البريطانيون يؤيدون ابتكار أشكال حياة اصطناعية في المختبرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: يبدو أن الجمهور البريطاني موافق على فكرة إنتاج أشكال حياة اصطناعية مختبريا شرط أن تكون الميكروبات الاصطناعية مصممة لأغراض نبيلة ودوافع العلماء المشاركين كانت معرفة بشكل واضحة حسب دراسة جرت مؤخرا.
وجاءت نتائج الدراسة مع الإعلان الأخير للدكتور كريغ فنتر عالم الجينوم الأميركي عن تكوين خلية اصطناعية من خلية حية بعد تصنيع حمض نووي لها تم خزنه في كومبيوتر.
وتأتي هذه الدراسة ضمن مشروع تموله الحكومة البريطانية لتطوير حوار مع الجمهور في مجال البحوث الميكروبيولوجية ويقوم بالإشراف عليه مجلس البحث للعلوم البيولوجية ومجلس البحث للعلوم الفيزيائية والهندسية.
وبدأ المشروع الذي رصد له 250 الف جنيه استرلينتي في أيلول الماضي وأشرك 160 شخصا تم اختيارهم بعناية من بين الجمهور من أجزاء مختلفة من بريطانيا ويمثلون شرائح واثنيات مختلفة. وهدفه هو إنشاء نوع من الحوار بعد الرفض الكبير الذي عرفته المحاصيل المعدلة وراثيا بين الجمهور البريطاني.
وقال برايان جونسون المستشار المستقل الذي يرأس اللجنة المشرفة على الحوار لمراسل صحيفة الاندبندنت: "نحن نريد حوارا قبل أن تنزل منتجات البيولوجيا الاصطناعية في الأسواق. هذه التكنولوجيا ستكون مهمة جدا ويجب شرح طبيعة التكنولوجيا بطريقة يفهمها الجمهور".
وعلق جونسون على النتائج قائلا: "ما هو مفاجئ هو أننا لم نر أي معارضة شاملة لتكوين حياة اصطناعية. فالناس معجبون كثيرا بها وهم يأملون بصدق أن يتمكن العلم من تحقيق وعوده لكنهم في الوقت نفسه قلقون بصدق عمن سيتحكم في العلم والدافع وراء القيام بهذا النوع من البحوث".
كذلك كشف الاستطلاع عن وجود مخاوف عميقة لدى الجمهور بخصوص الضوابط المنظمة لهذه البحوث فهو على قناعة بوجود ضرورة أن تكون هذه الضوابط ذات بعد دولي. فهذا الجمهور حسبما قال جونسون "يحب أن يسأل كريغ فنتر حول دوافعه وراء القيام ببحوث من هذا النوع وعن الضوابط ذات العلاقة بها".