تقرير يحذر من انكشاف حلف الأطلسي للهجمات الالكترونية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تلقت حكومات الدول الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) تحذيرا من ان الحلف مكشوف للهجوم بأسلحة غير تقليدية ، وتحديدا استهدافه بحرب الكترونية.
وتقول مسودة العقيدة الاستراتيجية الجديدة للحلف "ان من الجائز ان يأتي الهجوم الكبير القادم على الحلف عبر سلك من الألياف البصرية". وتحذر الوثيقة من ان هناك "ثغرات خطيرة" غير مقبولة في دفاعات الناتو الالكترونية.
جاءت هذه التحذيرات في تقرير اعده فريق من كبار الخبراء برئاسة مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الاميركية في ادارة بيل كلنتون. وستكون الأساس الذي تُصاغ عليه اتفاقية من المقرر ان يوقعها قادة الناتو في قمتهم المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر في لشبونة.
وتنقل صحيفة الغارديان عن مسؤولين عسكريين اطلسيين ودبلوماسيين اعترافهم بغياب التخطيط المنسق ضد الهجمات الالكترونية مؤكدين قلقهم من هذه الثغرة. ويضع هؤلاء المسؤولون في حساباتهم امكانية ان تطلب احدى الدول الأعضاء مساعدة بموجب المادة الخامسة من معاهدة الحلف التي كان الهدف منها في الأصل تقديم عون مشترك لحليف يواجه هجوما عسكريا بأسلحة تقليدية.
وتشير صحيفة الغارديان الى ان تقرير الخبراء الأطلسيين يتملص من الإجابة عما إذا كان هجوم الالكتروني أو قطع امدادات الطاقة يُعد في المستقبل هجوما تغطيه المادة الخامسة بالقول ان استحضار هذه المادة يعتمد "على طبيعة التحدي الأمني المقصود ومصدره ونطاقه وجوانب أخرى منه".
وكانت المادة الخامسة استُخدمت لأول مرة ، والوحيدة حتى الآن ، بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. وقبل ثلاث سنوات ناشدت ايستونيا حلف الأطلسي ودول الاتحاد الاوروبي ان تساعدها ضد هجمات الكترونية نسبتها الى روسيا.
جاء في تقرير اولبرايت "ان هجمات الكترونية على منظومات الناتو تحدث في احيان كثيرة ولكنها في الغالب لا تكون بمستوى يثير قلقا سياسيا. غير ان خطر وقوع هجوم واسع على منظومات القيادة والسيطرة الأطلسية أو شبكات الطاقة يمكن ان يتطلب اجراء مشاورات عاجلة.... ولعله يؤدي الى اجراءات دفاعية مشتركة بموجب المادة الخامسة".
ويقول التقرير ان الهجمات الالكترونية المرجحة ضد حلفاء الأطلسي ستأتي في العقد المقبل من مصادر غير تقليدية ومتقلبة ولا يمكن التنبؤ بها. ويحدد التقرير ثلاثة مصادر بصفة خاصة هي هجوم بصواريخ باليستية تشنها دولة مارقة وضربات تنفذها جماعات ارهابية دولية وهجمات الكترونية متفاوتة الحدة.
ومن التهديدات الأخرى التي يأتي التقرير على ذكرها قطع خطوط امداد الطاقة والملاحة البحرية والآثار الضارة للتغير المناخي والأزمات المالية.
سياسيا يتناول التقرير العلاقة الأطلسية مع روسيا والحرب في افغانستان والملف النووي الايراني وعضوية دول اوروبا الشرقية في الحلف والأسلحة النووية التكتيكية الاميركية الموجودة في بلجيكا والمانيا وايطاليا وهولندا وتركيا.