سمات جديدة تفاجئ العلماء على سطح الكوكب الصغير فيستا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعداد عبد الاله مجيد: تمكن فلكيون من إلقاء نظرة أولى على الكوكب الصغير فيستا بمعونة المركبة الفضائية "دون" التي أطلقتها وكالة الفضاء الأميركية. وفوجئ العلماء بتضاريس وسمات غير متوقعة بينها منخفضات متوازية طويلة حول خط الاستواء.
وكانت المركبة "دون" أُطلقت في 27 ايلول/سبتمبر 2007، ووصلت الى فيستا في تموز/يوليو من هذا العام، وستمضي ما يعادل مدة سنة من عمليات الرصد قبل ان تنتقل الى جرم سماوي آخر مثير بإلغازه هو الكوكب القزم سيريس.
ويدور فيستا وسيريس حول الشمس بين المريخ وجوبتر وسط كومة من الانقاض الكونية المعروفة بكونها كويكبات الحزام الرئيس أو بعبارة أخرى بقايا خلفتها الأيام الأولى من نشوء الكواكب قبل نحو 4.5 مليار سنة.
إلا أن فيستا وسيريس اكتسبا مرتبة تعلو على الكويكب، وهما يُسميان الآن كواكب صغيرة. واكتسب الجرمان كتلة كافية لحدوث عمليات أدت الى اعادة توزيع مادتهما على السطح الثانوي حسب الكثافة. وهي عملية تُعرف بالتمايز وتشكل محطة اساسية خلال الانتقال من كرة من الانقاض الكونية الى مرتبة الكوكب.
لكن نمو الثنائي تعطل، متجمدا في الزمن، بتأثير جاذبية جوبتر الذي كان يتزايد حجمًا بوتيرة متسارعة. لذا يرى علماء الفلك ان فيستا وسيريس يمكن أن يقدما معلومات ثمينة عن مرحلة مهمة من نشوء الكواكب ظلت حتى الآن مقتصرة على النماذج النظرية التي تبنى بوساطة الكومبيوتر.
ونقلت مجلة تايم عن نائبة رئيس فريق العلماء المسؤولين عن مهمة المركبة "دون" ان صور التلسكوب الفضائي هابل للكوكب الصغير فيستا تشير رغم ضبابيتها الى جرم يتسم بتغيرات تحدث في معادنه والى سمات مثيرة على سطحه.
واتضح من الصور التي التقطتها المركبة "دون" أن هذه السمات هي نتيجة انتشار مواد كونية على السطح إثر اصطدامات دورية مع أجرام أخرى. وقالت ريموند ان النصف الشمالي من فيستا قديم نسبيا، وتكثر فيه الحفر البركانية، ولكن النصف الجنوبي يبدو زاخرًا بكل ما هو شيق لعلماء الجيولوجيا الفضائية.