آراء الأصدقاء وتوصياتهم على بحث الانترنت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتسابق شركات الانترنت فيما بينها لاضفاء بعد اجتماعي على عمليات البحث على الشبكة بمساعدة المستخدم على الاستعانة بدائرة الأصدقاء.
لندن: تتسابق شركات الانترنت فيما بينها لإضفاء بعد اجتماعي على عمليات البحث على الشبكة من خلال مساعدة المستخدم على الاستعانة بدائرة الأصدقاء والمعارف، وبالطبع تحقيق بعض الايرادات الاضافية لهذه الشركات في مجرى العملية.
وعلى سبيل المثال ان موقع شركة امزون للبيع بالتجزئة يمكِّن المتبضع من الارتباط بحسابه على فايس بوك بحيث يستطيع الاطلاع على كتب اصدقائه وافلامهم المفضلة وغيرها من المنتوجات التي تستهويهم.
وتتيح مواقع اخرى للمستخدمين ان يشتركوا في ما يشاهدونه من برامج تلفزيونية وافلام.
وأشار محللون إلى أن عمليات البحث عن فنادق أو منتجات الكترونية على غوغل وغيره من محركات البحث يمكن ان تأتي بالكثير من المواد الفائضة عن الحاجة والتي لا تمت بصلة إلى ما يبحثون عنه.
وان الكثير من المستخدمين يستطلعون آراء اصدقائهم وما يوصون به ويفعلون ذلك في احيان كثيرة من خلال شبكات اجتماعية مثل فايس بوك وتويتر عوضا عن عمليات البحث التقليدية.
ولدى فايس بوك خدمة خاصة بتوصيات الأصدقاء تتيح لأعضاء الموقع البالغ عددهم 500 مليون في انحاء العالم ان ينقروا على زر يشير الى ما يفضلونه من مواد اخبارية ومنتجات ومَنْ يحبونهم من المشاهير ويتبادل فايس بوك هذه التفضيلات مع شركائه على الشبكة.
وبدأ فايس بوك مؤخرا سمة جديدة تسمح للمستخدمين ان يطرحوا اسئلة على الاصدقاء والغرباء الذين يستخدمون الموقع. وفي الشهر الماضي اطلق خدمة تشجع المستخدمين على ابلاغ الأصدقاء بالأماكن الموجودين فيها ، سواء أكانت مطعما أو مقهى أو غير ذلك.
ومن شأن هذه الخدمة ان تساعد فايس بوك على جمع معلومات حتى أكثر عن اذواق المستخدمين واهتماماتهم وتفضيلاتهم.
ويتوقع المحللون ان يشكل هذا الاتجاه تحديا كبيرا يواجه غوغل التي لاقت صعوبة في تقديم خدمات اجتماعية جذابة.
ففي شباط/فبراير الماضي اطلقت خدمة "باز" التي تمكن مستخدمي جيميل من تبادل التحديثات والصور الفوتوغرافية وبدأت تضيف هذه التحديثات لتظهر تلقائيا في نتائج البحث.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مهندس البرمجيات مات كاتس الذي يراقب نوعية عمليت البحث في شركة غوغل ان من المرجح ان يعتبر المستخدمون ان ما يقوله الأصدقاء عن آيفون 4 أو المطعم الصيني الفلاني اكثر نفعا في عملية البحث على الانترنت.
ورفض كاتس الافصاح عن مشاريع غوغل القادمة في مجال البحث الاجتماعي ولكنه توقع ان يستمر هذا الاتجاه في النمو.