تكنولوجيا

رسائل الهاتف تلغي زيارات العيد في الجزائر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أصبحت الرسائل القصيرة من الهاتف النقال وسيلة سهلة وسريعة واقتصادية لتقديم تهاني الأعياد والمناسبات بل وصارت تحل محل الزيارات العائلية التقليدية للأشخاص في الجزائر.

الجزائر: خلال عيد الفطر السعيد أحصت شركة "موبيليس" الجزائر للهاتف النقال التي تستقطب ثمانية ملايين و 500 ألف مشترك أكثر من 5 ملايين رسالة قصيرة خلال أيام عيد الفطر الثلاثة. واحصت شركة "جيزي" للهاتف النقال التابعة لشركة "أوراسكوم تيليكوم" المصرية والتي تستقطب حوالي 15 مليون مشترك أكثر من ثلاثة ملايين رسالة قصيرة خلال أيام عيد الفطر.

كما أحصت شركة "نجمة" التابعة لمؤسسة الوطنية للاتصالات والتي تستقطب أكثر من ثمانية مليون مشترك أكثر من ثلاثة ملايين رسالة قصيرة تم ارسالها من طرف الجزائريين في ظرف ثلاثة أيام العيد أي مليون رسالة في كل يوم.

وقال عبد السلام الذي تجاوز سنه الستين أنه يحن كثيرا للماضي عندما كان الجزائريون يقضون الأعياد والمناسبات فيما بينهم ويتبادلون الزيارات فيما بينهم مضيفا أن رسائل الجوال القصيرة أصبحت تنوب عن الزيارات لتقديم تهاني العيد. واعتبر ان التطور التكنولوجي لا يمكن أن يحل محل اللقاءات الشخصية بين الأقارب في مثل هذه المناسبات.

كما أشار الى أن المجتمع الجزائري أصبح يعرف تحولا كبيرا في مجال العلاقات الانسانية والاجتماعية. من جهتها قالت نسيمة وهي شابة تبلغ من العمر (22 سنة) انها لجأت للرسائل القصيرة لتقديم تهاني العيد للعائلة و لكل الأقارب و الأصدقاء.

وقالت أن الرسائل القصيرة تتيح الفرصة للتواصل مع القريب و البعيد مهما كانت المسافات وتعوض مشقة التنقل أيضا. بينما رأت نادية (25 سنة) أن رسائل الهاتف النقال لا يمكنها أن تعوض فرحة اللقاء بالأقارب و الأحباب بالرغم من أن تكلفة الرسالة القصيرة لا يساوي شيئا بالمقارنة مع التنقلات للقائهم.

وأضافت ان الفرحة الحقيقية هي صلة الرحم و اكتمال فرحة الصائم بتأديتها مشيرة الى أن التهاني عن طريق الرسائل القصيرة تكون مناسبة عندما يتعذر لقاء الأقارب. من جانبه قال الاخصائي في العلوم الاقتصادية جمال لعلاوي أن رسائل الجوال لها خصوصية وتميز بالمقارنة مع وسائل الاتصالات من حيث قلة التكلفة خصوصا في ارسال تهاني العيد بالاضافة الى انها آنية و يمكن ارسالها من أي مكان ويمكن أيضا قراءتها في أي وقت.

من جهته قال المختص في علم الاجتماع عبد الجليل لعرابة أن العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية من شأنها أن تبرر هذا الواقع تزامنا مع التطور التكنولوجي الذي قرب المسافات.

وأضاف لعرابة أن ارسال رسالة قصيرة مقبولا عندما يكون مرسل الرسالة القصيرة بعيدا جدا مثل العاملين في الصحراء الجزائرية أو المغتربين أو بعض موظفي بعض الأسلاك الوظيفية الذين يتعذر عليهم الذهاب الى أقاربهم. وأضاف انه رغم أهميتها و ضرورتها فان تلك الرسائل لا يمكنها أن تنوب عن الاتصال الشخصي والزيارات بين الأقارب فضلا عن كونها فرصة لصلة الرحم و التغافر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

فى تليفون الاقارب مكالمات كثيره لم ارد عليها و معظمهم نسيت من صاحبها اليوم فى العيد لكن فى رسائل الهاتف جائت مخصصه لـ ابن عمى اخى اختى ابنائها فقط لا حد غيرهم يعرف الرقم فى رد على رساله بتليفون فى الاقصر لم يرد يقلدنى عندما يتصل بى احد لا ارد ثم اتصل به و لا افتح عليه و هذا جعله يعيد الاتصال بعد عدم الرد و انا لا ارد منتظر ينتهى من الرن و كانت النغمه عندى صفاره المعاكسه لفتاه التى على اريكسون و هذا مهم لمن يهتم بمعرفه تقاليد او مجاملات مكالمه هاتف عندما يتصل به احد مستوى اقل او ارفع بحسب لا يرد ثم يتصل فورا