اكتشاف بلاطات على سطح المريخ في مؤشر آخر على وجود الماء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صرحت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ان الروبوت "ابورتشونيتي"، اكتشف تكوينات مستطيلة الشكل شديدة الشبه بالبلاط على سطح المريخ.
لندن: كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ان الروبوت "ابورتشونيتي" الذي يستطلع سهوب المريخ وفوهاته البركانية منذ عام 2004 اكتشف بلاطات مريخية أو تكوينات مستطيلة الشكل شديدة الشبه بالبلاط.
وفي حين ان الاهتمام كان ينصب في السابق على وجه المريخ فان وجود البلاطات قد يكون مفتاحا آخر يشير الى امكانية وجود حياة على المريخ أو كانت موجودة على أقل تقدير.
وأمضى الروبوت "ابورتشونيتي" وتوأمه "سبيريت" العديد من سنوات عملهما الاستكشافي في البحث عن مفاتيح تقود الى ماء على المريخ بوصفه الشرط اللازم لوجود حياة. وتكدست الأدلة سواء من حيث الآثار الطوبوغرافية التي ربما أحدثها ماء متدفق أو متجمع أو منبثق، أو من ناحية وجود سلفات وهايدروكسيدات ومواد اخرى تنشأ بوجود الماء.
وكانت مركبة استطلاع المريخ "أم آر أو" ارسلت في آب/اغسطس صورا توحي بأن ماء سائلا لعله يتدفق موسميا على سطح المريخ حتى هذا اليوم.
وقال العالم مايك ماير لدى الاعلان عن وصول الصور ان الموضوعة الرئيسية كانت منذ وصول المركبة أم آر أو الى المريخ، تتمثل في البحث عن الماء. واضاف "من الجائز اننا ضبطنا المريخ متلبسا بوجود الماء".
وكان الاكتشاف الأخير لا يقل اثارة وإن اختلفت الأسباب. فالصور التي ارسلها الروبوت "ابورتشونيتي" تبين وجود عرق من الجبس عرضه بعرض ابهام الانسان وطوله 40 الى 50 سنتم. واضفت الشروخ العمودية على العرق مظهر خطوط مرورية ملونة. وحقيقة ان الجبس لم يكن على مستوى واحد مع صخور السطح منحته الأبعاد الثلاثية المجسمة لشكل البلاط.
وتوصل الروبوت "ابورتشونيتي" بعد فحص هذه التكوينات الى وجود سلفات الكالسيوم وهي معدن يرسبه الماء. وتتكون سلفات الكالسيوم بأنواع مختلفة ويكاد يكون من المؤكد ان الجبس هو النوع الذي اكتشفه الروبوت. والجبس شكل منقوع بالماء من اشكال هذا المعدن.
ونقلت مجلة تايم عن العالم ستيف سكاير من جامعة كورنيل الأميركية ان العلماء يعتقدون أن المياه الجوفية انبثقت ثم عملت بسرعة على ترسيب املاح السلفات الأقل تحللا فيها وهي الجبس.
وسيواصل الروبوت "ابورتشونيتي" دراسة اللقية والبحث عن مزيد من مثل هذه العلامات على ماضي المريخ المائي ما دام قادرا على العمل. وكان توأمه الروبوت "سبيريت" توقف عن العمل عام 2010 بعد ست سنوات من الاستكشافات، وبدأ الروبوت "ابورتشونيتي" نفسه يُصاب بالوهن حتى ان العلماء يحرصون على ابقائه على الجانب المضيء من فوهة انديفور كريتر البالغ قطرها 23 كلم لاستغلال كل الطاقة التي تولدها لوحاته الشمسية الشائخة.
ولكن من المتوقع ان يصل وريث "سبيريت" و"ابورتشونيتي" الروبوت "كيوريوستي" الى المريخ في آب/اغسطس المقبل. ولا يُعرف ما إذا كانت الفرصة ستتاح لعمل الروبوتين معا أو ان الروبوت "ابورتشونيتي" يكون استنزف بطارياته وقتذاك. ولكن الروبوت "كيوريوستي" سيواصل عمل سلفيه بالبحث عن الماء والحياة التي قد يكشف عن وجودها ذات يوم.
التعليقات
مجرد سوال.
جابر بن حمد -هل صحيح ان القران الكريم تنبئ بوجود الحياة في المريخ هذا ماقاله الشيخ احمد في مقابلة وشكرا..
.....
Sajid -خالف شروط النشر