الشرطة الأميركية تتوقع من سيرتكب جريمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
على طريقة فيلم الخيال العلمي"تقرير الأقلية" الذي لعب توم كروز البطولة فيه يقوم البرنامج الذي تستخدمة الشرطة الأميركية بفحص الكثير من المتغيرات ثم يستخدم سلسلة عمليات حسابية لتحديد من سيقوم على الأكثر بتجاوز القانون. وفي بعض الأحيان قد يكون البرنامج قادرا على توقع أين ومتى وكيف سيتم ارتكاب الجريمة. وفي حالة ما إذا نجحت التجارب فإنه سيكون ممكنا استخدام البرنامج للمساعدة على تحديد مقادير الكفالات واقتراح فترات السجن ايضا.
كذلك سيكون ممكنا لمؤسسات فرض القانون في واشنطن استخدام البرنامج لكن سيتم نشره على كل الولايات الأميركية إذا نجح.
لكن استعماله في هذه الحال سيثير من دون شك ضجة وجدلا كبيرين بين الأوساط المعنية بالحقوق المدنية للجماعات وخصوصية الأفراد وأقل الأسباب وراء ردود فعل من هذا النوع هو التشابه القائم ما بين الطريقة المقترحة في منع وقوع الجرائم وفيلم الخيال العلمي "تقرير الأقلية" المنتج عام 2002. وفي الفيلم يقود توم كروز وحدة تستخدم بشرا مكيفين وراثيا يستطيعون قراءة المستقبل ومنع الجرائم قبل وقوعها.
كان وراء تحقيق هذا البرنامج ريتشارد بيرك البروفسور في جامعة بنسلفانيا وقد استخدم ابتكاره في مدينتي بالتيمور وفيلادلفيا لتوقع أي الأشخاص الموضوعين تحت الاختبار أو المطلق سراحهم وفق شروط محددة أكثر استعدادا ليرتكب جريمة قتل أو أن يُقتل. لكن واشنطن دي سي خطت خطوة أخرى باستخدامه لقراءة المستقبل.
وقال البروفسور بيرك لمراسل صحيفة الديلي ميل: "حين يطلق سراح شخص مقابل وضعه تحت الاختبار فإنه يكون موضع مراقبة من قبل ضابط. والسؤال الذي على الضابط أن يجيب عليه هو: أي مستوى من الرقابة عليك أن توفر؟"
وكان الضباط الذين يقومون بمراقبة من يطلق سراحهم بشروط، يستخدمون ملفات سجل الشخص الإجرامي واجتهاداتهم الشخصية لتحديد ذلك المستوى. لكن البحث الجديد يحل محل تلك الحسابات الشخصية". ومن خلال بيانات تخص 60 الف جريمة بما فيها القتل وجد فريق البحث أن مجموعة صغيرة من الأفراد هي التي على استعداد لارتكاب جريمة حين يكونون خارج السجن بعد دفعهم كفالة أو إطلاق سراحه بشروط قاسية.
وقال بيرك: "فإذا كان الشخص قد ارتكب جريمة السرقة المسلحة وهو في سن الرابعة عشرة فإن ذلك يعطي توقعا قويا بتكراره للجريمة. وإذا ارتكب الجريمة عند بلوغه الثلاثين فإن ذلك لا يقدم توقعا قويا عما سيحدث لاحقا". وأولئك الذين تم تشخيصهم حسب البرنامج الكومبيوتري باعتبارهم خطرين وضعت عليهم شروط أصعب لمغادرة السجن بكفالة أو أن يكونوا تحت مراقبة أشد، وهذا ما جعل بعض الاكاديميين يعتبرونه معادلا لإجراء المضايقة والإزعاج. وتستند حجتهم إلى حقيقة كون البرنامج لا يقدم أي دليل مباشر عن إمكانية وقوع جريمة لاحقا.
من جانبه، اعترف مبتكر البرنامج البروفسور بيرك عن وجود تشابه مع فيلم "تقرير الأقلية" لكنه أضاف: "نحن ما زلنا بعيدين جدا عن التمكن من القيام بذلك".