تكنولوجيا

بريطانيا: عملية احتيال ضخمة وذكية عبر "آي فون"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت شرطة العاصمة البريطانية أنها ألقت القبض على أفراد عصابة تخصصت في عملية احتيال رئيسة باستخدام هاتف "أبل" الذكي "آي فون".

قال ناطق باسم الشرطة البريطانية عصر اليوم الأربعاء لوسائل الإعلام إن نشاط العصابة ظل يكلف شركة "O2" - وهي الوكيل البريطاني الرئيس لهذا الهاتف الذكي - 1.3 مليون جنيه (قرابة مليوني دولار) كل شهر. وأضاف أن الشرطة عثرت بعد سلسلة الغارات على منازل المشتبه فيهم على مئات الهواتف، التي يباع الواحد منها بمبلغ 600 جنيه (أكثر من 900 دولار)، وبطاقات شيفراتها.

وكان أفراد العصابة المقبوض عليهم، وعددهم تسعة، يستخدمون بطاقات الشيفرة الخاصة بتلك الهواتف للاتصال بأرقام خدمات تسمى "premium rate" (الخدمات التي تفرض أجورا عالية على المكالمات الواردة اليها).

وكانت الدقيقة الواحدة من هذه المكالمات تكلف 10 جنيهات (15 دولارا) واستخدمها أفراد العصابة للاتصال على مدار ساعات اليوم. وكما هو السائد في هذا النوع من الخدمات كانت شركة "O2" تسدد سائر الأموال المستحقة من المكالمات لأصحاب الخدمات.

ولكن عندما حاولت الشركة استرداد أموالها من حسابات الزبائن الذين أجروا تلك المكالمات، فوجئت بأن تلك الحسابات غير موجودة أصلا. واتضح لاحقا أن أصحاب تلك الخدمات هم أفراد العصابة أنفسهم.. أي أن "O2" كانت تدفع لهم مبالغ هائلة مقابل اتصالهم بأنفسهم.

وقال الناطق باسم شركة "O2" ادريان غورهام: "هذه عملية احتيال بالغة الذكاء وعلى مستوى هائل من الضخامة". ويعتقد الآن أن أفراد العصابة مارسوا هذا النشاط المدهش على مدى خمسة أشهر، وأن شركات اتصالات جوّالة أخرى وقعت فريسة لهم، لكن "O2" كانت أول من اكتشف تحايلهم.

ويقال إن العصابة استخدمت "آي فون" تحديدا بسبب سعره العالي في سوق الأجهزة المستعملة. وتعتقد الشرطة أن شبكة المحتالين الواسعة تشمل مواطنين من دول غرب افريقيا يشترون الهواتف وعقودها من متاجر التجزئة باستخدام بطاقات اعتماد وهويّات مزيفة. ثم يبيعون الأجهزة نفسها الى وسطاء بينما يبيعون بطاقات التشفير لعصابة في لندن ومقاطعة ايسيكس المجاورة هي التي تستخدمها في عمليتها عبر خدمات المكالمات عالية التكلفة. لكن غارات الشرطة غطت منطقة واسعة وصلت رقعتها الى مدينة بيرمنغهام في غرب وسط انكلترا وميدلزبره في شمال غرب البلاد.

وصودرت في هذه الغارات مئات الهواتف وبطاقات التشفير وبطاقات الاعتماد المسروقة وأجهزة الكمبيوتر وجوازات السفر والوثائق المزيفة إضافة الى كميات هائلة من النقد. وفي منزل واحد فقط في منطقة فوريست غيت شرق لندن، عثرت الشرطة على أجهزة آي فون جديدة لم تفتح صناديقها بعد وقيمتها 15 ألف جنيه (22.5 ألف دولار).

كما عثرت على مئات بطاقات الشيفرة وعدد كبير من بطاقات الاعتماد المسروقة وجوازات السفر المزيفة. ويذكر أن الشرطة كانت قد بدأت تحقيقاتها حتى قبل اكتشاف "O2" أمر التحايل عليها، بعدما تلقت أكثر من ألف بلاغ عن سرقة هواتف "آي فون".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

من بطاقات الاعتماد يجب لشنطه الرجل مثل السومسونايت كاميرات بها مثل التليفون المحمول و زجاج عليه نقش لا يظهر انها كاميرا و يسجل عندما يتأثر بالضوء مثلا يعنى احد قريب جدا منها و هناك شنط تعطى انذار