تكنولوجيا

تعيين اول قائد عسكري اميركي لخوض الحرب الالكترونية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نظراً لتتطور تقنيات الحرب الالكترونية بوتائر متسارعة عيّن الجيش الأميركي أول جنرال لقيادة الجبهة الأميركية.

قرر الجيش الاميركي تعيين اول ضابط برتبة جنرال لقيادة الحرب الالكترونية وسط مخاوف من ان تعيينه ينبئ بدخول مرحلة جديدة من عسكرة الفضاء الالكتروني.

وتولى الجنرال كيث الكسندر مسؤولية القيادة الالكترونية الجديدة في البنتاغون، التي شُكلت لخوض عمليات قتالية افتراضية على جبهة الشبكات الالكترونية في انحاء العالم. وجرت مراسم تعيين الجنرال الكسندر بعيدا عن الأضواء في قاعدة فورت ميد بولاية ماريلاند.

جاء استحداث قيادة العمليات الالكترونية بعد ايام على اعلان سلاح الجو الاميركي عن تنسيب 30 الفا من افراده الى "الخطوط الأمامية للحرب الالكترونية" بنقلهم من وظائفهم السابقة في مجال الاسناد التقني. ويرى مراقبون ان استحداث هذه القيادة يعبر عن مخاوف متزايدة من انكشاف شبكات القوات المسلحة الاميركية ومفاصل حيوية في البلاد الى خطر الهجمات الالكترونية. ويشير المراقبون الى تلميح نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية جيمس ميلر بأن الولايات المتحدة قد تفكر في الرد بقوات عسكرية تقليدية على اشكال معينة من الهجمات الالكترونية.

تعهد الجنرال الكسندر في شهادة امام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ قبل الموافقة على تعيينه بأن قيادة العمليات القتالية الافتراضية الجديدة لن تُسهم في عسكرة الفضاء الالكترونية. ولكن رئيس اللجنة كارل ليفن اعرب عن قلقه من تخلف العقيدة العسكرية الاميركية والاطار القانوني للعمليات الالكترونية عن مواكبة التطورات المتسارعة في الحرب الالكترونية. واعترف الجنرال الكسندر امام اللجنة بأن شبكات وزارة الدفاع مستهدفة "بمئات آلاف المحاولات لاختراقها كل يوم" وانه ينظر بقلق الى تزايد هذه المحاولات، لا سيما خلال العام الحالي.

حاول الجنرال الكسندر التقليل من شأن الجوانب الهجومية لقيادته الجديدة ولكن صحيفة الاوبزرفر لاحظت ان وزارة الدفاع كانت اكثر صراحة منه باعلانها ان القيادة الالكترونية "ستوجه العمليات والدفاع عن شبكات معلوماتية محدَّدة تابعة للوزارة وخوض عمليات في الفضاء الالكتروني على كل الجبهات" لضمان حرية عمل الولايات المتحدة في هذا الفضاء.
وقالت الاوبزفر ان خطورة المهمات التي تضطلع بها القيادة الالكترونية الجديدة تجلت في وقت سابق من العام الحالي عندما كشفت صحيفة واشنطن بوست عن وجود موقع الكتروني استُحدث بالتعاون بين الأجهزة السعودية والاميركية لاستهداف المتطرفين الذين يخططون لتنفيذ هجمات داخل العربية السعودية، وأغلق الموقع لاحقا مشيرة الى "غضب" امراء كبار في الأسرة المالكة السعودية لتعطيل أداة من أدوات مكافحة الارهاب.

واضافت الصحيفة ان المصاعب التي تواجه القيادة الالكترونية الجديدة أكدها في آذار/مارس الماضي المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية مايكل هايدن الذي قال ان عملية الرصد السعودية اظهرت ان تقنيات الحرب الالكترونية تتطور بوتائر متسارعة حتى انها باتت الآن تتخطى قدرة الحكومة على اعداد سياسات متماسكة لتوجيه استخدامها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف