تكنولوجيا

تنامي حركة "احتلوا وول ستريت" بمساعدة مواقع التواصل الاجتماعي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تنامت حركة "احتلوا وول ستريت" عالمياًبفضل الترويج لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دوراً في حشد المتظاهرين

شهدت الأيام الماضية امتداد حركة "احتلوا وول ستريت" المناهضة لجشع رأس المال الكبير الى انحاء العالم بمساهمة من مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن المتظاهرين ما زالوا عملياً بلا مطالب محدَّدة يلتفون حولها من أجل التغيير أو تذهب الى حد مواجهة رافعات السلطة التقليدية.

وفي هذا الشأن نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الناشطة السياسية المخضرمة، سونيا سيلربت التي شاركت في مخيم "احتلوا واشنطن دي سي على" بعد حارات من البيت الأبيض يوم الأحد أن المتظاهرين لن يطروحوا مطالب ولن يتحولوا الى حزب سياسي. واضافت "اننا في اللحظة التي نرفع مطالب سنبدأ بالتشرذم ولن نعود نمثل الـ 99 في المئة".

ويلاحظ مراقبون أن هذا التوجه يقف على طرفي نقيض مع حركة حزب الشاي التي اصبحت قوة معترفا بها في السياسة الأميركية. وبدأت هذه الحركة بهدف واضح هو خفض الإنفاق الحكومي فوجت فيه قضية تعبوية لاطلاق الحملة ضد خطة الرئيس باراك اوباما من اجل اصلاح نظام التأمين الصحي.

وقال الناشط القديم في حركة الحقوق المدنية والعمل النقابي مارشال غانز ان حركة "احتلوا وول ستريت" ما زالت تبحث عن تلك القضية المحورية. وأن عدم تبلور معالمها لا يعني أنها لن تنشأ في مرحلة لاحقة. واكد غانز ان المتظاهرين أسهموا بالفعل في تغيير وجهة السجال الوطني الذي كان يتركز قبل ذلك على سبل كبح الانفاق الحكومي وتحجيم دور الدولة.

ولا يُعرف ما إذا كانت الحركة التي انبثقت منذ نحو شهر مدفوعة بمشاعر الاستياء والسخط على الوضع الاقتصادي وجشع الشركات ، ستتمكن من تحويل طاقتها الى نفوذ يؤثر في الحياة السياسية الاميركية رغم ان بعض السياسيين من الحزب الديمقراطي أبدوا تعاطفا مع الحركة.

ولكن غياب القضية المحورية والمطالب المحددة لم يوقف تنامي الحركة عالمياً كما تبدى في اجتماعات حاشدة شهدتها اوروبا وكندا ومناطق من آسيا يوم السبت. وكانت التظاهرات سلمية عموما رغم حوادث العنف التي اعترتها في روما.

وفي نيويورك، مهد الحركة ، قال لي فورسايث (26 عاما) انه يشعر بنجاح شخصي حين يرى التغير العالمي الذي طرأ على الموقف من الفساد. واضاف ان السياسة ستكون عنصرا في التفكير الجديد بكل تأكيد ولكن التغيير يجب ان يكون ثقافيا. واعرب فورسايث عن خيبة امله بغياب دور الطبقات الوسطى وتعاظم السطوة السياسية لرأس المال الكبير وشركاته. وقال إنه لم يعثر على عمل ثابت منذ تسريحه من القوة الجوية قبل عام.

وقال خبراء في الانترنت إن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت بقسطها في اذكاء مشاعر الاحتجاج على البطالة وجشع رأس المال الكبير رابطة بين ذوي التفكير المشترك إزاء هذه المشاكل في انحاء العالم.

كما ان تدفق مظاهر الدعم والتأييد عن طريق اشرطة الفيديو والصور الفوتوغرافية والرسائل النصية والتراسل الصوتي وغيرها من اشكال التواصل باستخدام فايسبوك وتويتر ويوتيوب وخدمات مماثلة ساعدت في اضفاء شرعية على الحركة.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن ريكن باتيل الذي يدير موقعا الكترونيا تابعا لمنظمة تنشط في مجال المجتمع المدني ان بعض القادة السياسيين وعددا من وسائل الاعلام حاولوا تهميش الحركة ولكن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت في قلب هذا الاتجاه وخاصة خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف باتيل ان مواقع التواصل الاجتماعي تمكنت من ابداء تضامن واسع النطاق جعل من الصعب تجاهل هذه الاحتجاجات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف