البلدان تتعامل مع المجرمين والخارجين عن القانون على المستويى الوطني في حين ان الجريمة الالكترونية لا تكترث بالحدود الاقليمية المادية. وان مرتكبي هذه الجرائم في بريطانيا والولايات المتحدة قد يرتكبونها وهم في روسيا أو الصين أو اي بلد آخر أو بالعكس ، دون خوف من الوقوع في قبضة القانون. فالمخاطر قليلة والمكافآت دسمة.

ويقول جيم ستايكليثر من قسم الخدمات في شركة ديل ان من السهل على عصابة اجرامية ان تمارس نشاطاتها الاجرامية حول العالم ، وحتى إذا أُلقي القبض على افرادها فان من الصعوبة بمكان تقديمهم الى المحاكمة أو معاقبتهم. ودعا ستايكلثير الى "اعادة التوازن في "معادلة المخاطرة مقابل المكافأة عبر الانترنت".
اعرب ناشطون عن قلقلهم من ان تكون اجراءات كهذه على حساب الخصوصية. وفي هذا الشأن لفت مايكل ديل مؤسس شركة ديل العملاقة خلال افتتاح المؤتمر الى ان هناك عددا ضخما من العناصر الاجرامية القادرة على التحرك دون ان تكشف عن هويتها.

من القضايا المطروحة على بساط البحث في القمة التي تختتم اعمالها اليوم ان البلدان المختلفة تتسم بخصائص اجتماعية وثقافية وقانونية مختلفة ، ويعني ذلك ان لديها اهتمامات واولويات مختلفة.

يشارك في المؤتمر 40 بلدا على الأقل (مجموعة العشرين زائد عشرين). ولكن هناك قواسم مشتركة بين هذه البلدان على اختلافها ، في مقدمتها الاتفاق على مكافحة الجريمة والارهاب الالكترونيين. ويقول ستايكليثر ان الهدف من مؤتمر دلاس هو توسيع رقعة الاتفاق على هاتين القضيتين الى ثلاث أو اربع قضايا والبناء على هذا الأساس.

اقترحت منظمات ان يوصي المؤتمر باعتماد ما يشبه ميثاق الأمم المتحدة ولكن للحقوق الالكترونية أو قانون للفضاء الالكتروني على غرار قانون البحار. ودعت جماعات اخرى الى عقد معاهدات وصوغ "قواعد اشتباك". ولكن مراقبين اشاروا الى ان احتمالات ان تتفق الولايات المتحدة والصين على برنامج مشترك تبدو ضئيلة.
وكتب جاك شوفيلد في صحيفة الغارديان مستبعدا أن يتمخض المؤتمر عن خطة عمل مشتركة على الصعيد العالمي وقال ان المجرمين الالكترونيين يستطيعون في هذه الاثناء الرهان على مواصلة نشاطاتهم نسبيا بمنأى من القانون ، على الاقل خلال السنوات القليلة المقبلة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

عناوين المواقع الالكترونية تكتب بالعربيَّة لا يهم