تحذيرات من "انقسام رقمي" في بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلصت دراسة جديدة إلى وجود 9 ملايين راشد بريطاني لم يستخدموا الانترنت قط طوال حياتهم.
لندن: يبدو أن هناك انقساما رقميا بين السكان البريطانيين يحدده السن، وعلى أحد هذين الطرفين هناك كبار السن والأرامل الذين يعيشون على دخل متواضع من دون توفر أي فرصة لاستخدام الانترنت.
وحسب دراسة جديدة فإن هناك 9 ملايين راشد بريطاني لم يستخدموا الانترنت قط طوال حياتهم.
وحذرت جمعيات معنية بكبار السن من أن بريطانيا تواجه "انقساما رقميا" إذا لم يتم مساعدة الملايين من السكان البريطانيين لاستعمال الانترنت.
وسبق لديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أن أثار القضية في الماضي قائلا إن حكومته عازمة على التأكد من "أن الأفراد لا يتركون وراء الآخرين مع تحويل الكثير من الخدمات والأعمال صوب الانترنت".
وقال التقرير الجديد إنه ما زالت هناك فجوة بين الأجيال بالنسبة إلى التكنولوجيا في بريطانيا حيث هناك 1 من كل 16 لم يستخدم الكومبيوتر بالنسبة لخانة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم ما بين 16 و24 سنة مقارنة بـ 60% بالنسبة للذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين سنة.
وقال مارك ويليامز من مكتب الأحصاء القومي الذي مول هذه الدراسة لمراسل صحيفة الديلي ميل إنه "منذ عام 2006 نحن لاحظنا زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يستخدمون الانترنت مع زيادة عدد الراشدين الذين يستخدمون الانترنت كل يوم تقريبا وهذا العدد قد تضاعف ليصل اليوم إلى أكثر من 30 مليون، مع ذلك فإن المملكة المتحدة ما زالت بعيدة عن توفير الارتباط بالانترنت للجميع".
وكان الكثير من الجمعيات الخيرية قد عبرت عن قلقها مع بدء تقديم الكثير من الخدمات عبر الانترنت أن يكون أولئك الذين لا يمتلكون تسهيلات في استخدام الانترنت عاجزين الاستفادة من ذلك والتمكن من توفير قدر من النفقات.
وقالت ميشيل ميتشل مدير جمعية "أيج يو كاي" المعنية بكبار السن إنه "في الوقت الذي يعي كبار السن الفوائد الناجمة عن استخدام الانترنت مثل التواصل مع الاصدقاء وافراد العائلة بسهولة وإدخار قدر من المال فإن هناك الكثير منهم ما زالوا بعيدين عن استخدامه".
لذلك تجد ميتشل إن من الضروري أن تبادر الحكومة بالتعاون مع قطاع الأعمال والجمعيات الخيرية كي توفر تدريبا لكبار السن وتدعمهم في استخدام الانترنت، "وإلا فإن الانقسام الرقمي بين الأجيال سيستمر في التعمق".