قرصنة الكترونية لمنشأة لإمداد الماء في الولايات المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عطّل قراصنة الكترونيين منشأة لامداد الماء في الولايات المتحدة في أول هجوم يستهدف منظومة صناعية.
يتحرى محققون فيدراليون من صحة تقرير أفاد بأن قراصنة الكترونيين عطلوا عن بُعد منشأة لامداد الماء في ولاية الينوي وسط البلاد في ما قد يكون أول هجوم الكتروني خارجي يستهدف منظومة صناعية اميركية.
وقال الخبير في حماية البنى التحتية من الهجمات الالكترونية جو وايس ان تفاصيل الحادث الذي وقع في 8 تشرين الثاني/نوفمبر وردت في تقرير اعده مركز الاستخبارات ومكافحة الارهاب في ولاية الينوي.
وتمكن المهاجمون من دخول شبكة احدى منشآت امداد الماء في منطقة ريفية غربي سبرنغفيلد عاصمة الينوي بكلمات مرور وهويات سرقوها من شركة تنتج برمجيات للمنظومات الصناعية ، بحسب التقرير الذي اطلع عليه الخبير وايس.
ولا يبين التقرير دوافع المهاجمين وراء عمليتهم. وقال وايس ان المجموعة نفسها ربما كانت مسؤولة عن استهداف منشآت صناعية أخرى أو التخطيط لتوجيه ضربات مستخدمين وسائل الكترونية مسروقة من شركة انتاج البرمجيات نفسها.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الناطق باسم وزارة الأمن الداخلي بيتر بوغارد ان الوزارة ومكتب التحقيقات الفيدرالي يحققان في القضية. وقال بوغارد انه لا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة وذات مصداقية تشير الى وجود خطر يهدد منشآت حيوية أو يشكل تهديدا للسلامة العامة ، دون ان يعطي تفاصيل أخرى.
وقال خبراء في امن الانترنت ان الهجوم الذي تحدث عنه التقرير يسلط الضوء على الخطر المتمثل بتمكن قراصنة الكترونيين من اختراق منظومات السيطرة والمعلومات التي تتحكم ببنى تحتية من منشآت معالجة الماء والمصانع الكيمياوية والمفاعلات النووية الى انابيب الغاز ومفاتيح خطوط السكة الحديد.
وكانت حماية مثل هذه المنظومات تصدرت الأنباء في انحاء العالم منذ العام الماضي عندما هاجم فيروس ستاكسنت الغامض اجهزة الطرد في منشأة ايرانية لتخصيب اليورانيوم. ويقول العديد من الخبراء ان الهجوم كان ضربة موجعة لبرنامج ايران النووي ونسبوا مسؤولية الهجوم الى الولايات المتحدة واسرائيل.
وفي عام 2007 اكتشف باحث في مختبرات آيدهو التابعة للحكومة الاميركية مواطن ضعف في الشبكة الكهربائية تجعلها مكشوفة للهجمات الالكترونية مبينا حجم الأضرار التي يمكن ان تلحقها مثل هذه الهجمات بمولد ديزل كبير على سبيل المثال. وقال لاني كاس الذي عمل حتى ايلول/سبتمبر الماضي مستشارا لرئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الاميركية ان على الولايات المتحدة ان تأخذ احتمال تعرضها لهجوم الكتروني كهذا على محمل الجد.
وقال عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي جيم لانفيفين ان التقرير الأخير عن استهداف منشأة تقدم خدمة عامة يؤكد الحاجة الى تشريع يعزز الأمن الالكتروني للبنى التحتية الحيوية في الولايات المتحدة.
وكان عمال المنشأة المستهدفة بهجوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر لاحظوا وجود مشاكل في المنظومات التي تتحكم بشبكة امداد الماء واكتشفوا ان ضررا لحق بإحدى مضخات الماء.