أنماط استخدام الانترنت تختلف بين الأسواق الناشئة والمتطوّرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توصلت الدراسة التي أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية إلى أن الصينيين يستخدمون الانترنت في الغالب للتراسل الفوري والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة أفلام الفيديو فضلا عن الألعاب.
ولكن مستخدمي الانترنت في البرازيل وروسيا يركزون على عمليات البحث والبريد الالكتروني مقتربين في ذلك من نظرائهم في الأسواق الناضجة.
وتقدم الدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء أول مقارنة شاملة بين انماط استخدام الانترنت في الصين والهند وروسيا والبرازيل واندونيسيا التي تشكل بمجموعها ثلث مستخدمي الانترنت في العالم.
وتبين الدراسة أن عادات أكثر من 400 مليون صيني يستخدمون الانترنت تختلف اختلافا ملحوظا عن عادات نظرائهم في بلدان متطورة مثل الولايات المتحدة وأوروبا.
وتؤكد دراسات أجرتها مؤسسة مكنزي في الصين والاتحاد الأوروبي فضلا عن البيانات التي جمعتها مؤسسات لاستطلاع الرأي في الصين والولايات المتحدة ان استخدام الانترنت في الصين مدفوع أساسا بالسمات الترفيهية في حين ان العمل يقوم بدور أكبر في أنماط الاستخدام في البلدان المتطورة.
ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن ديفيد مايكل مدير مجموعة بوسطن الاستشارية التي أعدت الدراسة قوله ان العادات تتفاوت تفاوتا كبيرا بين مستخدمي الانترنت في الصين والهند وروسيا والبرازيل واندونيسيا وان احد الأخطاء التي تُرتكب هو الافتراض القائل أن من المتعذر الوصول إلى مستخدمي الانترنت في هذه البلدان ، والخطأ الآخر هو ان يُفترض ان الوصول إليهم ممكن وان من السهل استهدافهم باستراتيجيات التسويق نفسها التي تستهدف المستهلكين في البلدان المتطورة.
وفي حين أن العوامل الثقافية تمارس تأثيرها في اختلاف أنماط استخدام الانترنت من بلد الى آخر فان كلفة الربط وتوفره وخدمات الخليوي من الجيل الثالث أيضا لها أهميتها في تحديد هذه الاختلافات.
وقال مايكل ان نحو نصف اجمالي الروابط بالانترنت تعتمد الطريقة القديمة البطيئة وباهظة الكلفة.
ولذا عندما يكون المرء اونلاين في الهند فانه يدخل الشبكة ليلقي نظرة على البريد ثم يخرج منها في حين ان المستخدم في الصين يمكن ان يبقى اونلاين طول اليوم.
كما ان تنوع المحتوى المتاح في وسائل الإعلام الهندية التقليدية يجعل الوسائل الترفيهية على الانترنت اقل جاذبية منها في الصين حيث يستطيع المستهلكون ان يجدوا على الانترنت محتوى لا يجدونه في وسائل الإعلام التقليدية الرسمية.