الطائرة زفير تعود إلى الأرض بعد أسبوعين من التحليق

لندن: عادت الطائرة "زفير" وهي بريطانية الصنع وتعمل بالطاقة الشمسية إلى الأرض الجمعة بعد أن حجزت لنفسها مكانا في تاريخ الطيران المدني بتحطيمها الرقم القياسي للطيران المتواصل والذي بلغ 336 ساعة و24 دقيقة اي نحو أسبوعين كاملين بدون توقف .

وكانت "زفير" قد أقلعت من قاعدة / يوما / للاختبارات العسكرية بولاية أريزونا الأميركية في التاسع من الشهر الجاري وفي لحظة إتمامها 31 ساعة من التحليق بالجو تمكنت من تحطيم الرقم القياسي لأطول فترة طيران متواصل تقوم بها طائرة بدون طيار من قبل محطمة بذلك الرقم القديم المسجل في عام 2001 باسم طائرة " آر كيو 4 جلوبال هوك" التابعة لشركة نورثروب جرومان الأميركية.

وفي رحلة "زفير" التاريخية التي طورتها شركة "كينيتيك" ساعد صفاء الجو على ارتفاع 60 ألف بوصول كميات وافرة من أشعة الشمس إلى الخلايا الشمسية المتراصة الموجودة فوق جناحي الطائرة وهي مصنوعة من السليكون غير المبلور بينما في الليل فقد هوت "زفير" إلى ارتفاع أقل، لكن الطاقة المخزَّنة في بطارياتها كانت أكثر من كافية لإبقاء الطائرة تحلِّق في الجو.

وقال جون سولتمارش، مدير مشروع "زفير" في شركة كينيتيك في تصريحات لهئية الاذاعة البريطانية ال بي بي سي إن "زفير"، والتي يبلغ طول جناحيها 22.
5 مترا، لم تعد طائرة تجريبية، بل أضحت جاهزة الآن لبدء حياتها العملية.

ووصف سالتمارش الطائرة بأنها "أول طائرة أبدية في العالم"، متوقعا أن يكون لها طيف واسع من التطبيقات والاستخدامات المتنوعة في المستقبل حيث قد تعتمد الجيوش طائرة "زفير" كوسيلة للتجسس والاستطلاع والاتصالات كما يمكن أن تقوم برامج مدينة معينة بتجهيز الطائرة بأجهزة وحمولات صغيرة تمكنها من تنفيذ مهام مراقبة ورصد دقيقة للأرض.